باركلي: انتقالي إلى أستون فيلا أنساني الفترات الصعبة مع تشيلسي

لاعب خط الوسط يؤكد أن جلوسه على مقاعد البدلاء أبعده عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي

باركلي بعد إحراز هدف أستون فيلا الخامس في شباك ليفربول (إ.ب.أ)
باركلي بعد إحراز هدف أستون فيلا الخامس في شباك ليفربول (إ.ب.أ)
TT

باركلي: انتقالي إلى أستون فيلا أنساني الفترات الصعبة مع تشيلسي

باركلي بعد إحراز هدف أستون فيلا الخامس في شباك ليفربول (إ.ب.أ)
باركلي بعد إحراز هدف أستون فيلا الخامس في شباك ليفربول (إ.ب.أ)

وصف النجم الإنجليزي روس باركلي الأسلوب الذي ساعد فريقه أستون فيلا في سحق ليفربول بسبعة أهداف مقابل هدفين في أول ظهور له بقميص الفريق بأنه «خطة مدروسة». وبناء على الكيفية التي تسير بها الأمور بالنسبة له وبالنسبة لأستون فيلا ككل حتى الآن، يمكن أن ينطبق الوصف نفسه أيضاً على قراراه بالانضمام إلى أستون فيلا، بقيادة المدير الفني دين سميث، على سبيل الإعارة قادماً من تشيلسي لبقية الموسم. وقد شارك باركلي في مباراتين مع أستون فيلا حقق فيهما الفريق الفوز، كما أحرز فيهما هدفين. ويبدو أن قدرات وإمكانات باركلي تتناسب تماماً مع الطريقة التي يلعب بها أستون فيلا.
يقول باركلي: «لم أكن أتخيل أن تسير الأمور بشكل أفضل من هذا. لقد كانت المباراة ضد ليفربول هي الطريقة المثلى للنهوض والانطلاق للأمام. وعندما كانت نتيجة المباراة تشير إلى تقدمنا بخمسة أهداف مقابل هدفين، كنا نقول جميعاً إنه يمكننا أن نحرز مزيداً من الأهداف. كان من الممكن أن تكون النتيجة أكثر من ذلك بكثير، لكن الفوز على حامل اللقب بسبعة أهداف مقابل هدفين يعد بمثابة إعلان للجميع في الدوري الإنجليزي الممتاز بأننا على استعداد لتقديم مستويات جيدة هذا الموسم». وكان أستون فيلا قد تجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى في الجولة الأخيرة فقط من الموسم الماضي، لكن النادي يلعب بثقة كبيرة هذا الموسم ويحقق نتائج رائعة، كما أن باركلي قد زاد من قوة الفريق، وفي الوقت نفسه استفاد كثيراً من اللعب بشكل مستمر.
وبينما كان باركلي يتحدث خلال هذا الحوار في ملعب تدريب أستون فيلا خلال الاستعدادات لمواجهة ليدز يونايتد - وهي المواجهة التي انتهت بخسارة أستون فيلا بثلاثية نظيفة، لتكون الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم - فإنه كان يشعر ببعض الألم في ركبته، لكن هذه الإصابة لم تمنعه من المشاركة مع الفريق ومساعدته في الفوز بكل مبارياته في الدوري قبل الخسارة أمام ليدز يونايتد بثلاثية. يقول باركلي عن ذلك: «إنها ليست إصابة خطيرة، وسوف تعود الأمور إلى طبيعتها تماماً بعد أسبوعين من الآن».
ويشير باركلي إلى أن أستون فيلا قادر على احتلال مركز متقدم في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. كما يقدم باركلي، البالغ من العمر 26 عاماً، مستويات قوية ساعدته في العودة إلى صفوف المنتخب الإنجليزي الممتاز، بل وحجْز مكان له في التشكيلة الأساسية لمنتخب الأسود الثلاثة في الوقت المناسب قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية الصيف المقبل. وأشار باركلي إلى أنه كان يشعر بإحباط شديد عندما يجلس في المنزل ليشاهد مباريات المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى عبر شاشات التلفزيون، أو الأسوأ من ذلك، الجلوس على مقاعد البدلاء. ويشير باركلي إلى «النضج الذي أتمتع به الآن في المباريات»، مضيفاً: «لدي شغف هائل بمواصلة التطور والتحسن طوال الوقت».
