إنفاق أقل وصفقات ناجحة... كيف غيّر «كورونا» مفاهيم الأغنياء في عالم كرة القدم؟

فترة الانتقالات الأخيرة كانت فريدة من نوعها بسبب الوباء الذي بدل شكل العالم بأكمله

تياغو ألكانتارا - خاميس رودريغيز - كاي هافرتز - توماس بارتي (غيتي)
تياغو ألكانتارا - خاميس رودريغيز - كاي هافرتز - توماس بارتي (غيتي)
TT

إنفاق أقل وصفقات ناجحة... كيف غيّر «كورونا» مفاهيم الأغنياء في عالم كرة القدم؟

تياغو ألكانتارا - خاميس رودريغيز - كاي هافرتز - توماس بارتي (غيتي)
تياغو ألكانتارا - خاميس رودريغيز - كاي هافرتز - توماس بارتي (غيتي)

في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، تحدث المدير الرياضي لنادي يوفنتوس، فابيو باراتيشي، لأول مرة عن فترة الانتقالات التالية قائلاً: «يتعين علينا أن نكون مبدعين وخياليين». لقد كان باراتيشي محقاً تماماً، حيث شهدت فترة الانتقالات الصيفية لهذا العام ظهور المزيد من الأفكار، في الوقت الذي أنفقت فيه الأندية أموالاً أقل.
لقد مرت خمسة أشهر منذ ذلك الحين، وقد انتهينا من فترة انتقالات طويلة ومكثفة للغاية. وقد كانت فترة الانتقالات الأخيرة فريدة من نوعها في حقيقة الأمر، بسبب الظروف التي تغيرت نتيجة تفشي فيروس كورونا. وكانت هناك بعض الأفكار الرائعة، على الرغم من أنه لم يتم تطبيقها كلها على أرض الواقع. وقد وصلت الأمور إلى طريق مسدود في بعض الأحيان، لكنها كانت مبهجة وسعيدة في أحيان أخرى خلال فترة الانتقالات الأخيرة. وقبل كل شيء، لم تكن فترة الانتقالات بمعزل عن كل ما حدث خلال الصيف بسبب تفشي فيروس «كورونا»، الذي غيّر شكل العالم بأكمله، وبالتالي لم يكن من الغريب أن يغير شكل سوق انتقالات اللاعبين.
وأصبحت موارد العديد من الأندية محدودة بسبب الرقابة الاقتصادية الصارمة التي فرضها الدوري الإسباني الممتاز وتطبيق سقف لرواتب اللاعبين في كل نادٍ، في الوقت الذي تأثرت فيه الموارد الاقتصادية لجميع الأندية بشدة بسبب أزمة فيروس «كورونا». واضطر برشلونة، الذي أعلن في اليوم الأخير من فترة الانتقالات عن خسائر بقيمة 97 مليون يورو (88 مليون جنيه إسترليني) خلال السنة المالية، إلى بيع عدد من اللاعبين وتخفيض فاتورة الرواتب من أجل ضم صفقات جديدة. ولم يتعاقد العملاق الكاتالوني إلا مع سيرجينو ديست بعد أن باع نيلسون سيميدو، لكنه فشل في إجبار عثمان ديمبلي أو صمويل أومتيتي على الرحيل، كما فشل في الحصول على مبالغ مالية كبيرة من بيع اللاعبين الذين أجبرهم على المغادرة، ولم يتمكن من ضم إريك غارسيا وممفيس ديباي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.
ورغم أن ريال مدريد كان هو النادي الذي أدخل مفهوم «فريق العظماء» إلى عالم كرة القدم عندما كان يضم أبرز اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة كل عام، فإنه لم يتعاقد مع أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وقرر خفض التكاليف وتحقيق الاستقرار والاندماج بين اللاعبين الموجودين بالفعل. لقد كان ريال مدريد يمني النفس بأن تنخفض أسعار اللاعبين بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وكان يأمل في ضم النجم الإنجليزي جادون سانشو مقابل 90 مليون يورو، بالإضافة إلى بعض الحوافز المالية، في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. وظل أحد المقربين من اللاعب الدولي الإنجليزي يقول لعدة أشهر: «لقد كانت صفقة انتقال اللاعب إلى ريال مدريد قريبة جداً، واللاعب يشعر بالإحباط لعدم إتمام الصفقة». لكن الشيء المؤكد هو أن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لن يمنح خصماً لأي شخص، ولن يتخلى عن خدمات أي لاعب إلا بالمقابل المادي الذي يرى أنه يناسب قدراته وإمكانياته.
