شاب يصاب بفيروس كورونا مرتين... والعدوى الثانية أكثر خطورة

صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا» (مختبر روكي ماونتين)
صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا» (مختبر روكي ماونتين)
TT

شاب يصاب بفيروس كورونا مرتين... والعدوى الثانية أكثر خطورة

صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا» (مختبر روكي ماونتين)
صورة عالية الدقة لفيروس «كورونا» (مختبر روكي ماونتين)

أعلن عدد من الباحثين إصابة شاب أميركي بفيروس كورونا المستجد مرتين، مشيرين إلى أن العدوى الثانية كانت أكثر خطورة من الأولى.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد تعافى الشاب، البالغ من العمر 25 عاماً، في الوقت الحالي. وأجرى باحثون من جامعة نيفادا دراسة علمية على الشاب، نشروها في مجلة «لانسيت» للأمراض المعدية.
وأكدت الدراسة أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية أو ضعف مناعي، يجعله عرضة بشكل أكبر للإصابة بالفيروس.
وقد ظهرت أعراض الفيروس للمرة الأولى على الشاب الأميركي في يوم 25 مارس (آذار)، حيث كان يعاني من التهاب الحلق والسعال والصداع والغثيان والإسهال.
وفي يوم 18 أبريل (نيسان)، أجرى اختباراً لكورونا جاءت نتيجته إيجابية، إلا أنه شفي من الفيروس تماماً بعد ذلك التاريخ بعشرة أيام.
وفوجئ الشاب في يوم 28 مايو (أيار) بظهور أعراض الفيروس عليه مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت أكثر شدة وخطورة، وشملت الحمى والصداع والسعال والغثيان والإسهال ونقص الأكسجين في الدم وضيق التنفس.
وفي 5 يونيو (حزيران)، أجرى اختباراً للفيروس لتأتي نتيجته إيجابية للمرة الثانية.
وقال الدكتور مارك باندوري من جامعة نيفادا، الذي شارك في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن العدوى الأولى قد لا تحمي بالضرورة من العدوى في المستقبل». وأضاف: «احتمال الإصابة بالعدوى مرة أخرى له تأثير مهم على فهمنا للمناعة التي يكونها الجسم ضد كورونا».
وقال باندوري إنه حتى الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس يجب أن يستمروا في اتباع إرشادات السلامة المتعلقة بمنع تفشي فيروس كورونا، وأهمها تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار.
وأوضحت الدراسة أن سبب إصابة الشاب بنوبة مرض شديدة في المرة الثانية لا يزال غير واضح، إلا أنها لفتت إلى أنه ربما يكون قد تعرض لجرعة أكبر من الفيروس، كما يحتمل أيضاً أن تكون استجابته المناعية للعدوى الأولى قد جعلت العدوى الثانية أسوأ.
وقد ظهر الاحتمال الأخير جلياً مع أمراض أخرى مثل حمى الضنك، إذ تسببت الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بإحدى سلالات الفيروس في مشاكل عند الإصابة بسلالة أخرى.
يذكر أنه في شهر أغسطس (آب) الماضي، كشف العلماء عن أول شخص يصاب رسمياً بفيروس كورونا مرتين، وهو أحد مواطني هونغ كونغ ويبلغ من العمر 33 عاماً. وقد أصيب الرجل بالعدوى للمرة الثانية بعد أكثر من أربعة أشهر على تعافيه منه.
وأصاب فيروس كورونا أكثر من 37.8 مليون حول العالم، وأودى بحياة مليون و80 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».