قال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوكالة «رويترز»، اليوم السبت، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
وقال المصدر، إن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية». وأضاف أن ماكرون سيدلي ببيان في مرحلة لاحقة.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اليوم (السبت)، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وذلك في أعقاب لقاء جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا لمناقشة مسار تأليف الحكومة.
وأشار أديب إلى أن اعتذاره عن التشكيل يأتي بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل، مؤكداً أنه مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين له أن التوافق لم يعد موجوداً.
وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر لأديب على الجهود التي بذلها وأبلغه قبول الاعتذار. وحسب بيان للرئاسة، سيتخذ عون الإجراءات المناسبة «وفقاً لمقتضيات الدستور».
وكان يُفترض تشكيل حكومة لبنانية، منتصف الشهر الحالي، حسب المبادرة الفرنسية التي قضت لتشكيلها في غضون أسبوعين.
ولم يقدم أديب تشكيلة حكومته خلال خمس زيارات قام بها للرئيس عون منذ تكليفه، كان آخرها أمس (الجمعة).
وتمثلت المشكلة في إصرار الثنائي الشيعي «حركة أمل» و«حزب الله» على الحصول على وزارة المال، وتسمية وزيرها، وتسمية جميع الوزراء الشيعة، فيما أصر رئيس الحكومة على المداورة الشاملة في الحقائب، بدءاً بالمال، وتولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي، واختيار الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز.
وتم تكليف مصطفى أديب في نهاية أغسطس (آب) الماضي، بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت في يوم 10 من الشهر نفسه، على خلفية انفجار 4 أغسطس الذي هز مرفأ بيروت.
مصدر مقرب من ماكرون: اعتذار أديب يعني ارتكاب الأحزاب «خيانة جماعية»
أكد أن فرنسا «لن تخذل» لبنان
مصدر مقرب من ماكرون: اعتذار أديب يعني ارتكاب الأحزاب «خيانة جماعية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة