فيتوريا: تاريخ «الإيراني» لا يهمني

قال إن لاعبيه يشعرون بالثقة لتحقيق الفوز اليوم

فيتوريا خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
فيتوريا خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

فيتوريا: تاريخ «الإيراني» لا يهمني

فيتوريا خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
فيتوريا خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

اعترف البرتغالي روي فيتوريا مدرب فريق النصر، بصعوبة المباراة التي ستجمع فريقه أمام بيرسبوليس الإيراني، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، مساء اليوم، وقال فيتوريا في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة: «سنلعب المباراة بروح النهائي، ويجب أن نفوز بها، سعدنا بوصولنا لهذه المرحلة، والفريقان يريدان الفوز»، مضيفاً: «نعرف أنها مباراة صعبة، لكني أملك فريقاً قوياً ومتمكناً، ونحن جاهزون ومستعدون، واللاعبون مقتنعون بأنهم قادرون على الفوز لأنهم الأفضل».
وأشار فيتوريا إلى احترامهم الكبير لكل الخصوم، موضحاً: «نحن نشعر بالثقة، لكن نعرف أن كل فريق لديهم مستوى جيد ونقاط قوة وضعف، ولدينا ثقة بأنفسنا ونحترم الآخرين، ونعرف أن الفريق الآخر لديه لاعبون جيدون وإمكانات عالية».
وأوضح المدرب البرتغالي، الذي يتطلع لتحقيق منجز تاريخي وغير مسبوق مع النصر: «آمل ألا يحدث شيء غريب أو خارج المألوف، اللاعبون قدموا مستويات مميزة، ويعرفون كيف يتعاملون مع كل مباراة بطريقة ذكية».
ورفض فيتوريا الحديث عن السيناريو المتوقع لهذه المباراة، كاشفاً: «لا أفكر بأي سيناريو. أنا أفكر فقط بالفريق الآخر، وكيف نسيطر على المباراة، وبالتأكيد مدربهم يفكر مثلي تماماً»، مضيفاً: «نريد أن نفوز، ولا ندخر أي جهد من أجل ذلك، فأنا أفضل أن أكون منطقياً وهادئاً في تفكيري».
وعن فريق بيرسبوليس الإيراني، قال فيتوريا: «هو فريق جيد، ويلعب بشكل جماعي، ويلعبون بروح جيدة، لكن أول ما يجب أن تفعله حينما نلعب مع فريق مثله أن نفهمه ونضع بصمتنا التي يعرفها الجميع».
وأشار فيتوريا إلى أنه يملك أكثر من 11 لاعباً «ولدينا حماس جيد من الجميع، ومع ذلك ندخل للملعب بكافة الاحترام للخصم، وبثقة عالية تماماً».
وأبدى فيتوريا عدم اهتمامه بتاريخ وصول الفريق الإيراني لنصف نهائي البطولة، موضحاً: «التاريخ لا يهمني، لا يهمني كم لعبوا في نصف النهائي. الماضي مهم للقصص، لكنه لا يهمنا في العمل، فالنصر منذ 16 عاماً لم يصل لهذه المرحلة، لكنهم يعلمون جميعاً أن النصر فريق جيد، المهم لنا هو التسعون دقيقة فقط».
وأشاد البرتغالي باللاعب الشاب خالد الغنام، الذي بات عنصراً فعالاً في صفوف الفريق، موضحاً: «الغنام يحضر معي للمؤتمر، ويلعب للمرة الأولى في نصف النهائي، ورغم ذلك سيلعب بشكل مميز، لأنه يملك إمكانات عالية، بغض النظر عن المباراة ووضعها».
وعرج فيتوريا في حديثه إلى ضغط المباريات في النسخة الحالية من البطولة، التي تقام بنظام التجمع بصورة استثنائية، «ليس سهلاً أن تلعب عدداً من المباريات في فترة محدودة جداً، هذا شيء صعب جداً، لكن لاعبيَّ رائعون، والأطقم التي معنا هنا كانت تقدم عملاً مميزاً».
وختم فيتوريا حديثه عن البرنامج اليومي للفريق في ظل الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، موضحاً: «بقينا هنا لمدة طويلة، ومن الصعب البقاء في فندق فقط وملعب التمرين، لا تشاهد طوال اليوم سوى سريرك وملعب التمرين، هذا صعب، لكنه أظهر مدى الاحترافية العالية التي يملكها فريقنا».
من جانبه، قال خالد الغنام لاعب فريق النصر، إنهم «جاهزون للمباراة. ستكون صعبة علينا، لكننا عملنا مع المدرب في التدريبات، وبإذن الله سنحقق مستوى ونتيجة ونتأهل للنهائي».
وكشف الغنام، الذي سجل حضوراً لافتاً في البطولة، أن بروزه يعود لتوفيق الله ودعاء الوالدين والاجتهاد، مضيفاً: «أشكر المدرب على منحه الفرصة لنا والقادم أجمل».
وأوضح اللاعب الشاب أن السعودية لديها عدد كبير من المواهب في كرة القدم، مضيفاً: «ستشاهدون مستقبلاً مبهراً للكرة السعودية».
وختم الغنام حديثه: «ستكون مباراة صعبة، وقد يكون فيها ضغوط، لكن المدرب دائماً يمنح لنا الأريحية في العمل، لأنه يقول ادخلوا بدون ضغوط واستمتعوا بالمباراة، وبإذن الله سنحقق نتيجة ومستوى».
من جانبه، قال المدرب يحيى غول، «نحن نلعب بأسلوب يركز على حماية مرمانا، وهذه هي طريقة اللعب التي نعتمد عليها، حيث ندافع بصورة جيدة، وعندما لا يدخل أهداف في مرمانا، فإن فرصتنا تكون أقوى في تحقيق الفوز».
وتابع المدرب البالغ 49 عاماً: «النصر فريق جيد، وهو وصل إلى قبل النهائي عن جدارة، وهو مميز فنياً، ونتوقع أن تكون مباراتنا معهم صعبة للغاية، ولكننا سنحاول ما بوسعنا وسنقدم مستوى مميزاً في قبل النهائي».
وأضاف: «اللاعبون الجدد في الفريق، من ضمنهم عيسى آل كثير، نجحوا في التأقلم بسرعة مع زملائهم، وفهموا طريقة لعبنا، وقد كانت مساهماتهم واضحة في هذه البطولة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».