رقم قياسي لزوار مدينة مراكش في أعياد الميلاد

رقم قياسي لزوار مدينة مراكش في أعياد الميلاد
TT

رقم قياسي لزوار مدينة مراكش في أعياد الميلاد

رقم قياسي لزوار مدينة مراكش في أعياد الميلاد

حققت مدينة مراكش المغربية رقما قياسيا في عدد زوارها خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، حيث سجل مطارها "مراكش ـ المنارة" قدوم أربعة ملايين زائر من شتى بقاع العالم. وهو ما يساوي ضعف سكان المدينة ثلاث مرات تقريبا.
زوار "المدينة الحمراء" قدموا إليها من أجل الاحتفال بعيد الميلاد، ورأس السنة الميلادية الجديدة، في أجواء شتوية شديدة البرودة.
وقالت إدارة مطار "المنارة" إن زوار هذا العام هم الأكبر عددا، حيث قفزت النسب بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة من ديسمبر (كانون الأول).
واستقطبت المدينة السياح من أوروبا وأميركا وآسيا والعالم العربي والمغاربة المهاجرين، بعضهم اعتاد زيارتها، وآخرون كثر يستكشفونها لأول مرة، نظرا لسمعتها السياحية الكبيرة.
ومن بين زوار المدينة العديد من نجوم السينما والفن والإعلام، والشخصيات السياسية بمن فيها رؤساء وملوك.
ورغم انخفاض درجات الحرارة التي وصلت إلى حدود 0 درجة مئوية، غير أن الاحتفالات عمت أرجاء المدينة خاصة ساحة "جامع لفنا"، وصاحبتها إجراءات أمنية مشددة. فيما جرى تسجيل حوادث طفيفة.
المدينة التي لا تنام، استقبلت أيضا خلال الأسابيع الأخيرة من العام المنصرم، سلسلة من الفعاليات الدولية في شتى المجالات، من بينها المنتدى الدولي لريادة الأعمال، والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان، ومهرجان السينما السنوي، وكأس العالم للأندية.
وتأخذ مراكش مكانتها من موقعها الجغرافي وسط المغرب، وعمقها التاريخي، فقد تأسست مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، وكانت عاصمة لدولة المرابطين، ثاني الدول الإسلامية التي قامت في المغرب.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.