ويدرك باركلي جيداً أن الأداء القوي الذي يقدمه مع أستون فيلا سيؤهله لزيادة عدد مبارياته الدولية مع المنتخب الإنجليزي، الذي يصل الآن إلى 33 مباراة دولية. ويتوقع باركلي ذلك بالفعل، لأن أستون فيلا ربما يكون أفضل مما كان يعتقد باركلي نفسه عندما انضم للفريق في بداية الموسم. ولا يعود السبب في ذلك إلى التعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد مثل إميليانو مارتينيز، الذي يصفه باركلي بأنه «حارس مرمى رائع من الطراز الرفيع»، والمهاجم أولي واتكينز، الذي يقول عنه باركلي: «لقد سمعت حتى قبل وصولي أن بعض اللاعبين قد فوجئوا بمستواه الرائع»، لكنه يعود أيضاً إلى حقيقة أن اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي فور صعوده للدوري الإنجليزي الممتاز قد بدأ يتأقلم بعضهم مع بعض.
يقول باركلي: «لكي أكون صادقاً، لقد فوجئت بإمكانات هذه المجموعة من اللاعبين. كيف يمكن لنادٍ يضم هذه الكوكبة من اللاعبين الرائعين أن ينجو من الهبوط في آخر جولة الموسم الماضي؟ الفريق يضم بالفعل عدداً من اللاعبين الرائعين. والشيء الآخر الذي لاحظته هو وجود عدد كبير من اللاعبين الذين يوجهون التعليمات لزملائهم ويوجهونهم بشكل جيد للغاية داخل الملعب». لكن؛ هل ينطبق هذا أيضاً على الطاقم الفني؟ يقول باركلي: «لقد أجريت كثيراً من الاجتماعات الفردية مع المدير الفني، وتحدثنا عن كيفية تطوير مستوى الفريق، وما الذي كنا نفتقده الموسم الماضي، وما تعلمناه من الموسم الماضي أيضاً. لقد مررت بفترات صعبة مع إيفرتون في السابق، حيث كنا نعاني بقوة قبل أن يتغير شيء ما داخل صفوف الفريق. لقد أوضح لي المدير الفني أن الأمور بدأت تسير نحو الأفضل قرب نهاية الموسم الماضي، وقد لاحظت ذلك بنفسي أيضاً».
ويضيف: «أصبح هناك وعي أكبر بكيفية تحقيق الفوز بالمباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز. لدينا الآن لاعبون لديهم خبرات كبيرة، وأصبحنا فريقاً قوياً بالفعل. وعلاوة على ذلك، يعمل كل لاعب من أجل مصلحة الفريق. في حصة التدريبات الأخيرة كانت هناك تدخلات قوية في كل مكان، وكان اللاعبون يتدربون بحماس كبير يعكس رغبتهم في تحقيق الفوز. ومن الرائع حقاً رؤية ذلك في التدريبات. من المؤكد أن الفريق سيمر بفترات صعبة مقبلة، لكننا سنبقى متماسكين، وسيكون هذا الموسم أفضل بعشر مرات من الموسم السابق».
ويتوقع باركلي اتجاهاً مشابهاً على المستوى الفردي أيضاً. وقد شعر باركلي بسعادة غامرة لا تقل عن سعادته بعد الفوز الكبير على ليفربول في المرحلة الرابعة، وبعد الفوز على ليستر سيتي في المرحلة الخامسة بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع. وعلى الرغم من أن باركلي لم يقل أي كلمة سيئة عن تشيلسي، فإن اللاعب كان يعاني مع «البلوز» الموسم الماضي، حيث لم يلعب سوى 21 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ولم يستمر داخل الملعب لمدة 90 دقيقة إلا في أربع مباريات فقط. لكن باركلي شعر برغبة كبيرة في الانتقال إلى أستون فيلا، عندما قال له سميث إنه يسعى للاعتماد على فريق مستقر وثابت قدر المستطاع، وإنه سيكون دائماً ضمن الركائز الأساسية للفريق. ويؤكد باركلي أن انتقاله إلى أستون فيلا ساعده في نسيان الفترات الصعبة على مقاعد البدلاء في تشيلسي.
