مجلس التنسيق السعودي - العراقي يبحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين

يعقد أعمال دورته الرابعة اليوم

جانب من اجتماعات المجلس - أرشيفية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات المجلس - أرشيفية (الشرق الأوسط)
TT

مجلس التنسيق السعودي - العراقي يبحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين

جانب من اجتماعات المجلس - أرشيفية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات المجلس - أرشيفية (الشرق الأوسط)

تُعقد اليوم (الثلاثاء)، اجتماعات الدورة الرابعة للمجلس التنسيقي السعودي - العراقي، امتداداً لجهود تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق على المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
ويرأس الجانب السعودي في المجلس، وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، ويشارك في الاجتماع من الجانب السعودي وزير الطاقة، ووزير الخارجية، ووزير الثقافة، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة، ووزير البيئة والمياه والزراعة، ووزير الاستثمار، ووزير المالية، ووزير التعليم، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، ووزير النقل، ونائب وزير الداخلية، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية أمين عام مجلس التنسيق السعودي - العراقي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية.
ويرأس الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، ويشارك في الاجتماع من الجانب العراقي وزير التخطيط، ووزير النفط، ووزير الخارجية، ووزير النقل، ووزير الزراعة، ووزير الثقافة والسياحة والآثار، ووزير الصناعة والمعادن، ووزير الشباب والرياضة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأمين العام لمجلس الوزراء والمنسق الوطني لمجلس التنسيق السعودي - العراقي، ومحافظ البنك المركزي العراقي، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، والوكيل الأقدم لوزارة الخارجية، والأمين العام لوزارة الدفاع، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ووكيل وزارة المالية، وسفير جمهورية العراق لدى المملكة.
ومن المقرر أن يناقش المجلس التنسيقي خلال اجتماعاته اليوم، سير أعمال اللجان في مختلف المجالات وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ودعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في المجالات المختلفة، لا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية ومجالات الطاقة.



الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.