بعد غيابه نحو ثلاثة أسابيع عن الملاعب لإصابته بفيروس كورونا المستجد، جاءت نتيجة اختبار البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي سلبية، لكن أندية أخرى على غرار أتالانتا، وساسوولو، وكروتوني وبارما كشفت أمس عن الكثير من الحالات الجديدة.
وكان رونالدو، 35 عاما، أصيب بالفيروس خلال تواجده مع منتخب بلاده استعدادا لمباريات دوري الأمم الأوروبية. وحصل على أول نتيجة إيجابية في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، ليعود إلى تورينو حيث حجر نفسه في منزله.
وقال يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في بيان: «أجرى رونالدو مسحة كوفيد - 19 وجاءت النتيجة سلبية... بالتالي، تعافى اللاعب بعد 19 يوماً ولم يعد عرضة للعزل في المنزل».
ويلعب يوفنتوس مع سبيتسيا اليوم، فيما تقام كل المباريات وراء أبواب موصدة، بسبب بروتوكول الحد من إجراءات تفشي فيروس كورونا المستجد. وأعلن نادي ميلان متصدر الدوري أن نتائج اختبارات مدافعه ماتيو غابيا، وحارسه الدولي جانلويجي دوناروما وجناحه النرويجي ينس بيتر هاوغي جاءت سلبية.
وبحسب البروتوكول الصحي المعتمد في الدوري الإيطالي، يتوجب على اللاعب المصاب بالفيروس أن يعزل نفسه لعشرة أيام وأن يخضع لفحصين سلبيين قبل السماح له بالعودة إلى الفريق. وسُمح لدوناروما وهاوغي بالعودة إلى التمارين قبل سفر ميلان الذي لم يخسر بعد في الدوري إلى أودينيزي، فيما يخضع غابيا «لكشف طبي» قبل مواجهة اليوم.
وبلغ عدد الإصابات أول من أمس رقم قياسيا في إيطاليا مع أكثر من 31 ألف إصابة في غضون 24 ساعة. وأدت الإصابة بالفيروس إلى غياب رونالدو عن يوفنتوس في أربع مباريات، آخرها كان الأربعاء ضد الغريم السابق برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا وانتهت بفوز الفريق الكاتالوني 2 - صفر.
وتشكل عودة رونالدو دفعة قوية لتشكيلة المدرب أندريا بيرلو التي تراجعت إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري بفارق أربع نقاط عن ميلان. ولم يتوقف رونالدو عن التدريبات حيث كان ينشر تباعا على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وهو يتدرب في منزله.
سجل رونالدو ثلاثة أهداف في أول مباراتين من الدوري ضد سمبدوريا (3 - صفر) والتعادل ضد روما (2 - 2). لكن حامل اللقب 9 مرات تواليا، تعثر بثلاثة تعادلات ضد روما (2 - 2)، وكروتوني (1 - 1) وفيرونا (1 - 1). وحصل يوفنتوس على نقاط الفوز ضد نابولي بعد فشل الأخير بالسفر إلى تورينو في 4 أكتوبر بسبب حالات كورونا في صفوفه وتم اعتماد النتيجة (3 - صفر).
وكان رونالدو، الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال برصيد 130 هدفا، غاضبا لغيابه عن المباراة ضد برشلونة، بعد أن أفادت التقارير أن نتائج الاختبارات كانت إيجابية للمرة الـ18 ما حرمه من مواجهة غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ رحيل الـ«دون» عن ريال مدريد الإسباني في 2018.
وكانت نتائج لاعبين آخرين من يوفنتوس جاءت إيجابية في فترة مبكرة من السنة، على غرار لاعب الوسط بليز ماتويدي والمهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا الذي بقيت اختباراته إيجابية لمدة 45 يوما.
لكن مع تعافي رونادلو، ظهرت حالات جديدة في الدوري الإيطالي، ليلغي مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبريني المؤتمر الصحافي في برغامو عشية مواجهة كروتوني، بعد حالة إيجابية ضمن جهازه الفني. وأكد كروتوني أيضا أن لاعب وسطه سالفاتوري مولينا يعاني «عوارض بسيطة» ويعزل نفسه في المنزل.
أما ساسوولو الذي يسافر إلى نابولي اليوم فلديه ثلاث حالات جديدة، بينها لاعب، فيما كشف بارما الذي يلعب قبل مواجهة إنتر أمس عن إصابة لاعبين مرة ثانية بعد تعافيهم.
وينتظر لاتسيو نتائج اختبارات لاعبيه، بعد غياب هدافه تشيرو إيموبيلي والإسباني لويس ألبرتو عن التعادل ضد بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا كتدبير احترازي.
وألغي المؤتمر الصحافي للمدرب سيموني إينزاغي قبل مواجهة اليوم ضد تورينو، فيما بقي نحو نصف الفريق معزولا.
وتقوم رابطة الدوري بتطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بحيث يمكن إقامة المباراة طالما توفر 13 لاعبا متعافيا من بينهم حارس مرمى.
وسيكون الإعفاء الوحيد لناد يتفشى الفيروس بشكل نشط في صفوفه مع إصابة أكثر من 10 لاعبين في أسبوع واحد.
وفي هذه الحالة، يمكن للنادي طلب التأجيل، لكن لمرة واحدة في الموسم، على غرار حالة جنوا في مباراة تورينو مطلع الشهر الجاري. وأعيد جدولة المباراة ليوم الأربعاء المقبل.
رونالدو يتعافى و«كورونا» يضرب الفرق الإيطالية
أزمات في أتالانتا وساسوولو وكروتوني وبارما بعد كشف إصابات كثيرة
رونالدو يتعافى و«كورونا» يضرب الفرق الإيطالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة