حزب «الكتائب» يدّعي على الدولة بتهمة التسبب في انفجار المرفأ

TT

حزب «الكتائب» يدّعي على الدولة بتهمة التسبب في انفجار المرفأ

تقدّم حزب الكتائب ممثلاً برئيسه النائب المستقيل سامي الجميّل بشكوى أمام المحقق العدلي القاضي فادي صوان، متخذاً فيها صفة الادعاء الشخصي في حق الدولة اللبنانية وجميع المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت فاعلين كانوا أو شركاء أو متدخلين أم مقصرين، في جرائم القتل قصداً والإرهاب وحيازة مواد متفجرة والتخريب وإضرام النار، وإهمال الواجبات الوظيفية ووضع مواد خطرة على السلامة العامة.
وفي هذا الإطار أوضح النائب الأول لرئيس حزب «الكتائب» جورج جريج أن الحزب اتهم «الدولة» بجريمة القتل عن قصد في انفجارِ المرفأ انطلاقاً من المادة الأولى من مواد الاتهام المبيّنة في ورقة الطلب المحالة من النائب العام التمييزي إلى المحقق العدلي، كون الانفجار بالشكل الحاصل فيه، يشكل سابقة جرمية في القتل القصدي.
واتهم جريج الدولة بـ«التواطؤ والإهمال والتقصير وغضّ الطرف منذُ لحظة دخولِ المواد إلى مرفأِ بيروت في عام 2014» وبخدمة موانئ المنطقة «من اللاذقية إلى حيفا ومن لارنكا ولاتشي إلى أشدود ويافا وعكا على حساب مرفأ بيروت وموقعِه الاستراتيجي».
من جهة أخرى، أرفق حزب الكتائب مراجعته أمام المحقق العدلي بكتاب إلى منظمة الأمم المتحدة وإلى منظمة الأونيسكو، طالباً إعلان وسط مدينة بيروت مهد مدرسة الحقوق الأولى ضمن تصنيف التراث العالمي، وذلك حماية للطابع الأثري للعاصمة، ومنعاً من مشاريع مشبوهة قد تطيحُ بالملكية الفردية تحت ستار الأعمار والإنماء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.