تدابير لاستئناف الدراسة بالجامعات المصرية في ظل «كورونا»

طبيبة تتحدث مع متطوعة في التجارب السريرية للقاح بالقاهرة الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
طبيبة تتحدث مع متطوعة في التجارب السريرية للقاح بالقاهرة الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
TT

تدابير لاستئناف الدراسة بالجامعات المصرية في ظل «كورونا»

طبيبة تتحدث مع متطوعة في التجارب السريرية للقاح بالقاهرة الاثنين الماضي (إ.ب.أ)
طبيبة تتحدث مع متطوعة في التجارب السريرية للقاح بالقاهرة الاثنين الماضي (إ.ب.أ)

في حين وضع المجلس الأعلى للجامعات في مصر أمس، عدداً من التدابير الاحترازية تزامناً مع بدء الدراسة في ظل فيروس «كورونا المستجد»، أكّدت وزارة السياحة والآثار «نجاح تجربة استئناف الحركة السياحية الوافدة بالمدن السياحية المصرية في ظل الالتزام بتطبيق الإجراءات وضوابط السلامة الصحية (المتطورة) في المقاصد السياحية، حفاظاً على صحة المواطنين والسائحين والعاملين بقطاع السياحة».
يأتي هذا في وقت واصل فيه منحنى إصابات «كورونا المستجد» الانخفاض في البلاد. ووفق آخر بيان لوزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس، فإنه «تم تسجيل 131 حالة جديدة مصابة بالفيروس، فضلاً عن 18 حالة وفاة جديدة». وبحسب بيان «الصحة»، فقد «خرج 800 متعافٍ من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 87958 حالة مساء أول من أمس».
وقرر المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ورؤساء الجامعات الحكومية، عدداً من التدابير لمجابهة «كورونا المستجد» مع بدء العام الدراسي الجديد، من بينها «تنفيذ خطط الإجراءات الاحترازية والوقائية بالجامعات والمدن الجامعية، وتوسيع تطبيق نظام التعليم (الهجين) ليشمل الطلاب المنتسبين، فضلاً عن تنفيذ المرحلة الثانية من تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطبيق الاختبارات الإلكترونية على جميع طلاب الجامعات».
في غضون ذلك، أشار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، إلى أن «نجاح الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر لمجابهة (كورونا المستجد)، عكسته المؤشرات الإيجابية في أعداد السائحين الوافدين إليها منذ استئناف الحركة السياحة الوافدة». وقال العناني خلال اجتماع ثنائي مع سيباستيان مونتسينماير، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب الألماني «البوندستاغ»، مساء أول من أمس، إن «السوق الألمانية تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر»، مؤكداً «أهمية السياحة بالنسبة للشعبين المصري والألماني».
وأكد العناني في تصريحات صحافية له أن «مصر تتبع ضوابط وقائية بطرق (محترفة ومتطورة) على أعلى مستوى، لتأمين السائح خلال زيارته لمصر، حيث تقوم بعمل اختبار (بي سي آر) للسائح القادم إلى مصر، فضلاً عن اختبار آخر فى طريق العودة للسائحين العائدين من البحر الأحمر وجنوب سيناء»، مضيفاً أن «لقاءاته في ألمانيا كانت إيجابية ومثمرة جداً، حيث أشاد الجانب الألمانى بالإجراءات والضوابط التى تتخذها مصر لمواجهة (كورونا المستجد)»، لافتاً إلى أن «الجانب الألماني وعد بدراسة الملف السياحى المصرى، ووضعه على رأس أولويات الأجهزة المعنية». من جهته، أشاد مونتسينماير بما «تتمتع به مصر من إمكانات ومقومات سياحية لا مثيل لها»، لافتاً إلى أن «مصر واحدة من وجهات السفر المفضلة للسائحين الألمان».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.