المعارضة التونسية تحشد لمزيد من الضغط على الحكومة وتهدد بتوسيع دائرة الاحتجاجات

أرملة السياسي التونسي المعارض المغتال محمد البراهمي تضع وردة على قبره بمناسبة ذكرى أربعينيته في تونس أمس (أ.ف.ب)
أرملة السياسي التونسي المعارض المغتال محمد البراهمي تضع وردة على قبره بمناسبة ذكرى أربعينيته في تونس أمس (أ.ف.ب)
TT

المعارضة التونسية تحشد لمزيد من الضغط على الحكومة وتهدد بتوسيع دائرة الاحتجاجات

أرملة السياسي التونسي المعارض المغتال محمد البراهمي تضع وردة على قبره بمناسبة ذكرى أربعينيته في تونس أمس (أ.ف.ب)
أرملة السياسي التونسي المعارض المغتال محمد البراهمي تضع وردة على قبره بمناسبة ذكرى أربعينيته في تونس أمس (أ.ف.ب)

أحيت أحزاب المعارضة مرور 40 يوما على اغتيال النائب محمد البراهمي، القيادي في حزب التيار الشعبي (حزب قومي)، وسط تجاذبات سياسية حادة متواصلة بين المعارضة والحكومة عقب الإعلان الرسمي عن فشل مفاوضات تغيير حكومة علي العريض. وحشدت أحزاب المعارضة المجتمع المدني بهدف المزيد من الضغط على الحكومة، وهددت بتوسيع دائرة الاحتجاج إلى ولايات (محافظات) أخرى إلى جانب ما تشهده العاصمة التونسية من تحركات منذ 25 يوليو (تموز) الماضي.
وقال سمير الطيب، القيادي في تحالف المسار الديمقراطي الاجتماعي المعارض والنائب المنسحب من المجلس التأسيسي (البرلمان) لـ«الشرق الأوسط» إن خطوات التصعيد ضد الحكومة جرى اتخاذها بالإجماع بين مختلف أطياف المعارضة، «إلا أنها ستتخذ في كل الأحوال طرقا سلمية بعيدة عن نهج المواجهات ولهجة الصدام».
وأشار الطيب إلى أن اعتصام ساحة باردو سيتوسع خلال الأيام المقبلة ليتحول إلى اعتصام وطني ضخم، وأنه سيكون مفتوحا لمشاركة كل الجهات والقطاعات. وكشف الطيب عن إبقاء الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ في حالة انعقاد دائم تفاعلا مع التطورات السياسية التي ستعقب الاحتفال بأربعينية البراهمي.
وقال الطيب لـ«الشرق الأوسط» إن «الحشد السياسي والاجتماعي، الذي يرافق أربعينية البراهمي عبر، منذ انطلاقه عشية الجمعة الماضي، عن مدى جدية الاحتجاجات والمطالب الموجهة ضد الحكم الذي تسيطر عليه حركة النهضة». وأضاف الطيب أن المعارضة تدرس إمكانية تحويل اعتصام الرحيل من ساحة باردو المقابلة للمجلس التأسيسي إلى ساحة الحكومة بالقصبة بالقرب من مقر رئاسة الحكومة لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الحالية. ودعت المعارضة إلى مسيرة ضخمة انطلقت من ساحة باب سعدون في اتجاه ساحة باردو.
من جهته، ذكر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد)، مجددا بموقفه الرافض للعنف والإرهاب وضرورة التصدي لهما، وطالب بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية وما ترتب عنها من تعقيدات سياسية تفاقمت خلال الأشهر الماضية.
وحملت قيادات «حركة نداء تونس» مسؤولية اغتيال البراهمي ومن قبله شكري بلعيد للحكومة، وأبدت تمسكها بكشف حقيقة الاغتيال ومن نفذ، ومن أعطى الأوامر، ومن كان وراء الستار، وطالبت في بيان لها الحكومة من جديد بالرحيل ووصفتها بـ«حكومة العار والفشل».
وشهدت بعض أرجاء العاصمة بداية من مساء أول من أمس (الجمعة) مسيرات احتجاجية رفعت شعارات تطالب بضرورة تمرير قانون تحصين الثورة، ومحاسبة الفاسدين، ورفعت كذلك شعارات ضد تصنيف تنظيم «أنصار الشريعة» ضمن التنظيمات الإرهابية.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية عن القضاء على أحد قادة التنظيمات الإرهابية المتحصنة في جبال الشعانبي، وقالت في بيان لها إن الجثة التي جرفتها مياه أحد الأودية هي للتونسي خالد القصراوي الملقب «القعقاع»، وإنه يبلغ من العمر 32 سنة، وأصيل مدينة القصرين (وسط غربي تونس)، مشيرة إلى أن القصراوي انضم إلى المجموعة المسلحة في جبال الشعانبي منذ أشهر، وأنه متهم في العديد من القضايا من بينها تهمة البحث والتنقيب عن الآثار.
ونفى توفيق الرحموني، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، ما راج من أنباء حول تحويل المنطقة العسكرية العازلة مع الحدود الليبية للحد من عمليات التهريب للبضائع والأسلحة، إلى قاعدة عسكرية تابعة لأي بلد من البلدان، وقال الرحموني في مؤتمر صحافي إن المنطقة مفتوحة أمام الإعلاميين وبإمكانهم التنقل إلى هناك والاطلاع على كل ما يجري من تطورات.



