بريطانيا «مستعدة جيداً» لفشل التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

جونسون: من الممكن التوافق في غضون 10 أيام

TT

بريطانيا «مستعدة جيداً» لفشل التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن أمله في أن يتم التوصل خلال الأيام المقبلة إلى اتفاق بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكست)، قال جونسون لمحطة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن بريطانيا «مستعدة جيدًا جدًا جدًا» لاحتمالات عدم التوصل لاتفاق.
وأكد جونسون، في المقابلة التي تمت مساء الجمعة، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في غضون سبعة إلى عشرة أيام، وقال إنه عندئذ من الممكن اتخاذ قرار بحلول مطلع الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن المحادثات بين الجانبين تعثرت على مدار شهور عديدة، حتى إن لندن غادرت طاولة المفاوضات في الوقت الراهن.
كانت بروكسل قد أعلنت سابقاً أنه يجب التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حتى يمكن المصادقة على معاهدة، غير أن المدة انقضت واستؤنفت المحادثات.
وبدون التوصل إلى اتفاق سيتم تطبيق رسوم جمركية على الجانبين، فضلاً عن فرض عقبات تجارية أخرى.
وقد تزايد الضغط على لندن في ظل جائحة «كورونا» من أجل التوصل إلى اتفاق مع بروكسل، لتفادي حدوث أضرار اقتصادية كبيرة.
ويتهم منتقدون، جونسون، بأنه أدار الأزمة على نحو سيئ، وأن رد فعله على الجائحة جاء متأخراً ما ألحق الضرر بالبلاد.
وانسحبت بريطانيا، رسمياً، من الاتحاد الأوروبي في 31 من يناير (كانون الثاني) الماضي 2020. وهناك فترة انتقالية لخروج المملكة المتحدة فعلياً من التكتل تنتهي في 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
واشتكى الجانبان مؤخراً من وجود خلافات كبيرة بينهما فيما يتعلق بشروط المنافسة وقواعد التحكيم والصيد.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد محادثات هاتفية، السبت، عن «خلافات كبيرة» تمنع التوصل إلى اتفاق حول العلاقات بعد «بريكست»، قبل استئناف المفاوضات غداً الاثنين.
وقالت فون دير لاين في تغريدة على «تويتر»، «تم إحراز بعض التقدم، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة»، خصوصاً حول ملف الصيد البحري الحساس. وأضافت أن «فرقنا ستواصل العمل الجاد الأسبوع المقبل، وستبقى على اتصال وثيق معنا في الأيام المقبلة».
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم جونسون، في بيان، «لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن عدد من القضايا»، وذكر المسألتين اللتين تحدثت عنهما فون دير لاين.
وأضاف أن فون دير لاين وجونسون «اتفقا على البقاء على اتصال (...) وعلى أن تواصل فرق التفاوض محادثاتها الأسبوع المقبل في لندن اعتباراً من الاثنين».



أرباح «أرامكو» تتراجع 14% في الربع الأول إلى 27.2 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لـ"ارامكو" أمين الناصر متحدثاً في إحدى المناسبات (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ"ارامكو" أمين الناصر متحدثاً في إحدى المناسبات (رويترز)
TT

أرباح «أرامكو» تتراجع 14% في الربع الأول إلى 27.2 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لـ"ارامكو" أمين الناصر متحدثاً في إحدى المناسبات (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ"ارامكو" أمين الناصر متحدثاً في إحدى المناسبات (رويترز)

انخفضت أرباح شركة «أرامكو السعودية» خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 102.27 مليار ريال (27.27 مليار دولار) مقارنة مع 119.54 مليار ريال (31.88 مليار دولار) للفترة ذاتها من عام 2023.

وعزت «أرامكو»، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، هذا الانخفاض في المقام الأول إلى انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. وأضافت أن هذا قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

ومقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، بلغ صافي الدخل 102.27 مليار ريال (27.27 مليار دولار) للربع الأول من عام 2024، مقارنة مع 100.22 مليار ريال (26.73 مليار دولار) في ظل صافي الدخل ثابتًا نسبيًا مقارنة بالربع السابق.

وذكر البيان أن الإيرادات بلغت 402.04 مليار ريال (107.21 مليار دولار) للربع الأول من عام 2024، مقارنة مع 417.46 مليار ريال (111.32 مليار دولار) للفترة ذاتها من عام 2023، عازياً هذا الانخفاض بشكل أساس إلى انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، والذي قابله جزئياً ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال الفترة.

وبلغ الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 35.81 مليار ريال للربع الأول من عام 2024 (42.37 مليار ريال للربع الأول من عام 2023، 50.13 مليار ريال للربع الرابع من عام 2023) ونتيجة لذلك، بلغ إجمالي الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 437.85 مليار ريال للربع الأول من عام 2024 (459.83 مليار ريال للربع الأول من عام 2023، 459.29 مليار ريال للربع الرابع من عام 2023).

وكانت «أرامكو» حققت صافي دخل بلغ 121.3 مليار دولار في نهاية العام الماضي، بانخفاض نسبته 24.7 في المائة من 161.07 مليار دولار في نهاية عام 2022.

وشهدت الشركة تطوراً بارزاً في مارس (أذار) 2024، تمثل بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إتمام نقل 8 في المائة من إجمالي أسهم الشركة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة».


