فاوتشي مستاء من حملة ترمب لنشرها تصريحات له «خارج سياقها»

نفى تأييده لأي مرشح سياسي

أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية والرئيس دونالد ترمب (أ.ف.ب)
أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية والرئيس دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

فاوتشي مستاء من حملة ترمب لنشرها تصريحات له «خارج سياقها»

أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية والرئيس دونالد ترمب (أ.ف.ب)
أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية والرئيس دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أبدى الطبيب أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية وعضو خلية مكافحة فيروس كورونا، استياءه، الأحد، من فيديو دعائي لحملة دونالد ترمب الانتخابية يجتزئ تصريحاً له للإيحاء بأنه يثني على طريقة إدارة المرشّح الجمهوري لجائحة «كوفيد - 19».
وجاء في بيان أرسله فاوتشي لوكالة الصحافة الفرنسية: «أنا في الخدمة العامة منذ نحو خمسة عقود، لم أؤيد علناً على الإطلاق أي مرشّح سياسي».
ويتناول فيديو حملة ترمب ومدته ثلاثون ثانية، تجربة الرئيس الأميركي الشخصية مع الفيروس، ويَرِد فيه أن «الرئيس ترمب يتعافى من فيروس كورونا وكذلك أميركا»، ثم يتضمن مقتطفاً قصيراً يظهر فيه فاوتشي وهو يثني على طريقة تصدي ترمب للجائحة.
ويقول فاوتشي في المقتطف: «لا يمكنني أن أتخيّل أحداً قادراً على بذل مزيد من الجهد»، مما يوحي بأنه يتحدث عن ترمب.
لكن الفيديو الكامل لتصريحات فاوتشي التي أدلى بها في مارس (آذار) خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية يبيّن قوله «أنا أكرّس كل وقتي تقريباً لهذا الأمر. أنا موجود بشكل شبه يومي في البيت الأبيض مع الخلية (خلية مكافحة كورونا). والأمر على هذا النحو كل يوم. لذا، لا يمكنني أن أتخيّل أحداً قادراً على بذل مزيد من الجهد تحت أي ظرف».
والأحد أوضح فاوتشي في بيانه أن «التصريحات المنسوبة إلي من دون إذني في الفيديو الدعائي لحملة الحزب الجمهوري أُخِذت خارج سياقها من تصريح عام أدليتُ به قبل أشهر حول الجهود التي تبذلها سلطات الصحة العامة الفيدرالية».
ولاحقاً دافع ترمب عن المقطع الدعائي لحملته، مشيداً مرة جديدة بعمله ضد الوباء، ورد أيضاً على انتقادات الدكتور فاوتشي. وقال الرئيس على «تويتر»: «إنها فعلاً كلماتُ الدكتور فاوتشي» التي ترد في المقتطف. وأضاف: «لقد قمنا بعمل استثنائي حسب بعض الحكّام».
وغالباً ما اضطر فاوتشي (79 عاماً) المسؤول الكبير في خلية مكافحة فيروس كورونا، إلى توضيح أو حتى تصحيح ما يقوله ترمب حول الفيروس وعلاجاته ولقاحاته.
وأثار فاوتشي مراراً غضب ترمب الذي عمد في أبريل (نيسان) إلى إعادة تغريد رسالة تتضمن وسم #اطردوا فاوتشي، ليعود ويؤكد في تصريح علني أن الأخير يؤدي عملاً رائعاً.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.