مفارش ذكية للمائدة تشعر بما عليها من طعام

المفارش الذكية تشعر بما عليها من فواكه
المفارش الذكية تشعر بما عليها من فواكه
TT

مفارش ذكية للمائدة تشعر بما عليها من طعام

المفارش الذكية تشعر بما عليها من فواكه
المفارش الذكية تشعر بما عليها من فواكه

طور فريق من الباحثين في كلية دارتموث بأميركا، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، تقنية التعرف على الأشياء الحساسة للتلامس، والتي تسمى كاباسيتيفو لإنشاء مفارش مائدة ذكية.
وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس على موقع المكتبة الرقمية ACM، تصف المجموعة البحثية أسلوبهم ومدى نجاح النموذج الأولي الذي قاموا ببنائه عند الاختبار.
وعلى مدى العقد الماضي، بذلت العديد من الشركات محاولات لإنشاء إلكترونيات شخصية للتكامل في الملابس الذكية، وركزت معظم هذه الجهود على دمج الإلكترونيات مع الأقمشة التي من المفترض ارتداؤها، ولكن في هذا الجهد الجديد، حول الباحثون تركيزهم على الأقمشة المستخدمة في صنع منتجات أخرى، مثل مفارش المائدة وأغطية الأثاث، وكانت فكرتهم هي جعل هذه الأسطح على دراية بما تم وضعه عليها، ثم استخدام هذه المعلومات لتقديم خدمة، حيث يمكن، على سبيل المثال، أن يسمح وضع مجموعة متنوعة من الفاكهة على طاولة مغطاة بفرش طاولة ذكي، لجهاز مرتبط مثل الهاتف الذكي أو مكبر الصوت الذكي، باقتراح وجبات مختلفة يمكن تحضيرها باستخدام تلك الفاكهة. ولاحظ الباحثون أن الجهود السابقة التي بذلها الآخرون لصنع منتجات مماثلة كانت تستند إلى صنع أقمشة يمكنها التعرف على الأجسام المعدنية، وبفضل جهودهم، طوروا تقنية تعمل مع الأشياء غير المعدنية مثل الطعام والسوائل.
وتتضمن تقنيتهم نسج شبكة من الأقطاب الكهربائية في قطعة قماش متصلة بركيزة نسيجية، وتكتشف المستشعرات المدمجة التغيرات في سعة الأقطاب الكهربائية لأنها تتأثر بوجود جسم ما، ثم يتم ربط القماش بنظام التعلم العميق ويتم تدريبه على التعرف على الأشياء.
واختبر الباحثون فكرتهم من خلال إنشاء نموذج أولي لمفارش المائدة مقاس 12 × 12 بوصة تم إرفاقه بجهاز كومبيوتر محمول يعمل بنظام التعلم العميق، وعند وضع قطع الفاكهة على النموذج الأولي، سيقوم النظام بتحليل كيفية تأثيرها على مفرش المائدة وعرض اسم الفاكهة على الشاشة. وبعد اختبارات متعددة، وجد الباحثون أن النظام دقيق بنسبة 94.5 في المائة، ويقترحون أن مثل هذا النظام يمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك تذكير المستخدمين بالأشياء التي تركوها وراءهم على الطاولة والمساعدة في تخطيط الوجبات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.