عمدة «حي المال» بلندن: جهود حثيثة لتعظيم العلاقات مع الرياض


عمدة «حي المال» في لندن اللورد مايكل ماينيلي (الشرق الأوسط)
عمدة «حي المال» في لندن اللورد مايكل ماينيلي (الشرق الأوسط)
TT

عمدة «حي المال» بلندن: جهود حثيثة لتعظيم العلاقات مع الرياض


عمدة «حي المال» في لندن اللورد مايكل ماينيلي (الشرق الأوسط)
عمدة «حي المال» في لندن اللورد مايكل ماينيلي (الشرق الأوسط)

كشف عمدة «حي المال» في لندن، اللورد مايكل ماينيلي، عن جهود حثيثة لتعظيم الشراكات مع السعودية في مجالات التكنولوجيا المالية، والتمويل الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والأمن السيبراني، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة هي أكبر شريك تجاري للسعودية في أوروبا.

وقال عمدة «حي المال» بلندن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أخيراً: «إن المملكتين شريكان تجاريان مهمّان، وتبلغ قيمة التبادل التجاري بينهما 17.4 مليار جنيه إسترليني... كما تقدر قيمة الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة بما يصل إلى 65 مليار جنيه إسترليني». وأوضح ماينيلي أنه «من خلال العمل معاً، يمكن تبادل وتوظيف الخبرات والابتكار في مجال التمويل المستدام، لتعزيز قطاع الخدمات المالية، وإطلاق العنان للفرص الهائلة التي يوفرها التحول الأخضر». وقال: «أعتقد أن الاتجاه الذي تتجه إليه السعودية في مجال تكنولوجيا الهيدروجين يحمل إمكانات كبيرة، وكذلك في مجالات البيولوجيا والرعاية الصحية».

وكشف ماينيلي عن قمة ستُعقد في «مانشن هاوس» بلندن في 24 يونيو (حزيران) المقبل تحت عنوان «البنية التحتية المستدامة البريطانية - السعودية»، بالشراكة مع مجلس الأعمال السعودي - البريطاني، من أجل «التركيز على تسهيل تبادل المعرفة بين المملكتين، مع طموح لتعميق الشراكات الثنائية القائمة».


الخريف يفتتح «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024»

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال افتتاحه لـ«أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» (تصوير: تركي العقيلي)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال افتتاحه لـ«أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» (تصوير: تركي العقيلي)
TT

الخريف يفتتح «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024»

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال افتتاحه لـ«أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» (تصوير: تركي العقيلي)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال افتتاحه لـ«أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» (تصوير: تركي العقيلي)

افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، الاثنين، «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024»، الذي يقام خلال المدة من 6 إلى 9 مايو (أيار) 2024، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويضم «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» أربعة معارض هي: المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية، والمعرض السعودي للطباعة والتغليف، والمعرض السعودي للخدمات اللوجيستية الذكية، والمعرض السعودي للتصنيع الذكي.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يجول في المعرض المصاحب لـ«أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» (الشرق الأوسط)

ويستعرض الحدث عدداً من الممكنات مثل عدالة المنافسة والبيئة التنافسية، وممكنات الاستدامة والتصدير، كما يضم المعرض المصاحب العديد من الأنشطة والفعاليات لدعم وتعزيز الصناعة في السعودية، واستعراض تطورات الصناعة في المملكة ومناقشة سبل تحسينها وتطويرها.

ويشارك في أنشطة الأسبوع ومعارضه أكثر من 500 شركة من 24 دولة، منها: 385 شركة عالمية و115 شركة محلية.


«سابك» تستضيف مؤتمر «بواو الآسيوي» برعاية وزير الطاقة السعودي

جانب من المشاركين في المؤتمر يتوسطهم وزير الطاقة ورئيس «منتدى بواو الآسيوي» (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في المؤتمر يتوسطهم وزير الطاقة ورئيس «منتدى بواو الآسيوي» (الشرق الأوسط)
TT

«سابك» تستضيف مؤتمر «بواو الآسيوي» برعاية وزير الطاقة السعودي

جانب من المشاركين في المؤتمر يتوسطهم وزير الطاقة ورئيس «منتدى بواو الآسيوي» (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في المؤتمر يتوسطهم وزير الطاقة ورئيس «منتدى بواو الآسيوي» (الشرق الأوسط)

استضافت «سابك»، الشركة السعودية العالمية في مجال الكيماويات المتنوعة، مؤتمر منتدى «بواو الآسيوي» الذي يقام للمرة الأولى بمدينة الرياض، تحت شعار «تحول الطاقة من أجل التنمية المستدامة».

وعُقد المؤتمر تحت رعاية وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وبحضور رئيس «منتدى بواو الآسيوي» الأمين العام الثامن للأمم المتحدة، بان كي مون، ونائب رئيس المنتدى الدكتور جو زياوتشوان. وخلال مشاركته في حلقة نقاش حول «تحول الطاقة من أجل التنمية المستدامة»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» عضو مجلس إدارة «منتدى بواو الآسيوي» المهندس عبد الرحمن الفقيه، إن هناك حاجة إلى تعاون دولي وثيق على مستوى الشركات المرتبطة بسلاسل قيمة المنتجات، لكي تتمكن صناعة الكيماويات من الوفاء بدورها في إزالة الكربون ضمن السوق العالمية.

