مقاتلات صينية تحلق فوق مضيق تايوان تزامناً مع زيارة مبعوث أميركي لتايبيه

كيث كراش يلوح قبل مغادرته تايبيه (إ.ب.أ)
كيث كراش يلوح قبل مغادرته تايبيه (إ.ب.أ)
TT

مقاتلات صينية تحلق فوق مضيق تايوان تزامناً مع زيارة مبعوث أميركي لتايبيه

كيث كراش يلوح قبل مغادرته تايبيه (إ.ب.أ)
كيث كراش يلوح قبل مغادرته تايبيه (إ.ب.أ)

أرسلت القوات الجوية التايوانية مقاتلاتها، لليوم الثاني على التوالي، اليوم السبت، لتحذير عدة طائرات صينية اقتربت من الجزيرة وعبرت خط المنتصف لمضيق تايوان، وحثت حكومة الجزيرة بكين على «التراجع عن النهج الخطر».
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن 19 مقاتلة صينية شاركت في الأمر، وهو ما يزيد بطائرة عن عدد اليوم السابق، وعبَرَ بعضها خط المنتصف في مضيق تايوان، بينما حلق البعض الآخر داخل نطاق تحديد الهوية للدفاع الجوي التايواني قبالة الساحل الجنوبي الغربي، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها. ووفقاً لخريطة قدمتها الوزارة لم تقترب أي مقاتلة صينية من البر الرئيسي التايواني أو تحلق فوقه.
وكانت الصين قد أعلنت، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي في بكين عن جهودها في حفظ السلام داخل الأمم المتحدة وعن تدريبات قتالية قرب مضيق تايوان كما استنكرت ما وصفته بالتواطؤ بين الولايات المتحدة والجزيرة.
ووصل كيث كراش وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية إلى تايبيه، يوم الخميس الماضي، في زيارة استمرت ثلاثة أيام وهو أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يزور تايوان منذ أربعة عقود. وأغضبت تلك الخطوة الصين. وذكرت وزارة الخارجية في تايوان أنه غادر البلاد بعد ظهيرة اليوم السبت.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان منفصل إن الصين تقوم بأنشطة استفزازية تلحق خسائر جمة بالسلام والاستقرار. وأضافت: «تدين وزارة الدفاع بشدة ذلك وتدعو سلطات البر الرئيسي لضبط النفس والتراجع عن هذا النهج الخطر».
وتصاعدت حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة على عدة جبهات على مدار العام الماضي، في ظل وجود منازعات بين الدولتين بشأن التجارة، وجائحة فيروس «كورونا» المستجد، وتعزيز الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، وسياسات بكين في هونغ كونغ، وإقليم شينجيانغ.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.