يقول باركلي: «لقد سجلت هدفاً في الدقيقة الأخيرة في المواجهة أمام ليستر سيتي، بعد أن كنت على وشك الخروج من الملعب في الدقيقة 60 تقريباً. الدقائق الأخيرة من المباراة تكون هي الوقت الذي يشعر فيه المدافعون بالتعب، وهذه هي الفترة التي يجب أن يستغلها المهاجم بشكل جيد من أجل هز الشباك. إذا حافظت على لياقتي قدر المستطاع هذا الموسم وتمكنت من لعب كل دقيقة من عمر المباريات، فأنا متأكد من أنني سأحرز مزيداً من الأهداف». وانتظر أستون فيلا الثواني الأخيرة من المباراة ليسجل له باركلي هدف المباراة الوحيد بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة فشل الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل في صدها.
ويضيف: «لكي تقدم مستويات ثابتة، فإنك تكون بحاجة للمشاركة في المباريات بشكل مستمر. وبالنسبة لي، كان من الرائع والمثير أن آتي إلى هنا وألعب باستمرار، لأنني لم أكن أشارك في المباريات بشكل مستمر خلال العامين الماضيين، فقد كنت ألعب على فترات متقطعة. أما الآن، فقد بدأت أثبت أقدامي داخل الملعب، وأشعر بأنني على ما يرام تماماً. لقد لعبت لمدة 90 دقيقة في كل مباراة من المباراتين السابقتين، وأتطلع الآن إلى المباراة التالية. أنا ألعب الآن بذهن صافٍ تماماً، وأعرف ما يتعين علي القيام به في كل مباراة أخوضها».
وأكد باركلي أن الخبرات الكبيرة التي اكتسبها جعلته أفضل من ذي قبل، قائلاً: «أنا الآن في السادسة والعشرين من عمري، وأفهم اللعبة بشكل أفضل بكثير الآن، من حيث التغلب على الأخطاء، وتوقيت الركض في المساحات الخالية خلف دفاعات الفريق المنافس، والتسديد من مسافات بعيدة، وصناعة الأهداف من على أطراف الملعب أو من العمق، والتمرير على الأطراف، والتحرك داخل منطقة العمليات، وتوقع الكرات التي سترتد من الخصم. كما تطور مستواي فيما يتعلق بكيفية إحراز الأهداف، وأنا أدرك تماماً أنني سأحرز أهدافاً خلال ما تبقى من مسيرتي أكثر بكثير من الأهداف التي أحرزتها في السابق».
وقد سمع باركلي كثيراً من الانتقادات على أدائه في السابق، لكنه يعتقد أن هذه الانتقادات لم تعد ملائمة الآن، نظراً للأداء الجيد الذي يقدمه حالياً، ويقول عن ذلك: «لقد أصبحت أفضل بكثير فيما يتعلق باتخاذ القرارات المناسبة داخل المستطيل الأخضر، بالمقارنة بما كنت عليه عندما كنت أصغر سناً. من الواضح أنك إذا كنت تحاول تقديم أشياء مبتكرة فلن تكون مثالياً دائماً، لكن في معظم الأوقات أفعل ذلك بسبب النضج الذي اكتسبته في المباريات الآن. وخلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، شاهدت كثيراً من المباريات التي لعبتها في السابق، وذلك لأنني أرغب دائماً في تحسين وتطوير مستواي، ولأنني أعشق كرة القدم».