وأضاف الفقيه: «هناك إمكانات هائلة للتعاون والتطوير في سلسلة القيمة، ليس فقط على مستوى الأسواق الإقليمية في الشرق الأقصى والشرق الأوسط، ولكن على مستوى سوق التصدير العالمية أيضاً».

وقد ساعد مؤتمر الرياض في دفع وتعميق جهود التعاون الإقليمي، خصوصاً مع حضور ممثلي حوالي 50 شركة من القطاع الخاص.

كما عززت الشراكة المستمرة منذ 16 عاماً بين «منتدى بواو الآسيوي»، و«سابك»، حيث يشتركان في الالتزام بدفع جهود التكامل الاقتصادي في آسيا، وحشد الطاقة الإيجابية لتحقيق نمو مستدام وشامل.

وفي إطار جهودها لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، تعمل «سابك» من خلال ريادتها لصناعة الكيماويات عالمياً، على تمكين تحول الطاقة من أجل مستقبل مستدام، مسترشدة في ذلك بروح التعاون والابتكار. كما استفادت «سابك» من «منتدى بواو الآسيوي» بوصفه منصة مهمة لتعميق مشاركتها في مختلف الصناعات، وترسيخ التزامها تجاه السوق الصينية.

ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا الإطار وضع حجر الأساس لمجمع البتروكيماويات العالمي الجديد الذي تبلغ تكلفته 44.8 مليار يوان، وهو مشروع مشترك بين «سابك»، وشركة «فوجيان إنيرجي بتروكيميكال».


«أرامكو» تسلّط الضوء على أهمية الابتكار والاستثمار في الموارد البشرية

الجعفري أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر (أرامكو)
الجعفري أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر (أرامكو)
TT

«أرامكو» تسلّط الضوء على أهمية الابتكار والاستثمار في الموارد البشرية

الجعفري أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر (أرامكو)
الجعفري أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر (أرامكو)

أكد النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية»، وائل الجعفري، على أهمية الابتكار في مجال هندسة العمليات.

وشدّد خلال كلمته في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات (ميبك 2024) في نسخته السادسة، على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية التي تسهم في ابتكار التقنيات المتطوّرة بهدف مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال.

وقال الجعفري: «في (أرامكو السعودية)، نؤمن بأن هناك مبتكرين متميزين خلف الابتكارات العظيمة، ولذلك نواصل تقديم برامج تدريبية وتعليمية تستمر طوال مسار الحياة المهنية، وتدريب مهندسينا وموظفينا بهدف تطويرهم لمواكبة تحديات المتغيرات المتسارعة في مجال هندسة العمليات. كما نتطلع إلى نمو وازدهار أعمالنا، ونطمح في الوقت نفسه إلى تحقيق استدامة أكبر. وفي ظل ما يحيط بهذين المطلبين من تحديات لتحديث منشآتنا والمحافظة عليها، فإننا بحاجة إلى مزيد من الجهود لإعادة هندسة العمليات باعتماد أحدث التقنيات لتحقيق السلامة، وتعزيز الموثوقية التي نطمح إليها».

يُذكر أن «أرامكو السعودية» تشارك في هذا المؤتمر باعتبارها الراعي الرسمي والمضيف الحصري لنسخة هذا العام 2024 من المؤتمر والذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى.

ويُعد مؤتمر الشرق الأوسط لهندسة العمليات فعالية رائدة في مجال هندسة العمليات تجمع القادة في مجالات الطاقة والبتروكيميائيات والمنافع العامة بهدف تبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات الهندسية الرائدة، واستكشاف الابتكارات التقنية.

كما يُعد المؤتمر فرصة لربط قادة الصناعة بالخبراء الأكاديميين ومراكز البحوث لتبادل المعرفة ورسم الآفاق المستقبلية.


السعودية تمتلك أعلى قيمة للمشاريع الضخمة وتستحوذ على نصفها خليجياً

جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تمتلك أعلى قيمة للمشاريع الضخمة وتستحوذ على نصفها خليجياً

جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني في جدة (الشرق الأوسط)

تصدرت السعودية قائمة الدول التي تحتل أعلى قيمة للمشاريع الضخمة التي تنفَّذ في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تمثل قيمتها نحو تريليونَي دولار، مما يؤكد مكانتها الريادية في قطاع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، والدور القيادي الذي تلعبه في تنمية وتطوير البنية التحتية.

ووفق تقرير أعدته «غريت ميندز»، الشركة المنظِّمة للمؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني المنعقد حالياً في جدة (غرب المملكة)، استحوذت المملكة على نصف المشاريع العملاقة، مع سلسلة من المدن الضخمة والمباني الشاهقة ومشاريع البنية التحتية التي تمر حالياً بمراحل مختلفة من التخطيط والتصميم.

وقال التقرير إن مشروع «ذا لاين» هو الأضخم في السعودية، حيث تبلغ قيمته 725 مليار دولار، وهو عبارة عن هيكل متعدد الاستخدامات يبلغ طوله 170 كيلومتراً وارتفاعه 500 متر. وتليها الإمارات، مع العشرات من المشاريع الضخمة الجديدة الممتدة من برج بن غاطي، المتوقَّع أن يتجاوز ارتفاعه 472 متراً، إلى نخلة جبل علي وغيرها.