القيادات العراقية تدعو للإسراع بتشكيل العملية السياسية في البلاد

ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
TT

القيادات العراقية تدعو للإسراع بتشكيل العملية السياسية في البلاد

ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)

دعا كبار القادة في العراق اليوم (السبت)، إلى الإسراع بتشكيل العملية السياسية الجديدة، واحترام المدد الدستورية، وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق ما نشرت «وكالة الانباء الألمانية».

وأكد القادة العراقيون، خلال حفل تأبين، ضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين قادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد عبر شراكة حقيقية بين القوى السياسية وتغليب مصلحة الشعب العراقي بتمثيل أصواتهم وتحقيق تطلعاتهم.

ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، إلى تكاتف الجهود والمضي في تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين وقادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد والارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الخدمة وتطور قطاعات التعليم والصحة وبقية القطاعات الأخرى.

بدوره، دعا رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، «القوى الوطنية إلى حسم الاستحقاقات الدستورية انطلاقاً من المسؤولية إزاء المصالح العليا للبلد بعد المشاركة الانتخابية الفاعلة».

ودعا رئيس البرلمان محمود المشهداني، إلى أن «مغادرة الخلافات السياسية ضرورة خلال المرحلة الراهنة، من أجل تحول العراق إلى دولة المواطنة»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والإسراع بتشكيل الحكومة، والالتزام بالمدد الدستورية».

وقال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم: «نحن اليوم أمام استحقاق وطني كبير يتمثل في تشكيل حكومة قوية وواعية لمتطلبات المرحلة وتداعياتها، حكومة يتشارك ويتحمل مسؤوليتها الجميع».

وأضاف أن «الاختلاف السياسي حاجة ضرورية، لكن تحويله إلى انقسام حاد يعطل المؤسسات، ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية».

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أولى جلساته يوم 29 من الشهر الحالي برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وانتخاب رئيس جديد للبرلمان للسنوات الأربع المقبلة.

ولم تتضح بوصلة الاتفاقات بين الأطراف السياسية السنية حول تسمية مرشح لرئاسة البرلمان مثلما لم تتضح هذه الملامح داخل المكون الكردي لتسمية الشخص المؤهل لمنصب رئيس الجمهورية، فيما أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أن تسمية المرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء استحقاقات تسمية رئيس البرلمان والجمهورية، وهو ما يعني أن يتم ذلك بعد نحو 45 يوماً وفقاً للمدد الدستورية المحددة لتشكيل العملية السياسية وفقاً لنتائج الانتخابات التشريعية العراقية.


جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
TT

جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)

استكمل جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين مسارَ الرضوخ لإملاءات الجماعة، وذلك بفصل الأمين العام للحزب، غازي علي الأحول، الذي لا يزال رهن الاعتقال، وتعيين شخصية مقرّبة من الجماعة نائباً لرئيس الحزب بديلاً عن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق.

وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لجناح الحزب اجتماعاً في صنعاء، الخميس، برئاسة صادق أمين أبو راس، رئيس الجناح في مناطق سيطرة الحوثيين، انتهى إلى اختيار عبد العزيز بن حبتور، الرئيس السابق لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، نائباً لرئيس الحزب، في خطوة عُدّت استجابة مباشرة لمطالب حوثية علنية بعزل نجل الرئيس الأسبق، وتهديدات متكررة بإغلاق الحزب ومنع أنشطته.

جاء قرار إزاحة أحمد علي صالح بعد أسابيع من ضغوط متصاعدة مارستها الجماعة على قيادة جناح الحزب، شملت فرض قيود أمنية مشددة على تحركات رئيسه، وتهديدات بحل الحزب.


الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 5 فلسطينيين، الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدرسة حوّلت إلى ملجأ، في حين قال الجيش إنه أطلق النار على «أفراد مشبوهين».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم «انتشال 5 شهداء جراء القصف الإسرائيلي لمركز إيواء مدرسة شهداء غزة» في حي التفاح، شرق مدينة غزة (شمال).

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته «أطلقت النار على الأفراد المشتبه بهم للقضاء على التهديد»، مضيفاً أنه «على علم بالادعاء المتعلق بوقوع إصابات في المنطقة، والتفاصيل قيد المراجعة».