10 كاتبات بين حافتي الاكتئاب والانتحار

10 كاتبات بين حافتي الاكتئاب والانتحار
TT

10 كاتبات بين حافتي الاكتئاب والانتحار

10 كاتبات بين حافتي الاكتئاب والانتحار

صدر أخيراً عن دار «الشروق» بالقاهرة كتاب جديد بعنوان «الكاتبات والوحدة» للكاتبة المصرية نورا ناجي، تتبع من خلاله أثر حكايات وكتابات عشر كاتبات عربيات وعالميات عبر التاريخ والقواسم المشتركة فيما بينهن، لا سيما فيما يتعلق بالكتابة ومشاعر الوحدة، باعتبارهما ركيزتين رئيسيتين قادتهن لمصائر مشتركة في النهاية، وصلت حدتها في كثير من الأحيان بهن لحافتي الاكتئاب والانتحار.
يبحث الكتاب عن الخيط السحري الذي يصل بطلاته العشر في مختلف الأزمنة، ذلك الذي يربط بين مشاعر الذنب، والرغبة في المقاومة، وتأمل الموت، والإخلاص للكتابة، والتأرجح بين التمرد والهشاشة التي تصيبهن بها الحياة، وعلاقتهن بالأمومة وتعقيداتها، تلك المشاعر التي لا تنتهي صلاحيتها وتظل عالقة في الزمان والمكان وشتى الثقافات.
وتتقصى الكاتبة الدوافع والأبعاد المتنوعة لمفهوم الوحدة، ولماذا يرافق الكاتبات أكثر من غيرهن بشكل كبير، وتتبعت كيف ساهمت الكتابة أحياناً في تخفيف مشاعرهن بالإحباطات الشخصية والمجتمعية التي عايشنها، من بينهن مي زيادة مروراً بسوزان سونتاغ ونوال السعداوي ورضوى عاشور وإيمان مرسال، وإيلينا فيرانتي وأروى صالح، مُحاولة نسج الكثير من الأحداث المتشابهة والمواقف الإنسانية في حياتهن، التي ربما تتماس مع الكثيرات في كل مكان.
وتتوقف الكاتبة عند محطات دامغة في السير الذاتية لأولئك الكاتبات، منها قيام الكاتبة الأميركية فاليري سولاناس التي وصل بها الإحباط إلى حد إطلاق الرصاص على شخص حاول دفن موهبتها، وفيرجينيا وولف التي بلغت ذروة الدراما القاسية لحياتها، فقررت إنهاءها بمشهد انتحارها الشهير وهي تملأ جيوبها بالحجارة حتى تغمرها المياه الباردة لنهر أوس، والكاتبة المصرية عنايات الزيات التي اختارت الانتحار تاركة وراءها إرثاً قاتماً من مشاعر الخذلان الإنساني والأدبي في قاهرة الخمسينيات.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.