القوة الأمنية جنّبت السعودية استهداف مواقع حيوية بأكثر من 49 طناً من المتفجرات

«أمن الدولة» يبرز التفوق النوعي ومساهمة الرياض في مكافحة الإرهاب خلال أعوام

القوة الأمنية السعودية أثبتت تفوقها بضربات استباقية (الشرق الأوسط)
القوة الأمنية السعودية أثبتت تفوقها بضربات استباقية (الشرق الأوسط)
TT

القوة الأمنية جنّبت السعودية استهداف مواقع حيوية بأكثر من 49 طناً من المتفجرات

القوة الأمنية السعودية أثبتت تفوقها بضربات استباقية (الشرق الأوسط)
القوة الأمنية السعودية أثبتت تفوقها بضربات استباقية (الشرق الأوسط)

مساهمة في دورها التكاملي مع نظرائها في المجتمع الدولي، تخوض السعودية حرباً جسوراً لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف البذرة المنشئة له. وفي غضون سنوات قليلة أحبطت الرياض عمليات إرهابية تستهدف تفجير عدد من المواقع الحيوية في البلاد بكمية متفجرات تقدر بـ49 طنا بحسب ما أشار له الحساب الرسمي لجهاز أمن الدولة السعودي في «تويتر».
الإرهاب الذي يهدد مناطق متفرقة من أرجاء العالم، آفة تخل بأمن الدول وتهدد أرواح الأبرياء بالإضافة إلى تدمير المنشآت ومنظومة الحياة الاجتماعية معنويا وماديا. وهو بمثابة فكر قديم متغلغل في جماعات متطرفة على مدار التاريخ في مواقع عدة في العالم ويتعارض منهجه مع الأمن والرخاء. وأكثر ما عانت منه الدول، التفجيرات الإرهابية المنظمة، التي تعد أحد أخطر الأسلحة التي تلجأ لها التنظيمات المتطرفة. وكانت السعودية إحدى الدول التي واجهت كثيرا من عمليات التفجير التي تم تنفيذها باستخدام أنواع عدة من المتفجرات. وسعى المنفذون من الجماعات الإرهابية إلى توفير المواد المتفجرة إما بتمويلهم من خلايا خارج البلاد أو الاضطرار إلى تصنيعها داخليا، واستخدامها لتهديد البلاد لتحقيق أهداف كبرى تتقاطع مع السياسة في أهدافها واتجاهاتها، حتى وصلوا إلى تفجير دور العبادة والمساجد باستخدام الأحزمة الناسفة وغيرها من المتفجرات.
وكان لقوات الأمن السعودي دور كبير في إحباط كثير من الأعمال الإرهابية التي ربما كانت ستتسبب في دمار شامل لمواقع حيوية في مدن متفرقة في البلاد. وتمكنت الجهات المعنية في البلاد من إبطال مفعول هذه المتفجرات والعمليات الأخرى التي كانت على وشك التنفيذ. ويتذكر المجتمع السعودي جيداً أحداث تفجير مبنى إدارة المرور بالعاصمة الرياض، عام 2004. استخدم خلالها، (الانتحاريون) قرابة طنين من المتفجرات المتنوعة أدت إلى تدمير مبان وفقدان أرواح بريئة من المدنيين العزل والموظفين.
ويشير أحد المسؤولين السابقين أثناء الحدث إلى أن تبعات ذلك التفجير المدمر للمباني والأرواح كانت بنسبة قليلة من المتفجرات بعد أن تم إحباط الجزء الأكبر منها، متسائلا عن الحال لو تمكن المنفذون من استخدام كمية أكبر، مؤكدا أن التبعات كانت ستكون كارثية حتما.
يرافق ذلك الحضور النوعي السعودي في مواجهة الفكر المتطرف مع القوة الأمنية، وخاضت حروبا فكرية لمواجهة التشدد وخلايا التطرف ودعاته، وعمدت إلى تحقيق اتجاه آخر في المواجهة المترافقة مع القوة.
وتعول السعودية على انتشار الوعي لدى مواطنيها بخطورة ظاهرة الإرهاب على تماسك مجتمعها ويردد السعوديون مقولة «المواطن رجل الأمن الأول» حيث ساهم أفراد داخل المجتمع السعودي من التعاون لتحقيق السلم الاجتماعي كما هو اليوم.
ومن خلال العديد من المؤتمرات الدولية التي تستضيفها السعودية للحديث عن آفة الإرهاب، يشير باحثون نفسيون وأمنيون إلى أن وصول حامل الفكر المتطرف إلى مرحلة المشاركة في عمل إرهابي يكون ناتجا لعوامل عدة ساهمت في وصوله إلى هذا الحد من خلال بعض الظروف المهيئة له. فالجماعات الإرهابية لديها قدرة مالية وفكرية وتأثيرية. ويتوفر لها الدعم الخارجي مما يمكنها من تكوين البيئة الملائمة لجذب واستقطاب أشخاص آخرين مستغلين ثغرات الحاجة والعوز التي قد يمرون بها، ومن ثم تمرير الرسائل التي يرغبون بإيصالها إليهم بصور متدرجة.
ويشير مقطع فيديو إرشادي على حساب جهاز أمن الدولة في «تويتر» إلى أن دورا كبيرا يقوم به أفراد المجتمع في البلاد من مقيمين ومواطنين من خلال مساهمتهم في الإبلاغ عن حاملي الفكر الضال.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».