وحسب التقرير تمثِّل ظروف التربة الصحراوية والقاحلة وشبه القاحلة الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي، تحديات كبيرة في عمل الأساسات والحفريات تحت الأرض والجوانب الجيوتقنية المرتبطة ببناء هذه المشاريع العملاقة.

متطلبات البناء

ويقام المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني (IGIC 2024)، في الفترة من 6 إلى 7 مايو (أيار) الحالي، بحضور أكثر من 30 متخصصاً في مجال الهندسة الجيوتقنية من جميع أنحاء العالم، والذي يهدف إلى التعمق في تصميم الأساس العميق ومتطلبات البناء الضرورية لتمكين إكمال المشاريع بشكل آمن وفعال من حيث التكلفة وفي الوقت المناسب، واستكشاف أحدث التقنيات التحولية التي من شأنها إعادة تشكيل البيئة الحضرية.

ويضم المؤتمر ورشتَي عمل مكثفتين، فيما يعقد أكثر من 10 جلسات معمقة، و4 دراسات حالة شاملة.

وضمن أعمال المؤتمر، أطلع أستاذ قسم الهندسة المدنية والبيئية والمعمارية بجامعة كانساس الأميركية البروفسور جي هان، الجمهور على كيفية تطوير الممارسات الجيوتقنية وتحسين أداء واستدامة البنية التحتية، في حين تحدث مدير حلول تمييز خصائص موقع الأرض في فوغرو الدكتور رود إديز، عن الأساليب التقليدية في إدارة المخاطر الجيولوجية، داعياً إلى إحداث تغيير شامل وتحول منهجي نحو تبني الحلول المبتكرة.

وتواصلت المناقشات مع أستاذ جامعة «دارمشتات» الألمانية للتقنية البروفسور رولف كاتزنباخ، الذي استكشف أحدث التقنيات الرائدة في تنفيذ الأساسات العميقة اللازمة لتشييد المباني الشاهقة.

خبراء دوليون

كما شهد الحدث عروضاً تقديمية من مجموعة من الخبراء مثل: رئيس قسم الهندسة المدنية بالمعهد الهندي للتكنولوجيا البروفسور ديبانكار تشودري، وأستاذ بقسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفسور عمر العمودي، ورئيس قسم الطاقة والبنية التحتية تحت الأرض في «دلتاريس» الهولندية الدكتور أحمد القاضي، إلى جانب مدير شركة «شنغهاي جيوهاربور للإنشاءات» فرع إندونيسيا الدكتور ليـو يـو، وغيرهم من الخبراء البارزين الذين شاركوا رؤاهم ونتائج أبحاثهم خلال فعاليات اليوم الأول.

وشهدت فعاليات اليوم الأول حلقة نقاش حول تقنيات تحسين التربة، أدارها مدير الاستشارات الجيوتقنية لدى شركة «فوغرو - الإمارات» كريم خلف، بمشاركة كل من: مدير تكنولوجيا التطبيقات العالمية لدى شركة «تينســار» الدكتور أندرو ليز، ومدير المشاريع لدى شركة «سما التخصصية» عبد الرحمن هنطش، والمدير التقني بشركة مقاولات تحسين التربة (SIC) عمر خالد، بالإضافة إلى الأستاذ المساعد بالكلية الوطنية العليا للمناجم بالرباط، الدكتور أحمد حمزة مريدة.

وقدم المؤتمر سلسلة من العروض التقديمية المفيدة حول مواضيع متنوعة مثل النمذجة الجيولوجية المعقدة التي يجسدها سد «يوسفيلي»، بالإضافة إلى الإمكانات التحويلية الثورية لتقنيات الاستشعار من بُعد عبر الأقمار الاصطناعية فيما يتعلق بالقدرة على مواجهة التغيرات المناخية في مشاريع البنية التحتية التي تعتمد على تقنيات الهندسة الجيوتقنية.

وفي ختام جلسات اليوم الأول تحدث رئيس المؤتمر، الدكتور مروان الزيلعي، عن أهمية المناقشات والرؤى المتبادلة بين المشاركين، والمساهمة القيِّمة في تطوير مجال الهندسة الجيوتقنية.


«تاسي» يتراجع بأقل من نقطة... وسهم «بوبا العربية» إلى أعلى مستوى منذ الإدراج

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
TT

«تاسي» يتراجع بأقل من نقطة... وسهم «بوبا العربية» إلى أعلى مستوى منذ الإدراج

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (رويترز)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)»، (الاثنين)، متراجعاً بمقدار 0.61 نقطة، ليتماسك عند 12372.50 نقطة، بنسبة تغيير صفر في المائة، وبسيولة بلغت قيمتها 7 مليارات ريال (أي ملياري دولار).

وقفز سهم شركة «بوبا العربية» للتأمين إلى أعلى مستوياته منذ الإدراج بنسبة 10 في المائة ليكون الأكثر ربحية، عند 275.00 ريال، وأصبحت الشركة ضمن أكبر 20 شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية بـ41 مليار ريال، وذلك بعد الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي.

