قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم (السبت)، إن إخفاء المرء لإصابته بعدوى «كوفيد-19» يستدعي تطبيق أقصى عقوبة، وذلك في معرض إعلانه عن إجراءات جديدة للحد من الارتفاع السريع في حالات الإصابة بالمرض.
وذكر روحاني، في تصريحات بثها التلفزيون، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «كل من يشعر بالمرض، ويتضح له أنه مريض، يجب ألا يخفي مرضه»، وأضاف أنه «إذا أخفى المرض، فإنه يرتكب بذلك أكبر جريمة، مما يستدعي (أقصى عقوبة)».
وقال روحاني إنه سيتم فرض غرامات على من لا يلتزمون بوضع الكمامات في الأماكن العامة، مضيفاً أنه سيتم تحديد قيمة الغرامة والعقوبات الأخرى في الاجتماع المقبل للفريق الحكومي المكلف بمكافحة فيروس «كورونا».
ويواجه موظفو الحكومة الذين لا يلتزمون باللوائح إجراءات تتراوح من التحذيرات إلى الإيقاف عن العمل لمدة عام.
وستمتنع الجهات الحكومية عن تقديم الخدمات للمواطنين الذين لا يلتزمون بالإجراءات الصحية، مثل وضع الكمامات، ويمكن معاقبة الشركات التي تنتهك القواعد بالإغلاق.
وقال روحاني إن العقوبات ستكون أشد في العاصمة طهران، حيث وصل عدد الوفيات اليومي جراء فيروس «كورونا» في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من مائة، في مقابل أقل من عشرة في نهاية الموجة الأولى للفيروس، في وقت سابق هذا العام، وفقاً لما ذكره علي رضا زالي، رئيس فريق العمل المكلف بمكافحة الفيروس في طهران.
وحذر زالي، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الحكومي، من أنه إذا استمر انتشار الوباء بالمعدل الحالي في طهران، فستكون هناك زيادة في الحالات تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أمثال، وسيرتفع معدل الوفيات بين 1.5 و3 في المائة.
وأوصى بإغلاق مؤسسات، منها المدارس والجامعات والمعاهد الدينية والمكتبات والمساجد والمتاحف والمسارح وصالونات تصفيف الشعر، لمدة أسبوع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، للتلفزيون الرسمي، إن عدد وفيات «كورونا» في إيران ارتفع، السبت، إلى 26 ألفاً و746 حالة، وأضافت أن عدد الحالات زاد 3 آلاف و523، ليصل الإجمالي إلى 468 ألفاً و119.
إيران تلجأ لفرض الغرامات والإغلاق للحد من تفشي «كورونا»
إيران تلجأ لفرض الغرامات والإغلاق للحد من تفشي «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة