رئيس تشاد يطالب الجزائر بإبعاد الأجندات الأجنبية بشأن ليبيا

ديبي: جميع بلدان الجوار مطالبة بوضع برنامج موحد لمساعدة طرابلس

رئيس تشاد يطالب الجزائر بإبعاد الأجندات الأجنبية بشأن ليبيا
TT

رئيس تشاد يطالب الجزائر بإبعاد الأجندات الأجنبية بشأن ليبيا

رئيس تشاد يطالب الجزائر بإبعاد الأجندات الأجنبية بشأن ليبيا

أنهى الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس زيارة للجزائر، دامت 3 أيام، طغى عليها الملف الليبي ومساعي الجزائر جمع أفرقاء أزمة ليبيا للتحاور لإنهاء الحرب الأهلية. وقال ديبي للصحافة المحلية في ختام زيارته إن «أي أجندة أجنبية تتعلق بحل مشكلات ليبيا، لن تكون مفيدة لا لليبيين ولا لشعوب المنطقة».
وذكر ديبي، الذي كان أهم حليف للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أن «جميع بلدان الجوار مطالبة بوضع أجندة موحدة لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها»، مشيرا إلى أن «تعدد الأجندات (بشأن حل الأزمة) من خارج المنطقة يعيق الحوار بين الليبيين، لذلك على الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والشركاء الآخرين، أن يدعموا جهود بلدان جوار ليبيا من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد». وأضاف: «الليبيون مطالبون بالتحاور فيما بينهم، لإيجاد خطة تسمح لهم بالتقارب أكثر فيما بينهم وإنشاء ليبيا جديدة موحدة وديمقراطية».
وبخصوص الوضع في مالي، صرح الرئيس التشادي أن بلاده «تدعم جهود الجزائر من أجل تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد».
وتؤدي الجزائر وساطة على جبهتين في الوقت الحالي. واحدة على الصعيد الليبي، إذ يحاول الجزائريون منذ أغسطس (آب) الماضي إقناع أطراف الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار بالجزائر لبحث حل يفضي إلى مصالحة. غير أن تحفظ بعض الأطراف على مشاركة رموز النظام السابق في الحوار، حال دون تحقيق المسعى. أما على صعيد أزمة الشمال في مالي، فإن طرفي النزاع، مجموعات المعارضة المسلحة وحكومة باماكو، افترقا منذ شهرين دون التوصل إلى اتفاق سلام. ويرتقب أن يجتمعا بالجزائر الشهر المقبل، لبعث المفاوضات التي تعثرت بسبب رفض الحكومة مطلب المعارضة إقامة حكم ذاتي في الشمال الحدودي مع الجزائر.
وجاء في وكالة الأنباء الجزائرية، أن ديبي بحث مع المسؤولين الجزائريين التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي. وقال الرئيس التشادي بهذه الخصوص: «يتعين على البلدين تعزيز تعاونهما الاقتصادي للمضي قدما على درب التنمية، التي تضمن مصلحة الشعبين»، مشيرا إلى أن «الجزائر لا تزال تلعب دورا بارزا في تنمية القارة الأفريقية، بفضل الأشواط الأكيدة التي قطعتها في مجال التنمية الاقتصادية»، داعيا الدول الأفريقية إلى تطوير التجارة البينية في أفريقيا.
وأوضح ديبي أن الخبرة التي تملكها مجموعة «سوناطراك» للمحروقات المملوكة للدولة «ستسمح لتشاد بتثمين وتطوير قدراته في مجال المحروقات.
وقد يشكل قطاع المناجم محطة أخرى لتطوير التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين»، مبرزا أهمية الثروات المنجمية التي تزخر بها بلاده، لا سيما منها الذهب واليورانيوم. ويعد تشاد من أهم منتجي اليورانيوم في العالم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.