«ديزني» تضيف تحذيرات من محتويات عنصرية في بعض أفلامها

منصّة البثّ التدفقي «ديزني +» (أ.ف.ب)
منصّة البثّ التدفقي «ديزني +» (أ.ف.ب)
TT

«ديزني» تضيف تحذيرات من محتويات عنصرية في بعض أفلامها

منصّة البثّ التدفقي «ديزني +» (أ.ف.ب)
منصّة البثّ التدفقي «ديزني +» (أ.ف.ب)

للإشارة إلى بعض القوالب النمطية العنصرية السائدة في بعض المشاهد، أضافت «ديزني» تحذيرات إلى بعض أفلامها الشهيرة، مثل «بيتر بان» و«ذي أريستوكاتس». وقد سبق للاستوديوهات العملاقة أن لفتت عناية المشتركين في منصة البث التدفقي «ديزني +» إلى وجود «توصيفات ثقافية بالية» في بعض أعمالها، مثل «أصحاب البشرة الحمراء» في «بيتر بان» (1953) أو العيون المشدودة الآسيوية الملامح في «ذي أريستوكاتس» (1970). وتشير التحذيرات الجديدة الواردة في بداية الأفلام إلى أن هذا التنميط «كان مخطئا في تلك الفترة وما زال كذلك اليوم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في الرسالة المدرجة في بداية الأفلام التي يتعذر تجاوزها أن «هذا البرنامج يتضمن توصيفات سلبية ومعاملة سيئة لبعض الشعوب أو الثقافات». ويضيف التحذير الذي أعد بالتشاور مع منظمات عدة، من بينها جمعية نقاد الأفلام الأميركيين من أصول أفريقية «أردنا بدلا من سحب المحتوى الإقرار بتأثيره السلبي واستخلاص العبر منه وإثارة حوار لنبني معا مستقبلا أكثر شمولية». ومن الأفلام الأخرى التي ستتضمن هذه التحذيرات، «سويس فاميلي روبنسون» و«دامبو».
وكانت «ديزني» قد قررت في يونيو (حزيران) الماضي تعديل أقسام «سبلاش ماونتن» في متنزهاتها الترفيهية في الولايات المتحدة التي تذكر بالماضي الاستعبادي للبلد.
فتصاميم هذا الجزء مستوحاة من فيلم لـ«ديزني» أثار جدلا عند صدوره في العام 1946. وكانت الانتقادات التي طالت «سونغ أوف ذي ساوث» كثيرة باعتباره يعمم صورا نمطية عنصرية ويعطي انطباعا حسنا عن مزارع الرق في الجنوب الأميركي. وتوقف عرض الفيلم في السينما في الثمانينات وهو لم يصدر يوما بنسق قرص فيديو رقمي ولم يدرج في قائمة أفلام «يزني+».



الحفلات الفلكلورية تضفي أجواء من البهجة في القاهرة الفاطمية

العروض الفنية لراقصي التنورة تجذب الجمهور (قصر الأمير طاز)
العروض الفنية لراقصي التنورة تجذب الجمهور (قصر الأمير طاز)
TT

الحفلات الفلكلورية تضفي أجواء من البهجة في القاهرة الفاطمية

العروض الفنية لراقصي التنورة تجذب الجمهور (قصر الأمير طاز)
العروض الفنية لراقصي التنورة تجذب الجمهور (قصر الأمير طاز)

بين أرجاء المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية، تنثر الحفلات الفلكلورية البهجة على المنطقة من خلال الموسيقى والغناء والرقص والإنشاد.

وكان أحدث هذه الحفلات فعاليات المهرجان الدولي للطبول، الذي اختتم حفلاته، السبت، على مسرح سور القاهرة الشمالي، وضمّ نحو 40 فرقة للطبول والفنون التراثية من 8 دول، وشهدت حفلات المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تفاعل مع الحدث الفني الذي يقام للعام الحادي عشر.

يقول الدكتور انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، إن أكثر ما لفت انتباهه هو «البهجة والسعادة التي ظهرت على الجمهور، وهو يتابع فعاليات المهرجان»، مضيفاً، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يستهدف الحفاظ على التراث الشعبي والتواصل بين ثقافات الشعوب، فضلاً عن التواصل الإنساني بين شعوب العالم».