واستحوذ قطاع التأمين على الشركات الثلاث الأكثر ربحية في تداولات اليوم، حيث جاءت ثانياً شركة «ميدغلف للتأمين»، تليها «تكافل الراجحي» بارتفاع قدره 9.9 في المائة، عند 33.10 و148.40 ريال على التوالي.

بينما كانت أسهم شركات «سلوشنز» و«الكابلات السعودية» الأكثر خسارة في التعاملات بنسبة 4 و3 في المائة، عند 334.40 و76.00 ريال، على التوالي.

أما أسهم شركات «شمس»، و«الصناعات الكهربائية»، و«أنعام القابضة»، و«الكيميائية»، و«أمريكانا» كانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «الراجحي»، و«تكافل الراجحي»، و«الأهلي»، و«سال»، و«أرامكو السعودية» الأكثر نشاطاً في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)، (الاثنين)، مرتفعاً 0.85 نقطة، ليقفل عند مستوى 26791.00 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 39 مليون ريال (10 ملايين دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.


ألمانيا تتوقع ارتفاع العجز إلى 1.75 % في 2024

مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تتوقع ارتفاع العجز إلى 1.75 % في 2024

مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)
مواطنون يركبون الدراجات على الطريق أمام بوابة براندنبورغ في وسط برلين بألمانيا (رويترز)

توقع مجلس الاستقرار الألماني، الذي ينسق الشؤون المالية للحكومة الفيدرالية والولايات، أن يبلغ عجز الحكومة العامة في ألمانيا نحو 1.75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، لينخفض إلى نحو 1 في المائة العام المقبل.

وأضاف المجلس أنه من المتوقع أن يبلغ العجز الحكومي الهيكلي، الذي يجري تعديله ليتناسب مع التأثيرات الدورية وبعض العوامل، نحو 1.25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، على أن ينخفض ​​إلى نحو 0.75 في المائة في عام 2025، ويرتفع مرة أخرى بشكل طفيف في العامين التاليين، وفق «رويترز».

وفي نهاية فترة التوقعات في عام 2028، يجب أن يصل العجز إلى نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتقديرات المجلس، وهو هيئة جرى إنشاؤها لحماية استدامة الموازنات العامة على المدى الطويل.

ويرى المجلس الاستشاري للمجلس أن نسب العجز المتوقعة معقولة، ولكنه يرى أن هناك حاجة كبيرة إلى وجود سياسات مالية مقيدة لتحقيقها فعلياً.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في مؤتمر صحافي عُقد، يوم الاثنين، بعد اجتماع المجلس: «إن السياسة المالية التقييدية إلى حد ما لا تعمل فقط على كبح التضخم، بل تجعل من الممكن أيضاً خلق مجال مستدام للاستثمار».

ومع ذلك، أشار المجلس إلى أن ألمانيا لن تلتزم خلال فترة التوقعات بالقواعد المالية للاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم ميثاق الاستقرار والنمو، والتي تحدد سقفاً للعجز الهيكلي بنسبة 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتوقع وزارة المالية الألمانية استعدادات صعبة لمشروع موازنة 2025، حيث ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في الإنفاق.

وكان أمام الوزارات حتى الأسبوع الماضي لتحديد رغباتها في الإنفاق، وتقديم مقترحات للادخار أيضاً. وقال متحدث باسم وزارة المالية إن جميع الوزارات قدمت خططها، ولا يزال التقييم معلقاً.

وأضاف ليندنر: «نمونا الاقتصادي ليس كافياً لرغبات الإنفاق لدى بعض الوزارات» دون أن يذكر أرقاماً بشأن طلبات الإنفاق الإضافية.

وتتوقع الحكومة الألمانية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة هذا العام.

وأشار ليندنر إلى أن عدداً من الوزارات لديها رغبات إنفاق باهظة، وقال: «هذا غير مقبول».

ومن المقرر أن تُجرى مزيد من المناقشات السياسية في الحكومة الائتلافية المكونة من الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر والديمقراطيين الأحرار المؤيدين لقطاع الأعمال حتى موافقة مجلس الوزراء على المسودة الأولى في 3 يوليو (تموز)، قبل العطلة الصيفية.

المستهلكون أكثر تفاؤلاً

على صعيد آخر، أصبح مزاج المستهلكين في ألمانيا أفضل مما كان عليه فترة طويلة، وفقاً لتقديرات اتحاد التجارة الألمانية.

ووفق مؤشر الاستهلاك الذي أعلنه الاتحاد، الاثنين، ارتفع مناخ الاستهلاك للشهر الرابع على التوالي، ليصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ نهاية عام 2021.

ويعتقد الاتحاد أن زيادة التفاؤل بين المستهلكين يمكن أن تؤدي إلى انتعاش الاستهلاك الخاص في الأشهر المقبلة. وأرجع هذا التفاؤل المتنامي إلى انخفاض معدل التضخم بشكل خاص، وأشار أيضاً إلى أن الحكومة والشركات الألمانية أصبحت مؤخراً أكثر تفاؤلاً إلى حد ما بشأن التنمية الاقتصادية.

