غضب «أميركي» بعد قرار لامبارد البقاء في مان سيتي

جماهير نيويورك سيتي: نرفض الإيحاء بأن نادينا في المرتبة الثانية بعد «الإنجليزي»

لامبارد خلال مشاركته في مباراة سندرلاند أمس (أ.ف.ب)
لامبارد خلال مشاركته في مباراة سندرلاند أمس (أ.ف.ب)
TT

غضب «أميركي» بعد قرار لامبارد البقاء في مان سيتي

لامبارد خلال مشاركته في مباراة سندرلاند أمس (أ.ف.ب)
لامبارد خلال مشاركته في مباراة سندرلاند أمس (أ.ف.ب)

أغضب قرار لاعب الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد بالبقاء في صفوف مانشستر سيتي بطل دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم حتى نهاية الموسم، جماهير ناديه الأميركي نيويورك سيتي. وكان لامبارد انضم في بادئ الأمر إلى مانشستر سيتي على سبيل الإعارة لستة أشهر من النادي الأميركي، بعدما رحل عن تشيلسي اللندني في نهاية الموسم الماضي. لكن تم تمديد الإعارة مع النادي الإنجليزي إلى مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، مما يعني غياب لامبارد (36 عاما) عن أول 3 أشهر من موسم الدوري الأميركي. وقالت مجموعة مشجعي نيويورك سيتي المعروفة باسم «ثيرد ريل» في بيان: «نود أن نعلن استنكارنا لقرار فرانك لامبارد بتمديد عقد إعارته إلى مانشستر سيتي حتى نهاية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف البيان: «كثير من المشجعين، بمن في ذلك أعضاء مجموعتنا، قرروا دعم الفريق في الموسم المقبل، بافتراض أن لامبارد سيلعب لنيويورك سيتي وليس لمانشستر سيتي».
وقالت المجموعة أيضا: «نرفض الإيحاء بأن نيويورك سيتي يأتي في المرتبة الثانية بعد مانشستر سيتي أيا كان مصدر ذلك، ونشعر بخيبة أمل لأن تعطي مجموعة سيتي لكرة القدم مثل هذا الإيحاء». وسجل لامبارد 6 أهداف لمانشستر سيتي خلال الموسم الحالي.
وينتهي موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في 25 مايو (أيار) المقبل، في حين تُقام المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في السادس من يونيو. وسيلتقي مانشستر سيتي في دور الـ16 لدوري الأبطال مع برشلونة الإسباني في فبراير (شباط) المقبل.
يُذكر أن مانويل بليغريني مدرب مانشستر سيتي قال في وقت سابق إنه يرغب في تمديد تعاقده مع لاعب الوسط الإنجليزي المخضرم فرانك لامبارد المعار من نيويورك سيتي الأميركي. وعبّر عن أمله في إمكانية توصل الناديين الأميركي والإنجليزي لاتفاق يضمن استمرار لامبارد في سيتي، في ظل أن الفريقين الأميركي والإنجليزي مملوكان لمجموعة سيتي لكرة القدم.
وقال بليغريني: «أعتقد أن فرانك لاعب في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وآمل أن نتمكن من إبقائه هنا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».