أبي زيد: الولايات المتحدة تستشعر دور السعودية الريادي إقليمياً ودولياً

مقر السفارة الأميركية بالرياض تتزين بالأخضر احتفالاً باليوم الوطني السعودي
مقر السفارة الأميركية بالرياض تتزين بالأخضر احتفالاً باليوم الوطني السعودي
TT

أبي زيد: الولايات المتحدة تستشعر دور السعودية الريادي إقليمياً ودولياً

مقر السفارة الأميركية بالرياض تتزين بالأخضر احتفالاً باليوم الوطني السعودي
مقر السفارة الأميركية بالرياض تتزين بالأخضر احتفالاً باليوم الوطني السعودي

قال سفير الولايات المتحدة لدى السعودية جون أبي زيد، إن السعودية ماضية في التقدم والازدهار من خلال ما أحرزته في قيادتها مجموعة العشرين، عبر دعواتها طوال عام رئاستها إلى عقد عدة اجتماعات لقادة الدول الأكثر ازدهاراً في العالم لمعالجة المشاكل العالمية، مثل العواقب الصحية والمالية لفيروس كورونا.
وأكد السفير الأميركي، أن السعودية تعمل على تحويل اقتصادها ومجتمعها من خلال خطة رؤية 2030. بتغييرات طموحة، بما في ذلك تمكين المرأة للوصول إلى المناصب القيادية في مختلف قطاعات الاقتصاد والحكومة والمجتمع.
وأضاف، أن الرؤية تنطوي على إمكانات هائلة للقدرة التنافسية العالمية للمملكة، وأنها تؤكد الابتكارات التي تجلبها السعودية لمواطنيها في عدة مجالات مثل التعليم والبيئة والثقافة والسياحة والطاقة على التزام المملكة بتطوير رأسمالها البشري وتنويع اقتصادها.
وأشار أبي زيد، إلى العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والسعودية، مذكراً أن هذا العام أيضاً يصادف الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للاجتماع التاريخي بين الرئيس روزفلت والملك عبد العزيز على متن البارجة الأميركية كوينسي، الذي وضع أسس الشراكة العميقة والصداقة بين البلدين. بعد ما يقرب من ثمانية عقود، حيث تواصل كل من الولايات المتحدة والسعودية العمل جنباً إلى جنب لمواجهة التهديدات المشتركة، وتعزيز الأمن الإقليمي، وتقوية الروابط بين شعبي البلدين، وتعزيز ازدهارهما.
وهنأ جون أبي زيد، بالنيابة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو وجميع الأميركيين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، قائلاً: «في الذكرى التسعين أود أن أقول يوم وطني سعيد للمملكة العربية السعودية، وأتطلع إلى سنوات عديدة أخرى من الصداقة والشراكة».
وأضاف، «في الذكرى التسعين لتأسيس السعودية، نستشعر دور المملكة الريادي إقليمياً ودولياً في دعم الأمن الإقليمي وتحقيق الرخاء لمواطنيها». 



ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

TT

ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول وكبار المسؤولين عن كيانات دولية واقتصادية في العاصمة الرياض على هامش انعقاد «قمة المياه الواحدة».

والتقى ولي العهد السعودي كلاًّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومجموعة من كبار رؤساء الشركات الفرنسية، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي، والقائد الوطني للشعب التركماني رئيس المجلس الشعبي قربان قلي بردي محمدوف، وأجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي (كلٌّ على حدة).

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

وتأتي استضافة السعودية لقمة «مياه واحدة» برئاسة مشتركة من ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي والرئيس الكازاخستاني ورئيس البنك الدولي، تأكيداً لدور المملكة الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.

ولي العهد السعودي خلال لقائه الرئيس الكازاخستاني في الرياض (واس)

كما تأتي استضافة السعودية للقمة تجسيداً لدورها الريادي في إحداث تحول دولي في سبل معالجة قضايا المياه وتوحيد الجهود المتعلقة بتعزيز استدامة الموارد المائية على المستوى العالمي لضمان حياة أفضل للأجيال الحالية، وتأمين مستقبل أفضل للبشرية ضمن مسارات تتقاطع مع «رؤية 2030» وركائزها الخاصة ببناء شراكات عالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال ولي العهد السعودي في كلمته خلال القمة، إن العالم يواجه اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد لحياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.

وأضاف أن السعودية تستعد لاستضافة المنتدى العالمي للمياه في الدورة الحادية عشرة بحلول 2027، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه، كما أعلنت تأسيس منظمة عالمية مقرها الرياض تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة التحديات بشكل شمولي.

وتعد مبادرة المملكة لتأسيس «المنظمة العالمية للمياه» خطوة رائدة في المجال البيئي على المستوى الدولي، إذ تهدف المنظمة إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، وتأكيد التزام المملكة بالإسهام في جهود الحفاظ على البيئة وأداء دور قيادي إقليمياً ودولياً في مجال العمل المناخي.

ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيس وزراء منغوليا في الرياض (واس)

وتهدف القمة إلى جمع قادة الدول والمنظمات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة التحديات في قطاع المياه وتمويلها في سياق تغير المناخ، إذ تزداد أزمة المياه العالمية بسبب عوامل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، كما تهدف القمة لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات قطاع المياه، استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026.