الشباب يخطف البرتغالي باتشيكو مستغلا خلافاته مع الزمالك

نائب رئيس النادي يقدم استقالته من منصبه

من تدريبات الشباب الأخيرة
من تدريبات الشباب الأخيرة
TT

الشباب يخطف البرتغالي باتشيكو مستغلا خلافاته مع الزمالك

من تدريبات الشباب الأخيرة
من تدريبات الشباب الأخيرة

أنهت الإدارة الشبابية اتفاقها مع المدرب البرتغالي خايمي باتشيكو للإشراف الفني على الفريق الكروي الأول في المرحلة المقبلة، وأرجأت إعلان التعاقد حتى ينهي المدرب أموره القانونية المتعلقة بتعاقده مع الزمالك المصري.
ومن المنتظر أن يصل المدرب وطاقمه المعاون منتصف الأسبوع المقبل لتنفيذ برنامج الفريق الإعدادي والتدريبي خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن باتشيكو قدم يوم أمس استقالته المكتوبة لإدارة الزمالك، بعد أسبوع عاصف من الخلافات بين إدارة النادي المصري برئاسة مرتضى منصور، والمدرب البرتغالي باتشيكو، بعد الخسارة من نادي إنبي في الدوري المصري ودخول مرتضى منصور لغرفة اللاعبين والمشادة مع المدرب، وامتناع الأخير عن تدريب الفريق، والمصالحة بعدها والخلاف مرة أخرى قبل أن يقدم الأخير استقالته.
يذكر أن باتشيكو درب الفريق الشبابي موسم 2009 وحقق معه كأس الأمير فيصل بن فهد بعد فوزه على الهلال بضربات الجزاء.
ويذكر أن فريق الزمالك متصدر مسابقة الدوري المصري تلقى صدمة بعد أنباء مؤكدة عن رحيل مدربه وسفره إلى خارج البلاد. وفوجئ مسؤولو النادي بعدم وجود باتشيكو في فندق الإقامة، وسرعان ما تأكدت إدارة النادي من سفره.
ويرتبط باتشيكو بعقد مع الزمالك، لكن العقد ليس به أي شروط جزائية في حال فسخه من أي طرف من الطرفين. وكان الزمالك تلقى صدمة قبل يومين بإعلان الأهلي غريمه التقليدي ضم صانع اللعب مؤمن زكريا لمدة 5 سنوات بالاتفاق مع نادي إنبي بعد انتهاء إعارة زكريا للزمالك.
وقال مصدر بمجلس إدارة النادي إن رئيس النادي دعا إلى اجتماع لمجلس الإدارة لبحث أمر رحيل المدرب.
على صعيد التدريبات، واصل الفريق الأول تدريباته عصر أمس الخميس على ملعب الأمير خالد بن سلطان بالنادي تحت إشراف مدرب اللياقة مشاري الصيرم، واكتفى المدرب بتمارين لياقية مكثفة، وذلك ضمن البرنامج اللياقي المعد للفريق لمدة أسبوع تقريبا.
وقدم عبد الله بن سعيد نائب رئيس نادي الشباب استقالته من منصبه في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.
من جانبه قدم الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب شكره وتقديره لنائبه السابق عبد الله بن سعيد على ما قدمه خلال فترة عمله في النادي.
يذكر أن عبد الله بن سعيد كان منقطعا في الفترة الماضية عن الوجود في أروقة النادي وأداء مهامه نظير ظروفه الخاصة، إضافة لبعض الاختلافات بين نائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، حسب آلية العمل وأداء المهام المنوطة به، مما دفع الأخير لتقديم استقالته بعد أقل من 6 أشهر من تسلم مهامه نائبا للرئيس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».