وقد أدار مانشستر سيتي الأموال المتاحة لديه بشكل جيد، في الوقت الذي تعاقد فيه آرسنال مع النجم الغاني توماس بارتي من خلال دفع الشرط الجزائي الموجود في عقده، والذي تصل قيمته إلى 50 مليون يورو في دفعة واحدة، وهو الأمر الذي فاجأ مسؤولي نادي أتلتيكو مدريد، الذي لم يكن يتوقع حدوث ذلك قبل خمس ساعات من إغلاق فترة الانتقالات. في الحقيقة، تعكس صفقة انتقال بارتي إلى آرسنال، من نواحٍ كثيرة، الطريقة التي يُنظر بها إلى صفقات انتقال اللاعبين على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، فبمجرد أن أعلن مسؤولو أتليتكو مدريد عن عدم رضاهم عما حدث، بدأ بعض مشجعي آرسنال يعلنون عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي من رد فعل النادي الإسباني على الصفقة، ووصل الأمر إلى قيام البعض بتوجيه بعض الإهانات.
وفي النهاية، لا يمكن لأي شخص أن ينكر على مشجعي آرسنال حقهم في أن يحلموا بتكوين فريق قوي يعيد للنادي أمجاده السابقة. لقد دفع آرسنال قيمة الشرط الجزائي في عقد بارتي، دون أن يدخل في أي مفاوضات مع أتليتكو مدريد، وهو الأمر الذي أثار غضب واستياء مسؤولي النادي الإسباني، لكن استراتيجية آرسنال السرية للغاية في مثل هذه الأمور كانت مثالية، وهي التي صنعت الفارق في فترة الانتقالات الأخيرة. ومن المؤكد أن لاعب خط الوسط الغاني البالغ من العمر 27 عاماً سيكون إضافة قوية للمدفعجية، بقيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، وسيعزز فرص النادي في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. ويمتاز بارتي بقدرته على إفساد هجمات الفرق المنافسة، والقيام بأدواره الهجومية بشكل رائع، فضلاً عن قوته البدنية الهائلة، ومراوغاته الجيدة.
وكان تشيلسي هو الاستثناء الوحيد على الساحة العالمية، حيث أنفق بسخاء وأبرم صفقات مثيرة للإعجاب على الرغم من تداعيات فيروس «كورونا»، ومن الواضح أن تشيلسي كان قد خطط مسبقاً لإتمام هذه الصفقات الرائعة. لقد كان مالك تشيلسي، رومان أبراموفيتش، واضحاً للغاية عندما قال: «نحن لا نشتري إلا لاعبين من الطراز الرفيع، ولا توجد لدينا خطة بديلة. شكراً جزيلاً لكم». وبالفعل، تعاقد تشيلسي مع لاعبين مميزين للغاية، في ظل منافسة قليلة من الأندية الأخرى على هذه الصفقات، من أجل سد الفجوة الكبيرة بينه وبين مانشستر سيتي وليفربول والعودة للمنافسة بقوة على البطولات والألقاب.
في الحقيقة، لم يبرم أي نادٍ في العالم صفقات قوية مثل تلك التي أبرمها تشيلسي في فترة الانتقالات الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار إعجاب ودهشة عدد من المديرين الرياضيين في جميع أنحاء العالم عندما تحدثوا عن الإنفاق السخي من جانب أبراموفيتش، فلم يكتف النادي الإنجليزي بالتعاقد مع حكيم زياش وتيمو فيرنر وكاي هافرتز وبن تشيلويل وتياغو سيلفا وإدوارد ميندي، لكنه نجح أيضاً في منع بايرن ميونيخ من التعاقد مع كالوم هدسون أودوي في الأيام الأخيرة لفترة الانتقالات. لقد قدم النادي الألماني عرضاً قوياً، لكن اللاعب قرر البقاء مع المدير الفني للبلوز، فرانك لامبارد، الذي طلب من مجلس الإدارة عدم بيع اللاعب.
