إيران تأمل في تغيّر السياسات الأميركية بعد فوز بايدن

نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري (إسنا)
نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري (إسنا)
TT

إيران تأمل في تغيّر السياسات الأميركية بعد فوز بايدن

نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري (إسنا)
نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري (إسنا)

أعرب إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، عن أمله في تغيّر «السياسات التخريبية» للولايات المتحدة بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
واعتمد ترمب الذي تولى الحكم مطلع عام 2017 سياسة «ضغوط قصوى» حيال إيران، لا سيما منذ انسحابه الأحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي في 2018، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية قاسية عليها.
وكتب جهانغيري عبر «تويتر» ليل السبت – الأحد: «أخيراً مع الإعلان عن نتائج الانتخابات الأميركية، يصل عهد ترمب وفريقه المغامر والعدائي إلى نهايته».
وأضاف: «انتهاك المعاهدات الدولية من البيئة إلى الاقتصاد، والعقوبات غير الإنسانية ضد الأمة الإيرانية ودعم الإرهاب والعنصرية، كانت أساس سياسات ترمب»، مبدياً أمله «في أن نشهد تغييراً في السياسات التخريبية، وعودة إلى القانون والالتزامات الدولية واحترام الأمم».
وشدد على أن الإيرانيين الذين «قاوموا سياسة الضغوط القصوى لترمب، لن ينسوا الألم الذي تسبب به اضطراب معيشتهم، ونقص نفاذ المرضى إلى الدواء، واغتيال سليماني»، في إشارة إلى القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي.
ورفع الاغتيال من منسوب التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت بقصف صاروخي طال قاعدة «عين الأسد» في غرب العراق حيث يوجد جنود أميركيون.
وكان روحاني قد دعا أمس (السبت)، الإدارة الأميركية المقبلة إلى التعلم من تجربة إدارة ترمب مع إيران، مشدداً على أن العقوبات لن تحقق أهدافها.
وقال: «نأمل أن تكون تجربة الأعوام الثلاثة درساً للإدارة الأميركية المقبلة لاحترام القانون والقواعد والعودة إلى التزاماتها، وأن يكافأ شعب إيران العزيز أيضاً على صبره ومقاومته».
وأبدى أمله في أن «يدرك أولئك الذين يفرضون العقوبات، أن مسارهم كان خاطئاً، وأنهم لن يحققوا أهدافهم بأي شكل من الأشكال».
وأتت التصريحات قبل ساعات من فوز الديمقراطي بايدن بالانتخابات، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية بارزة، ملحقاً الهزيمة بترمب الذي تسدل واشنطن الستار على ولايته العاصفة التي شكّلت صدمة للعالم وأحدثت انقسامات غير مسبوقة منذ عقود في الولايات المتحدة.
وكان بايدن نائباً للرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تم التوصل في عهده إلى الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، وهو أعرب خلال حملته الانتخابية عن نيته خوض «مسار موثوق به للعودة إلى الدبلوماسية» مع إيران في حال فوزه، وإمكان العودة للاتفاق النووي.
وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين التأكيد أن إيران لا تفاضل بين ترمب وبايدن، وستراقب أفعال أي إدارة أميركية مقبلة، لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن إلى الاتفاق يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابها منه، وتوفير «ضمانات» بعدم تكرار خطوة كهذه.



إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».