وفي المقابل، ذكر الاتحاد أن المستهلكين في ألمانيا لم يصبحوا بعد خالين من الشكوك، حيث لا يزال الميل إلى الادخار مرتفعاً. وفيما يتعلق بالتطور الاقتصادي، فإن الألمان يبدون أكثر ثقة قليلاً مما كانوا عليه مؤخراً، ولكن نظرتهم للتطور الاقتصادي لا تزال حذرة بوجه عام.

ومن ناحية أخرى، ذكر الاتحاد أن المستهلكين في ألمانيا لم يتحرروا بعد من الشكوك، إذ لا يزال الميل إلى الادخار مرتفعاً. وفي ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، يبدو أن الألمان أكثر ثقة بعض الشيء مما كانوا عليه في الآونة الأخيرة، ولكن نظرتهم للتنمية الاقتصادية تظل حذرة بشكل عام.

وفي العام الماضي، تراجعت معنويات المستهلكين، وانخفض مؤشر الاتحاد إلى قيمة أقل من تلك المسجلة في الإغلاق الأول لجائحة «كورونا». وأرجع الاقتصاديون ذلك في المقام الأول إلى الحرب الروسية في أوكرانيا وآثارها الاقتصادية المستمرة.

ويعتمد مؤشر الاتحاد على مسح شهري يجريه الاتحاد على 1600 شخص. ولا يعكس المزاج الحالي، بل يعكس التوقعات للأشهر المقبلة.

ويتضمن المؤشر اتجاهات مثل الميل للشراء والادخار، وكذلك توقعات الدخل والاقتصاد والفائدة والأسعار.


الرياض تشهد إطلاق أول غرفة تجارية أوروبية

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
TT

الرياض تشهد إطلاق أول غرفة تجارية أوروبية

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)

كشف رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل، عن أن الغرفة التي سيتم إطلاقها رسمياً يوم الأربعاء في الرياض، ستعمل على توفير 3 أولويات رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الاتحاد الأوروبي والسعودية وبقية دول الخليج، من بينها ترجمة برنامج التحول الأخضر إلى واقع؛ والاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء.

وتتأهب العاصمة السعودية، يوم الأربعاء، للإطلاق الرسمي لأول غرفة تجارية أوروبية بمنطقة الخليج في الرياض والتي تستهدف «تشكيل مستقبل التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية». وسوف تكون الغرفة الجديدة (ECCKSA) «صوت الأعمال الأوروبية في دول مجلس التعاون الخليجي»، وستكرس جهودها لتعزيز الاقتصاد والعلاقات التجارية بين السعودية والاتحاد الأوروبي»، وفق الاتحاد.

عشية الانطلاق الرسمي، قال تيريل: «إن العمل من قِبل وفد الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجموعة المؤسسة استمر لأكثر من 12 شهراً. وبعد حوار استباقي للغاية مع المسؤولين الحكوميين الأوروبيين والسعوديين، أصبحنا الآن في وضع يسمح لنا بفتح منظمتنا أمام الأعضاء». وأضاف: «لقد تطوع أعضاء مجموعتنا المؤسّسة بصفتهم لكي نصل إلى هذا المستوى، ويتم تحويلهم الآن إلى أول مجلس لغرفة التجارة الأوروبية الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي».

رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل

وأشار إلى أن «هناك أولويات ناشئة ربما نركّز عليها في لجاننا القطاعية. ومع ذلك، هناك فرصة فريدة لأعضائنا الجدد لتشكيل صوت وأولويات غرفة التجارة مع الحكومات وصانعي السياسات في كل من المملكة وأوروبا».

ومن بين مجالات التركيز في الوقت الراهن، بحسب تيريل، «برنامج التحول الأخضر للمساعدة في الاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء، فضلاً عن المرأة في القيادة، وهي برامج نشطة ضمن الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي».

التسهيلات التجارية بين أوروبا والمملكة

وحول التسهيلات التي ستقدمها الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لقطاع الأعمال في الطرفين، قال تيريل: «سنركز على 3 أولويات رئيسية. سيكون تركيزنا الأساسي على تحديد مواقع الأعمال... تسليط الضوء على الأولويات الأساسية التي يتحتم على صانعي السياسات التركيز عليها من خلال ورقات مواقف على سبيل المثال. وسيتم ذلك من خلال الدعوة وإشراك مجموعات العمل مع الوزارات ووكالات المشاريع. يجب أن ينصبّ تركيزنا الثاني على تسهيل انضمام الأعضاء إلى الغرفة وتوفير الأحداث للتواصل والمنشورات لدعم الأعمال التجارية للأعضاء. سيتم بعد ذلك دعم كل هذا من خلال أولويتنا الثالثة، وهي العمل على إزالة المعوقات في الاتحاد الأوروبي والسعودية والتي تحول دون الوصول إلى السوق. قد يشمل ذلك على سبيل المثال مكاتب المساعدة لمعاونة الشركات على التنقل عبر القنوات الصحيحة لممارسة الأعمال التجارية في السعودية».

أبرز التحديات

وحول أبرز التحديات التي ستعمل الغرفة على إيجاد حلول لها، قال تيريل: «إن التحديات تتلخص في سبل تسهيل الحوار بين أصحاب المصلحة الذين مكّنوا هذه المبادرة والأعضاء والشركات التي ستنضم، فضلاً عن البحث عن فرص لزيادة التوطين وازدهار الشركات السعودية من خلال الشركات الأوروبية الموجودة في المملكة. بالإضافة إلى إزالة المعوقات الحالية أمام التجارة في المجالات التي يواجهها أعضاؤنا، ومشاركة الحلول المبتكرة الجيدة التي وجدت الشركات أنها إيجابية».