تفاعل جماهيري كبير مع مهرجان الطبول الدولي بالقاهرة (إدارة المهرجان)

وعدَّ «استقبال الجمهور للفعاليات بسعادة وتفاؤل من أهم الأهداف التي يسعى المهرجان لتحقيقها، إلى جانب هدفه الرئيسي في مد جسور التواصل بين الثقافات المتنوعة».

وأضاف: «هناك أيضاً مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، وملتقى الأديان، وفرقة إرساء السلام الدولية، وفرقة سماع للرقص الصوفي المولوي التي أنشأتها بهدف إحياء الفنون التراثية، واستطاعت هذه الفرق التعبير عن الطابع المميز للقاهرة التاريخية بعمقها الثقافي والحضاري».

وتزخر خطة مراكز الإبداع والقصور والبيوت التراثية في القاهرة الفاطمية بحفلات متنوعة؛ من بينها حفلة إنشاد ديني، يوم 6 يونيو (حزيران) الحالي، بمناسبة موسم الحج في بيت السحيمي، وحفلان لفرقة النيل للفنون الشعبية بالمكان نفسه، بالإضافة لعروض الأراجوز وخيال الظل لفرقة «ومضة» أسبوعياً، يوم الجمعة.

في حين تشهد قبة الغوري حفلين لفرقة التنورة، كل أسبوع، وتضم أيضاً حفلات لفرقة رضا للفنون الشعبية، والفرقة القومية للفنون الشعبية، بالإضافة إلى حفل إنشاد ديني بمناسبة موسم الحج، وحفلات لفرق شبابية.

فرقة التنورة التراثية تقدم حفلات أسبوعية في قبة الغوري بالقاهرة التاريخية (قبة الغوري)

ويُعدّ مركز الإبداع بقبة الغوري، وفقاً لمديره الدكتور عامر التوني، «برنامجاً فنياً للمكان الأثري في قلب القاهرة الفاطمية يتناسب مع القيمة التراثية لقبة الغوري». ويقول التوني، لـ«الشرق الأوسط»: «نحافظ على الفنون التراثية، ومن أكثر تجلياتها الموسيقى الشرقية الخاصة بنا، والإنشاد الصوفي، والإنشاد الديني، وحتى لا يشعر الجمهور بالانفصال عن الواقع، هناك بعض الفرق الشبابية التي تقدم أغاني حديثة مختلفة».

وأشار إلى أن «فرقة التنورة موجودة على الأجندة السياحية المصرية، أسبوعياً كل سبت وأربعاء، وهناك أيضاً فرقتان للفنون الشعبية هما فرقة رضا والفرقة القومية».

فرق الفنون الشعبية تقدم عروضاً متنوعة بالقاهرة التاريخية (قصر الأمير طاز)

وأوضح أن «طبيعة الجمهور الموجود في حي الحسين إما أجنبي يريد مشاهدة المزارات المصرية، أو من أبناء البلد الذين يأتون من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية للتعرف على المكان ومشاهدة العروض المختلفة».

وذكر أن «تقديم الفنون التراثية يجذب الجمهور كثيراً، ويبث البهجة في صفوفه، وتمتد هذه الفنون لتعبر عن التنوع الموجود في مصر، فقبل فترة قريبة كانت لدينا فرقة للإنشاد الصوفي من أسوان (فرقة السباعية)، وفرق الطنبورة البورسعيدية، والسمسمية السويسية، والشهر الماضي كان معنا أحفاد أحمد منيب من النوبة».

في حين يشهد قصر الأمير باشتاك بشارع المعز فعاليات؛ منها صالون مقامات بيت الغناء العربي، بحضور فرق موسيقية، بالاشتراك مع البرنامج الثقافي في الإذاعة المصرية، وحفل بعنوان «ليلة من دويتوهات السينما المصرية» لفرقة نجوم مصرية.

وتقدم فرقة «المولوية» عرضاً في قصر الأمير طاز بالقاهرة الفاطمية أيضاً، كما يستضيف المكان نفسه عرضاً لفرقة «أنغامنا الحلوة»، بالإضافة إلى الورش الفنية للكورال ولمدرسة الإنشاد الديني، بإشراف المنشد محمود التهامي.