ويجب الإشارة إلى أن صفقة انتقال هافرتز إلى تشيلسي قد عُقدت بين شوطي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان. ففي تلك اللحظة، اتصل مديرو نادي باير ليفركوزن بمسؤولي نادي روما الإيطالي وقالوا لهم: «لقد بعنا هافرتز إلى تشيلسي، لقد انتهى الأمر. ونريد الآن الحصول على خدمات باتريك تشيك». وبعد أسبوعين، تم الإعلان رسمياً عن انتقال هافرتز إلى تشيلسي، وتشيك إلى باير ليفركوزن. لكن ليفربول هو من أبرم أفضل صفقة هذا العام. في يونيو (حزيران) الماضي، ظهر تياغو ألكانتارا في مقر نادي بايرن ميونيخ للتوقيع على تمديد عقده مع النادي في ظل حضور المصورين لالتقاط الصور أثناء التوقيع. وبدلاً من ذلك، فاجأ اللاعب الجميع بقوله: «أريد أن أفكر في الأمر. وأحتاج إلى أن أتحدث عن ذلك مع عائلتي، وسأرد عليكم جميعاً غداً».
وبعد أربع وعشرين ساعة، ظهر ألكانتارا في مقر النادي مرة أخرى للتحدث إلى المديرين في نادي بايرن ميونيخ، وقال والدموع في عينيه إنه يريد الرحيل. لقد أقنعه المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، خلال الحديث معه عبر مكالمات بالفيديو بالانتقال إلى الريدز. وفي الحقيقة، عندما تم الإعلان عن تفاصيل صفقة انتقال ألكانتارا إلى ليفربول لم أصدق ذلك. وبمجرد الإعلان عن هذه الصفقة، تلقيت رسائل هاتفية من عدد كبير من جماهير ليفربول السعيدة بهذا الخبر. إن التعاقد مع لاعب بقدرات وإمكانيات ألكانتارا مقابل 25 مليون يورو، بالإضافة إلى بعض المكافآت والحوافز المالية، هو أمر رائع للغاية بالنسبة لنادي ليفربول.
ويجب الإشارة إلى أن جزءاً كبيراً من نجاح ليفربول في الآونة الأخيرة يتمثل في قدرته على ضم لاعبين متألقين على وشك أن يصلوا لمرحلة العالمية. لكن ألكانتارا لاعب عالمي من الطراز الرفيع بالفعل، وقد أثبت ذلك في أول ظهور له بقميص «الريدز» ضد تشيلسي، عندما شارك بديلاً في الشوط الثاني.
وفي الحقيقة، استفادت بعض الأندية من الفرص الحاسمة المتاحة أمامها في فترة الانتقالات الأخيرة، فعندما اضطر ريال مدريد، على سبيل المثال، إلى بيع عدد من لاعبيه بسبب الخسائر المالية الفادحة، استغل توتنهام هوتسبير الوضع أفضل استغلال، وتعاقد مع الظهير الأيسر يرجيو ريغيلون، الذي يمتلك إمكانيات فنية هائلة. لم يكتف جوزيه مورينيو بسحق ناديه السابق مانشستر يونايتد بستة أهداف مقابل هدف وحيد في الجولة الرابعة، لكنه تغلب أيضاً على مانشستر يونايتد في صراع ضم ريغيلون. كما استفاد نادي إنترميلان، بقيادة مديره الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، من ذلك، وتعاقد مع النجم المغربي أشرف حكيمي مقابل 40 مليون يورو. وشارك حكيمي بالفعل في 120 دقيقة في الدوري الإيطالي الممتاز مع إنترميلان أحرز خلالها هدفاً وصنع هدفين، ليؤكد أنه صفقة رابحة للغاية.