وأجاب تيريل عن سؤال هل سيكون للغرفة أي دور في إطلاق منطقة تجارة حرة في المنطقة؟ بالقول: «هذا ليس شيئاً نشارك فيه حالياً، ولكن سنلتقي بمختلف الوزارات الحكومية، للتأكد من أننا نستمع إلى المبادرات الرئيسية ونعطيها الأولوية، وسينعكس هذا من خلال أعضائنا والحكومة الأوروبية».

زيادة تدفق التجارة والاستثمار

وعن التوقعات بشأن تأثير الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية إيجاباً حول ارتفاع معدل نمو التجارة والاستثمار خلال عام 2024، قال تيريل: «نتوقع أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة. لذلك؛ على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الطاقة، فسنركز على كيفية الانضمام إلى قطاع الطاقة والمرافق بصوت موحد وزيادة فرص الازدهار والتجارة بشكل أكبر».

أضاف: «ينطبق ذلك، أيضاً، على الكيفية التي قد تكون بها المملكة في وضع يمكنها من تصدير حلول الطاقة إلى أوروبا، والتي لا تشكل جزءاً من صناعة النفط مثل وقود الهيدروجين الأخضر».


التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

التدفقات المالية الروسية تتراجع بعد استهداف واشنطن آلة بوتين الحربية

يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر الروبل الروسي والأوراق النقدية بالدولار الأميركي في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

جعلت الحملة الأميركية على المصارف، التي تمول تجارة السلع لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، نقل الأموال من وإلى روسيا في غاية الصعوبة، وفقاً لمسؤولين غربيين كبار وممولين روس.

وتراجعت أحجام تجارة موسكو مع الشركاء الرئيسيين مثل تركيا والصين في الربع الأول من هذا العام بعد أن استهدفت الولايات المتحدة المصارف الدولية التي تساعد روسيا في الحصول على منتجات مهمة لدعم جهودها الحربية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقال مسؤولون غربيون و3 من كبار الممولين الروس إن الأمر التنفيذي الأميركي، الذي جرى تنفيذه أواخر العام الماضي، دفع المقرضين إلى التخلي عن نظرائهم الروس وتجنب المعاملات بمجموعة من العملات.

وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون العالمية في وزارة الخزانة الأميركية، آنا موريس: «لقد أصبح من الصعب على روسيا الوصول إلى الخدمات المالية التي تحتاجها للحصول على هذه السلع». وأضافت: «إن جعل تدفق تلك الأموال أكثر صعوبة بكثير، وزيادة التكلفة على الروس [و] الاحتكاك في النظام، يعد بالتأكيد هدفاً. إن التعطيل نتيجة مهمة».

وقال مسؤولون وممولون إنه لتجاوز القيود الآن، تَتطلب العمليات شبكة وسطاء متنامية لتجنب التدقيق التنظيمي حتى لو لم تكن المعاملات مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالآلة الحربية الروسية، وذلك مع زيادة تكاليف تحويل العملة والعمولات.

وصرح مستثمر روسي كبير مشيراً إلى العقوبات المالية الصارمة المفروضة على طهران: «يصبح الأمر أكثر صعوبة كل شهر. شهرٌ ما يكون بالدولار، والشهر التالي باليورو؛ وفي غضون 6 أشهر لن تتمكن عملياً من فعل أي شيء. النتيجة المنطقية لهذا هي تحويل روسيا إلى إيران».

ولا تزال حاملات الصواريخ الاستراتيجية الروسية قيد الإنتاج. وشهدت الواردات الروسية المرتبطة بالحرب انخفاضاً حاداً بسبب ابتعاد المصارف عن تمويل مثل هذه المعاملات، وذلك بعد تراجع دول مثل تركيا عن التعاملات التجارية المرتبطة بالحرب.

وقد صُمم الأمر التنفيذي الأميركي لاستهداف المصارف في البلدان التي سجلت ارتفاعاً حاداً في التجارة مع روسيا بعد أن فرض الغرب عقوبات عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ أكثر من عامين.

وشهدت صادرات تركيا من السلع «ذات الأولوية العالية» - وهي عناصر تستخدم أساساً للأغراض المدنية، ولكن جرى تحديدها بوصفها ضرورية للمجهود الحربي، مثل الرقائق الدقيقة - إلى روسيا و5 دول سوفيتية سابقة ارتفاعاً كبيراً بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. ووفقاً لشركة «ترايد داتا مونيتور»، وصلت القيمة إلى 586 مليون دولار في عام 2023، بزيادة 5 أضعاف عن حجم التجارة قبل الحرب.

ولكن في الربع الأول من هذا العام، انخفضت صادرات تركيا إلى روسيا بمقدار الثلث على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليار دولار. وانخفضت قيمة صادراتها المعلنة من السلع ذات الأولوية العالية إلى روسيا ودول الجوار بنسبة 40 في المائة إلى 93 مليون دولار في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، ما يظهر تأثير الأمر التنفيذي الأميركي.

