لندن تستدعي السفير الإيراني للتنديد بمعاملة نازنين راتكليف

تواجه احتمال العودة إلى السجن بعد محاكمة جديدة

TT

لندن تستدعي السفير الإيراني للتنديد بمعاملة نازنين راتكليف

استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني أول من أمس (الخميس)، للتنديد بالمصير «غير المقبول» للإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف، التي تواجه احتمال العودة إلى السجن في ختام محاكمة جديدة، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني. وحُكم على زاغري راتكليف التي كانت تعمل في مؤسسة «طومسون رويترز»، بالسجن خمس سنوات بعدما أُدينت بـ«محاولة قلب النظام» في إيران، وهو ما تنفيه. وكانت قد اُعتقلت مع ابنتها في أبريل (نيسان) 2016 في إيران حين قَدِمت لزيارة عائلتها.
وهي حالياً قيد الإقامة الجبرية لكنها استُدعيت لمحاكمة جديدة (الاثنين)، حسبما أعلن زوجها ريتشارد راتكليف. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: «أوضحنا على مستوى السفراء، هنا وفي طهران، واستدعينا السفير الإيراني، أن هذا الأمر غير مبرَّر أبداً وغير مقبول على الإطلاق». وأضاف: «نريد تحسين العلاقة بين بريطانيا وإيران. إذا أُعيدت نازنين إلى السجن، فهذا الأمر سيغيّر بالكامل محادثاتنا وأساس هذه المحادثات».
وأوضحت الخارجية البريطانية أن السفير الإيراني حامد بعيدي نجاد، استُدعي أول من أمس (الخميس)، من مدير وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط توماس درو، للتعبير عن «القلق البالغ» لدى لندن حيال هذا الموضوع. وحصلت زاغري راتكليف التي ستبلغ الثانية والأربعين في 26 ديسمبر (كانون الأول)، على إطلاق سراح مشروط من سجن «إيوين»، ووُضعت قيد الإقامة الجبرية بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وقد أعلن زوجها أنه طُلب من زوجته «توضيب حقيبة للسجن وإحضارها معها عندما يحضر عناصر الحرس الثوري لسوقها، بما أن السجن سيكون وجهتها بعد المحكمة». وربط راتكليف التطور الأخير بإرجاء جلسة كان من المقرّر أن تُجرى (الثلاثاء)، في لندن، للنظر في مطلب إيراني قديم بردّ مبلغ مالي بمئات ملايين الجنيهات عن صفقة عسكرية لم تُستكمل.
وكان شاه إيران قد سدّد لبريطانيا قبل أكثر من 40 عاماً 400 مليون جنيه لشراء 1500 دبابة «تشيفتن»، لكن عندما أُطيح بالشاه في عام 1979 رفضت بريطانيا تسليم الدبابات للجمهورية الإسلامية، وقررت الاحتفاظ بالأموال.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».