أما نقطة عشقه لكرة القدم بالتحديد فتستحق مزيداً من التفصيل. فعلى الرغم من أن باركلي يوصف في بعض الأحيان بأنه لم يقدم المستويات التي تتناسب مع قدراته وإمكاناته، فإنه واحد من ثلاثة لاعبين فقط في صفوف المنتخب الإنجليزي تحت 17 عاماً، الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2010، الذين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز الآن. أما اللاعبان الآخران فهما كونور كوادي وجاك بوتلاند، بينما يلعب باقي اللاعبين في دوريات أدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز أو لم يعودوا يمارسون كرة القدم على المستوى الاحترافي حتى الآن. لذلك، ربما يستحق باركلي الثناء على ما حققه حتى الآن.
يقول باركلي: «أنا أعشق كرة القدم منذ نعومة أظافري، ولم يتغير هذا الأمر أبداً، ولا يمكن لأي شيء أن يغيره في حقيقة الأمر. أهم شيئين في حياتي هما كرة القدم وأسرتي. أنا أذهب إلى التدريبات وأبذل قصارى جهدي وأسعى دائماً إلى التطور والتحسن. وحتى لو مررت بفترة صعبة، فإنني أقبل هذا الوضع وأحاول أن أتعلم منه قدر المستطاع. أنا أسعى دائماً للتطور والتحسن، حتى على المستوى الذهني للعبة. لقد تحسنت كثيراً على مر السنين، ووصلت الآن إلى مرحلة - حتى خلال العامين الماضيين - أعرف فيها أنني مستعد لتقديم مستويات جيدة وإظهار أنني أمتلك قدرات وفنيات جيدة إذا شاركت في المباريات بشكل منتظم».
ويتطلع باركلي لإظهار هذه القدرات الكبيرة في البطولات الدولية. فبعد أن شارك في جميع المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب الإنجليزي في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم عام 2014، ظل حبيساً لمقاعد البدلاء في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، كما منعته الإصابة من اللعب في نهائيات كأس العالم 2018. يقول باركلي: «اللعب للمنتخب الإنجليزي يجب أن يعني كل شيء لكل لاعب من إنجلترا. وخلال الموسم الجاري، ينصب تركيزي بالكامل على مساعدة أستون فيلا في إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم الانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي والمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية».
ويضيف: «مشاهدة المباريات من على مقاعد البدلاء هي أسوأ شيء ممكن، لأنك تعتقد أنك قادر على مساعدة الفريق، لكنك لا تحصل على الفرصة للقيام بذلك. لكن هذا يمنحك شعوراً بالرغبة في بذل مجهود أكبر والعودة للمشاركة في المباريات من جديد. لقد ابتعدت عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي في الفترة الأخيرة لأنني لم أكن أشارك بشكل منتظم مع النادي، لكنني آمل أن أعود للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي مرة أخرى. أنا متأكد من أنني لو واصلت تقديم مستويات جيدة مع النادي فإنني سوف أحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي».
وكان نادي تشيلسي أعار لاعب وسطه الدولي روس باركلي إلى مواطنه أستون فيلا لفترة عام. وواجه باركلي (33 مباراة دولية) منافسة قوية لحجز مركزه مع النادي اللندني، خصوصاً أن الأخير دعم خط وسطه في الصيف بتعاقدات من العيار الثقيل مع المغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي والألماني كاي هافرتس (باير ليفركوزن الألماني)، علماً بأن تشليسي يضم في صفوفه أيضاً الشاب مايسون ماونت (21 عاماً) والأميركي كريستيان بوليسيك.
وعلق مدرب فيلا دين سميث على وصول باركلي آنذاك: «الحصول على لاعب بجودة روس (باركلي) هو بمثابة انقلاب لنادينا، وأنا متأكد أنه سوف يطور ويحسن فريقنا». ويأمل باركلي في أن يحجز مركزاً أساسياً مع فيلا الذي تفادى الهبوط في المرحلة الأخيرة من دوري الموسم الماضي. وانتقل لاعب الوسط الدولي الذي بدأ مسيرته الاحترافية في سن الـ18 عاماً مع إيفرتون، إلى تشيلسي في يناير (كانون الثاني) 2018 وخاض معه 86 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً.


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.