ويعزو مسؤولون وخبراء أميركيون الانخفاض الحاد في الصادرات المرتبطة بالحرب إلى مخاوف المصارف من تداعيات الولايات المتحدة، التي يمكنها تتبع أي معاملة بالدولار، وشل المُقرضين عن طريق إقصائهم من النظام المالي القائم على الدولار.

وبإمكان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ثانوية على المُقرضين إذا اشتبهت في تعاملهم مع شركات محظورة بسبب روابطها بالمجمع الصناعي العسكري الروسي.

وقالت إلينا ريباكوفا، وهي زميلة بارزة غير مقيمة في معهد «بيترسون» للاقتصاد الدولي: «للولايات المتحدة نفوذ حقيقي على القطاع المالي. يمكنها اكتشاف ما إذا كنت تفعل شيئاً خاطئاً، حتى لو كنت أصغر مصرف، إذا كنت مرتبطاً بالدولار بأي شكل من الأشكال؛ لذا فإن هذا يخيف الناس».

وكان للقيود المفروضة على المدفوعات تأثير مخيف يتجاوز بكثير تجارة الظل في مكونات آلة الحرب الروسية، حيث قطعت المصارف فئات كاملة من المعاملات مع موسكو بدلاً من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.

ولجأ التجار الروس إلى المصارف الصغيرة والعملات البديلة مع ابتعاد المصارف الكبرى في دول مثل تركيا والصين.

وصرح فلاديمير بوتانين، رجل الأعمال الذي يسيطر على مجموعة «نوريلسك نيكل» للمعادن، مؤخراً أن العقوبات خفضت إيرادات الشركة بنسبة 15 في المائة على الأقل منذ عام 2022، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمولات 5 إلى 7 في المائة للوسطاء في معاملات التصدير.

وقالت الشريكة وخبيرة العقوبات في شركة المحاماة «ديبيفواز وبليمبتون» الأميركية، جاين شفيتس، إن التجار الذين يبيعون البضائع إلى روسيا، بما في ذلك البضائع المقيدة، هم أقل عرضة للردع من المصارف.

وأوضحت: «لقد أثر تراجع المؤسسات المالية الأكبر على التجارة، ولكن السؤال هو ما إذا كانت ستتعافى مع انتشار هذه البدائل المشبوهة لتحويل الأموال».

ومن جانبه، قال رئيس وحدة الاستخبارات المالية في إستونيا، ماتيس ميكر، إن التعاملات المعقدة بشكل كبير تخاطر بإرباك الجهات التنظيمية الغربية التي تلاحق تجارة البضائع المقيدة، حيث تضيف الكيانات الروسية ونظيراتها مزيداً من المعاملات التي تفصل بين المشتري والبائع.

وتابع: «إذا كان لديك أربعة مصارف في السلسلة، فهذا يعني أن هناك عدة مدفوعات أو قفزات مرتبطة بمعاملة واحدة كانت تنتقل سابقاً من «أ» إلى «ب» حيث تنتقل الأموال بين المستخدمين».

وأضاف أن هذا يؤدي إلى زيادة تكلفة المعاملات، ولكنه أيضاً يجعل من الصعب على سلطات التنفيذ رؤيتها في الوقت المناسب. وقال: «هناك كثير من المصارف في العالم - سيجدون طريقة جديدة للالتفاف على العقوبات».

كما يلجأ المستوردون والمصدرون الروس إلى تسوية مزيد من المعاملات بالروبل بسبب صعوبة تحويل العملة إلى الدولار واليورو، وفقاً للممولين المعنيين.

ويعتقد أن الروبل سيصبح العملة الرئيسية في روسيا؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية لا يراها».

وفي أوائل أبريل (نيسان)، أبلغ مصرف جورجيا، ثاني أكبر مُقرض في دولة القوقاز والمدرج في بورصة لندن، عملاءه بأن التحويلات إلى روسيا في مجالات «التكنولوجيا والبناء والصناعة والطيران» ستجري فقط بالروبل.

وجاء التغيير «امتثالاً لمتطلبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية»، وفقاً للرسالة التي اطلعت عليها صحيفة «فاينانشيال تايمز».

ووفق المصرف المركزي الروسي، يجري تنفيذ المدفوعات عبر الحدود بشكل كبير بالروبل، بينما يتراجع استخدام العملات الصينية والتركية والإماراتية. وقبل حرب 2022، كان يجري دفع أقل من 15 في المائة من الصادرات الروسية بالروبل، لكن حصة العملة ارتفعت إلى 40 في المائة في فبراير (شباط) من هذا العام، مع تسجيل أعلى قفزة بعد الأمر التنفيذي.

وبالنسبة للواردات، ارتفعت المدفوعات بالروبل إلى نحو 40 في المائة من مستوى ما قبل الحرب البالغ 30 في المائة.

ومع ذلك، فإن قابلية تحويل الروبل المحدودة تجعل من الصعب على المصارف الروسية والشركات المقابلة تعويض حجم التجارة المفقود بالدولار والعملات الغربية الأخرى، وفقاً للمستثمر الروسي الكبير.

وقال: «حتى أكثر المناطق الودية مثل قيرغيزستان معرضة للخطر. وعلى أية حال لا يمكنك سحب الكثير من الأموال هناك؛ لأن رأسمال هذه المصارف صغير جداً».