الجيش التركي يقيم «نقطة متقدمة» جنوب إدلب لمواجهة النظام

سوريون يراقبون مرور قافلة عسكرية تركية في إدلب  (أ.ف.ب)
سوريون يراقبون مرور قافلة عسكرية تركية في إدلب (أ.ف.ب)
TT

الجيش التركي يقيم «نقطة متقدمة» جنوب إدلب لمواجهة النظام

سوريون يراقبون مرور قافلة عسكرية تركية في إدلب  (أ.ف.ب)
سوريون يراقبون مرور قافلة عسكرية تركية في إدلب (أ.ف.ب)

أقامت القوات التركية نقطة مراقبة عسكرية جديدة في موقع استراتيجي في جبل الزاوية بالريف الجنوبي لإدلب وسط تصعيد قوات النظام السوري قصفها على المنطقة واستهدافها في بعض الأحيان من جانب الطيران الروسي.
ودفعت القوات التركية أمس (الخميس) برتل عسكري مؤلف من شاحنات حملت دبابات ومدافع بعيدة المدى تم نشرها أعلى تلة استراتيجية تقع في قرية «قوقفين» غرب جبل الزاوية، حيث تطل على مساحات واسعة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي.
ودفعت القوات التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية بتعزيزات عسكرية ضخمة من معبر «كفرلوسين» في ريف إدلب الشمالي إلى النقاط العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي، حيث أدخلت أكثر من 100 آلية بينها دبابات ومدافع «هاوتزر» بعيدة المدى.
وسبق أن أقامت القوات التركية نقطة أخرى في جبل الزاوية منذ أشهر مع تصاعد استهداف النظام للمنطقة وتستهدف هذه القوات الوجود في النقاط الفاصلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة الموالية لها لمنع توغل النظام ومد سيطرته إلى مناطق جديدة في إدلب.
في الوقت ذاته، واصلت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق في بلدات وقرى ضمن جبل الزاوية، أمس، ردت عليه فصائل المعارضة بقصف متقطع لمواقع النظام. وأصيب عدد من المواطنين بقصف مدفعي نفذته قوات النظام والمسلحين الموالين لها، استهدف بلدة آفس شرق مدينة إدلب، أول من أمس.
في سياق متصل، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عدد السوريين العائدين إلى المناطق التي قامت تركيا بـ«تطهيرها من الإرهابيين» بلغ 414 ألفا و61 شخصا.
وأضاف صويلو، في كلمة ورشة عمل لتقييم أداء فريق العمل المختص بالسوريين في وزارة الداخلية أمس، أن تركيا استطاعت إحلال الأمن والاستقرار في أجزاء كبيرة من الشمال السوري بفضل عملياتها العسكرية ضد» التنظيمات الإرهابية».
وذكر أن تركيا مدت يد العون لضحايا أكثر حرب مأساوية في العالم تجري على الأراضي السورية، وأن إحلال الأمن والاستقرار التام في سوريا والعراق، شرط أساسي لاستقرار تركيا وأمنها.
وتابع صويلو أن «المناطق التي خرج منها (تنظيم داعش) الإرهابي في سوريا، تقع الآن تحت احتلال وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتركيا تسعى لإحلال الاستقرار في تلك المناطق ولا تطمع بثرواتها».
وقال إن التنظيمات الإرهابية سعت إلى القضاء على الإرث الحضاري والتاريخي في الأماكن التي وجدت فيها داخل سوريا، وإن تركيا لم يكن بوسعها البقاء في موقف المشاهد للمظالم التي ترتكبها تلك التنظيمات.
وأشار صويلو إلى أنه بحلول نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري سيصل عدد المنازل التي أنشأتها تركيا للسوريين في إدلب 20 ألفا، مضيفا أن هذا العدد من المنازل، لم يتم بأموال أوروبية أو أميركية، إنما بإمكانات الشعب التركي وحده. وتابع أن المساعدات التركية لا تقتصر على بناء منازل للسوريين في إدلب، مشيرا إلى آلاف الشاحنات المحملة بمساعدات غذائية ومستلزمات معيشية أرسلتها أنقرة إلى المحتاجين هناك.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».