وفي ظل تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، لم يكن هناك سوى القليل من الاستثمارات النقدية، لدرجة أن حتى الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني الممتاز قد اضطرت للتعاقد مع لاعبين على سبيل الإعارة، مع وضع بند لأحقية الشراء خلال الصيف المقبل، رغم أن هذه الأندية كانت تنفق 200 مليون يورو أو 300 مليون يورو في موسم واحد قبل ذلك. وتعاقد يوفنتوس، على سبيل المثال، مع فيديريكو تشيزا من فيورنتينا على سبيل الإعارة مقابل مليوني يورو يدفعها يوفنتوس هذا الموسم، ثم يدفع 8 ملايين يورو في السنة الثانية من الإعارة في يونيو (حزيران) 2021، بالإضافة إلى 40 مليون يورو في حال شراء اللاعب بشكل دائم في عام 2022، و10 ملايين يورو أخرى كحوافز تُدفع على مدار الأربع سنوات.
إنه جدول مدفوعات لافت للنظر بالطبع، لكنه ضروري في سوق تعاني تماماً من نقص السيولة المالية، ووصل الأمر لدرجة أن غاريث بيل عاد إلى توتنهام على سبيل الإعارة، ورحل لويس سواريز من برشلونة إلى أتلتيكو مدريد دون مقابل على الإطلاق، على أن تتكفل الأندية الجديدة بدفع راتب اللاعبين!
ولم يكن من الممكن تخيّل أن يحدث هذا على الإطلاق قبل عام واحد فقط من الآن. وقبل تفشي الوباء، كان يوفنتوس على استعداد لتقديم عرض إلى مانشستر يونايتد بقيمة 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا. لقد وضع النادي الإيطالي الأموال المخصصة لهذه الصفقة جانباً، لكنه لن يستطيع دفعها لمانشستر يونايتد في دفعة واحدة، وبالتالي اضطر للتراجع عن الصفقة.
وعلاوة على ذلك، تعاقد يوفنتوس مع الجوهرة السويدية ديان كولوسيفسكي من أتالانتا. وينتظر اللاعب السويدي الشاب، المولود في عام 2000، مستقبل باهر، ولم يكلف «السيدة العجوز» سوى 45 مليون يورو، بالإضافة إلى بعض الحوافز المالية الأخرى، ويمتلك قدرات وفنيات هائلة للدرجة التي جعلت النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يشيد به كثيراً. وفي غضون ذلك، تعاقد مانشستر يونايتد مع أمادا تراوري البالغ من العمر 18 عاماً من أتالانتا الإيطالي مقابل 30 مليون يورو، بالإضافة إلى حوافز مالية أخرى بقيمة 10 ملايين يورو.
وفي صباح اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية، قال له المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير: «أنت موهبة للمستقبل، سننتظرك». وسينضم تراوري إلى مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني) المقبل، ويعتبره فريق الكشافة في مانشستر يونايتد واحداً من أفضل ثلاثة مواهب وُلِدوا في عام 2002 في العالم، على الرغم من أنه لم يلعب سوى 25 دقيقة فقط في الدوري الإيطالي الممتاز (لكنه نجح في هز الشباك خلال هذه الفترة القصيرة).
ويستحق إيفرتون أيضاً الثناء، حيث نجح المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي في أن يُحدِث فارقاً كبيراً، رغم أنه لا يملك كثيراً من الأموال، لكنه بالتأكيد يملك كثيراً من الأفكار. لقد أرسل أنشيلوتي عدداً كبيراً من الرسائل إلى لاعبين مثل خاميس رودريغيز وآلان واتصل بهم هاتفياً أكثر من مرة بهدف إقناعهم بالانضمام إلى إيفرتون. لقد حقق المدير الفني الإيطالي ما أراده، ويسعى الآن لتحقيق إنجازات كبيرة مع إيفرتون، وتشير كل المؤشرات الأولية إلى أنه يسير في الطريق الصحيح. وبشكل عام، كانت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة صعبة للغاية على الجميع، وقد تكون فترة الانتقالات المقبلة أكثر سوءاً بالنسبة لتلك الأندية التي قد تخسر عدداً من لاعبيها بعد انتهاء عقودهم، مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سيحق له الرحيل إلى أي نادٍ مجاناً في يناير (كانون الثاني) المقبل، ومن المؤكد أن مسؤولي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان يستعدون لهذه اللحظة تماماً!



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».