قتلى ومصابون في زلزال قوي غرب تركيا

السعودية تأسف ومنظمة التعاون تعبر عن حزنها واليونان تعرض المساعدة

فرق الإنقاذ ما زالت تحاول إخراج الناس من تحت الأنقاض (أ.ب)
فرق الإنقاذ ما زالت تحاول إخراج الناس من تحت الأنقاض (أ.ب)
TT

قتلى ومصابون في زلزال قوي غرب تركيا

فرق الإنقاذ ما زالت تحاول إخراج الناس من تحت الأنقاض (أ.ب)
فرق الإنقاذ ما زالت تحاول إخراج الناس من تحت الأنقاض (أ.ب)

ضرب زلزال عنيف، بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، ساحل تركيا المطل على بحر إيجة، أمس (الجمعة)، مخلفاً 4 قتلى و152 قتيلاً على الأقل، إلى جانب تدمير 20 منزلاً، حسب أرقام رسمية أولية.
ووقع مركز الزلزال على بعد نحو 17 كيلو متراً قبالة ساحل بلدة سفري حصار بولاية إزمير في شمال غربي البلاد وعلى عمق 16 كيلو متراً. وشعر السكان بالزلزال في ساحل تركيا على بحر إيجة وفي منطقة مرمرة التي تقع في شمال غربي البلاد، كما شعر به سكان العاصمة اليونانية أثينا.
وأكدت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية مصرع 4 مواطنين غرقاً، وإصابة 152 بجروح جراء الزلزال. وأعلن والي إزمير، ياووز سليم كوشاغر، إنقاذ نحو 70 شخصاً من تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن الزلزال أسفر عن تسونامي جزئي بمنطقة سفري حصار. وخصصت وزارة الدفاع التركية مروحيتين للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ بولاية إزمير، عقب تعرضها للزلزال.
وأفادت الوزارة في تغريدة على «تويتر»، بأنها شكلت خلية أزمة بسبب الزلزال، التي كلفت بدورها مروحيتين للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ بإزمير، وأن خلية الأزمة قررت أيضاً تنظيم 3 رحلات عبر طائرات نقل تابعة للقوات المسلحة، لنقل طواقم البحث والإنقاذ إلى إزمير، من ولايات أنقرة وأرضروم وديار بكر.
من جهتها، أعربت السعودية عن أسفها لسقوط قتلى ومصابين في مدينة إزمير التركية، بعد الزلزال الذي ضرب بحر إيجة، أمس (الجمعة).
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية، إن المملكة «تعرب عن بالغ ألمها وأسفها لمقتل وإصابة العشرات في إزمير التركية نتيجة الزلزال الذي ضرب بحر إيجة غرب تركيا، داعية الله أن يرحم القتلى ويمّن على المصابين بالشفاء العاجل».
كما عبّرت منظمة التعاون الإسلامي عن حزنها لمقتل وإصابة العشرات في مدينة إزمير التركية نتيجة الزلزال، ودعت الأمانة العامة للمنظمة المولى عز وجل أن يرحم القتلى، ويمنّ على المصابين بعاجل الشفاء.
وعبر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، عن تضامن بلاده مع تركيا على خلفية الزلزال. وأجرى ديندياس اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أعرب خلاله عن تضامن بلاده مع تركيا إثر الزلزال، وعن استعدادها لتقديم المساعدة والدعم المتبادل عند الحاجة. واتفق الوزيران على البقاء على تواصل.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن استعداد الاتحاد لتقديم المساعدة لتركيا إثر الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير. وقال عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، «نتابع عن كثب التطورات المرتبطة بالزلزال القوي الذي ضرب بحر إيجة... نتعاطف مع المتضررين من الزلزال... الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المساعدات».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.