هندرسون: ليفربول يمكنه النجاح من دون فان دايك

أنشيلوتي يرى أن بيكفورد تعرض لانتقادات مبالغ فيها بعد {قمة مرسيسايد}

بيكفورد خلال التحامه مع فان دايك (أ.ف.ب)
بيكفورد خلال التحامه مع فان دايك (أ.ف.ب)
TT

هندرسون: ليفربول يمكنه النجاح من دون فان دايك

بيكفورد خلال التحامه مع فان دايك (أ.ف.ب)
بيكفورد خلال التحامه مع فان دايك (أ.ف.ب)

أكد جوردان هندرسون قائد ليفربول بطل دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم، أن فريقه، وبفضل ما يملكه من نوعية، قادر على الاستمرار والنجاح من دون قلب دفاعه الأساسي المتميز فيرجيل فان دايك الغائب بسبب الإصابة. وأصيب الهولندي فان دايك في أربطة الركبة خلال التحام مع جوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون خلال قمة مرسيسايد بين الجارين التي انتهت بالتعادل 2 - 2 يوم السبت قبل الماضي.
وكتب هندرسون في يوميات الفريق الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب، أن أي فريق في العالم سيفتقد جهود المدافع الهولندي، لكن لا ينبغي لليفربول إعطاء هذا الأمر أكثر مما يستحق. وأضاف القائد: «أنظر إلى اللاعبين الذين يستطيعون اللعب في هذا المركز، وأرى أنهم متميزون تماماً. جو غوميز وجويل ماتيب وفابينيو لاعبون من طراز عالمي سبق لهم التألق مع فريقنا المرة تلو الأخرى». وقال هندرسون أيضاً: «نات فيليبس أصبح قريباً من استعادة كامل لياقته، وهو يملك كل القدرات والمهارات المطلوبة ليكون ظهيراً متميزاً، كما أنني معجب بأداء ريس ويليامز بفضل أسلوبه وتفكيره، وكذلك بيلي كوميتيو وسيب فان دن بيرغ أيضاً. الكل يتطور في أفضل بيئة متاحة هنا».
وأردف هندرسون قائلاً: «هل أي من هؤلاء فيرجيل فان دايك؟... لا... لكنهم ليسوا بحاجة لأن يصبحوا ذلك. فقط عليهم أن يكونوا أنفسهم وأن يمنحوا كل ما لديهم لهذا النادي والوجود في التدريبات والمباريات عندما يطلب منهم ذلك. بقية المجموعة موجودة لمد يد العون». وقالت وسائل إعلام بريطانية إن فان دايك ربما يغيب بسبب الإصابة لمدة تصل إلى سبعة أشهر، لكن هندرسون كان أكثر تفاؤلاً عندما قال: «فيرجيل سيعود إلى الفريق سريعاً، لأنه لاعب محترف غير عادي، وأنا أعلم أنه سيعود ليس كما كان بل أفضل مما كان».
من جانب آخر، قال كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون إن حارس مرماه بيكفورد لم يتأثر بالانتقادات التي وجهت إليه بعد التحامه مع فان دايك، وإنه سيشارك أساسياً من البداية في مواجهة ساوثهامبتون اليوم. وأكد ليفربول بطل إنجلترا أن مدافعه فان دايك سيخضع لعملية جراحية لعلاج إصابة في الركبة تعرض لها خلال التحامه مع بيكفورد في تعادل الفريقين في قمة مرسيسايد 2 - 2 السبت قبل الماضي. وبعد الإصابة، تعرض بيكفورد لكثير من الانتقادات بينما تحقق شرطة مرسيسايد في تلقيه تهديدات عبر الإنترنت، لكن المدرب أنشيلوتي أكد أن حارس المرمى الإنجليزي الدولي لم يجعل مثل هذه الأمور تؤثر على استعداداته للمواجهة المقبلة.
وقال أنشيلوتي للصحافيين: «سيشارك في المباراة المقبلة. لا أفكر في استبعاده. شاهدته خلال تدريبات الفريق هذا الأسبوع وكان في كامل تركيزه وقدم أداء جيداً وكان في قمة التركيز. هذا ما أريد أن أراه من أي لاعب». وأضاف المدرب الإيطالي المخضرم: «لو كانت هناك أي مشكلة تواجهه فأنا أنتظر منه القدوم إلي للحديث عن ذلك، لكنه لم يفعل، ولذا فأنا أعتقد أنه على ما يرام تماماً».
وارتكب بيكفورد عدداً من الأخطاء في الموسم الماضي، ما جعل أنشيلوتي يتعاقد مع الحارس السويدي روبن أولسن على سبيل الإعارة من روما الإيطالي في آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية. لكن أنشيلوتي كان دقيقاً في تقييمه لأداء بيكفورد في بداية الموسم الحالي، وعن ذلك قال المدرب: «أحياناً يقدم (بيكفورد) أداء جيداً وأحياناً يمكن أن يقدم أداء أفضل. هذا كل ما في الأمر. أنا معتاد على النظر إلى الإيجابيات وليس السلبيات. أنا دائماً هادئ وأحاول رؤية ما قام به من أمور صحيحة وأخرى خاطئة».
وكان أنشيلوتي قال إن التحام بيكفورد مع فان دايك خطأ غير متعمد، وإن رد الفعل على الواقعة، التي سيغيب بسببها المدافع الهولندي لفترة طويلة، زاد على الحد. وأفلت حارس إنجلترا من عقوبة بعد أن قال الاتحاد الإنجليزي للعبة إن حكم المباراة شاهد الواقعة وراجعها أيضاً حكم الفيديو المساعد. وقال جورجينيو فينالدم لاعب وسط ليفربول إن الطريقة التي بدأ بها بيكفورد الالتحام كانت «غبية تماماً»، وبينما لم يتعمد الحارس إصابة قلب الدفاع فإنه «لم يهتم بما حدث بعد هذا التدخل». وتعرض حارس إيفرتون أيضاً لانتقادات من خبراء وجماهير على وسائل التواصل قال أنشيلوتي إنها زادت على الحد.
وأبلغ أنشيلوتي موقع إيفرتون قبل مواجهة ساوثهامبتون اليوم: «نكرر أسفنا الشديد لإصابة فيرجيل فان دايك. حدث التحام مع جوردان بيكفورد. كان توقيته خاطئاً فقد تأخر جوردان لكن هدفه كان الوصول إلى الكرة وليس إصابة فيرجيل فان دايك. رد الفعل على الواقعة كان مبالغاً فيه. أعتقد أن الهدف هو النيل من الحارس. فان دايك يعرف ذلك. جوردان حزين للغاية ويشعر بخيبة أمل كبيرة لإصابة فان دايك. كان التحاماً قوياً وربما كان توقيته خاطئاً، لكن في بعض الأحيان تحدث هذه الأمور في كرة القدم».
وقال المدرب الإيطالي إن الوافد الجديد جيمس رودريغيز، الذي سجل ثلاثة أهداف في الدوري حتى الآن، سيغيب عن مواجهة ساوثهامبتون بعد إصابة اللاعب الكولومبي في التحام مع فان دايك في جوديسون بارك. وسيغيب القائد شيموس كولمان لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وسيفتقد إيفرتون المهاجم ريتشارليسون أيضاً الذي سيقضي أول مباراة ضمن عقوبة إيقاف لثلاث مباريات لحصوله على بطاقة حمراء لتدخله العنيف على تياغو ألكانتارا في المرحلة الماضية.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».