سولسكاير أكد مع يونايتد أن الموهبة أكثر أهمية من الخطط التكتيكية

التعاقد مع برونو فرنانديز أسهم في حل كثير من المشاكل لكن الفريق ما زال بحاجة لتدعيم

تعاقد سولسكاير مع برونو فيرنانديز منح تشكيلة يونايتد مزيداً من الإبداع (أ.ف.ب)
تعاقد سولسكاير مع برونو فيرنانديز منح تشكيلة يونايتد مزيداً من الإبداع (أ.ف.ب)
TT

سولسكاير أكد مع يونايتد أن الموهبة أكثر أهمية من الخطط التكتيكية

تعاقد سولسكاير مع برونو فيرنانديز منح تشكيلة يونايتد مزيداً من الإبداع (أ.ف.ب)
تعاقد سولسكاير مع برونو فيرنانديز منح تشكيلة يونايتد مزيداً من الإبداع (أ.ف.ب)

دعونا نتفق في البداية على أن هناك أساسيات لا تتغير في كرة القدم، وأن هذه اللعبة بسيطة وسهلة، لكن الأشخاص هم المعقدون، وهو ما يعني أن العناصر المحدودة التي تمتلك الموهبة والعقلية الجيدة ستكون دائماً أكثر أهمية من الجوانب الخططية والتدريبية.
ومن الواضح أن المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، يدرك هذا الأمر جيداً، لكنه يتعرض للسخرية بسبب افتقاره إلى الفطنة والخبرة. صحيح أنه في بداية الموسم الماضي، كان مانشستر يونايتد يعاني في بعض الأحيان أمام الأندية التي تلعب بعمق دفاعي وبأعداد كبيرة في الخط الخلفي، لكن المشكلة الأساسية التي كان يعاني منها يونايتد لم تكن تتمثل في الاستراتيجية والخطة التي يلعب بها الفريق، لكنها كانت تتمثل في عدم وجود لاعبين من أصحاب القدرات والإمكانات الكبيرة - ويتفق الجميع مع ذلك الرأي، باستثناء أولئك الذين يتوقعون سحراً وإبداعاً من لاعبين من أمثال سكوت مكتوميناي وأندرياس بيريرا وجيسي لينغارد وفريد! لذلك تعاقد المدير الفني النرويجي في يناير (كانون الثاني) مع النجم البرتغالي برونو فرنانديز، الذي غير شكل الفريق تماماً داخل الملعب.
في الحقيقة، لا يعد فرنانديز هو السبب الوحيد وراء تحسن أداء ونتائج مانشستر يونايتد في الفترة الأخيرة، فهناك عدد من اللاعبين الآخرين يتطور مستواهم بشكل ملحوظ، وأبرز مثال على ذلك المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال. وعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد تأثر في منتصف الموسم الماضي من غياب عدد من أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، فإن الفريق كان يقدم مستويات جيدة حتى قبل وصول فرنانديز، الذي يقدم أداء رائعاً ويساعد في ربط خطوط الفريق المختلفة، لكنه ليس السبب الوحيد وراء «صحوة» الشياطين الحمر في الآونة الأخيرة.
وعلى الرغم من سجل سولسكاير الرائع أمام الأندية الأخرى صاحبة المراكز الستة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن الطريقة التي يعتمد عليها المدير الفني النرويجي في تلك المباريات تعكس بوضوح عدم امتلاك مانشستر يونايتد قائمة قوية من اللاعبين، حيث كان المدرب يعتمد في تلك المباريات الكبرى على الدفاع المنظم وشن الهجمات المرتدة السريعة، لأنه لم يكن لديه خيار آخر ولا يمتلك الأدوات التي تمكنه من مجاراة هذه الفرق المدججة بالنجوم. وفي المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع ليفربول، أحرز مانشستر يونايتد هدفه بالطريقة التي خطط لها سولسكاير تماماً، في حين أن فوزه في الدوري الإنجليزي الممتاز على مانشستر سيتي - ذلك الفريق الذي يمتلك مديراً فنياً على مستوى عالمي والذي تغلب عليه يونايتد ثلاث مرات الموسم الماضي - كان السبب الرئيسي فيه هو الأداء الاستثنائي الذي قدمه اللاعبون في شوط المباراة الأول.
ويتجلى إيمان سولسكاير بفلسفته والطريقة التي يلعب بها في قراره بالتخلي عن خدمات المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو، وهو لاعب جيد للغاية كان من الممكن أن يقرر أي مدير فني آخر الاعتماد عليه، لكن المدرب النرويجي رأى أنه لا يناسب الطريقة التي يلعب بها الفريق والتي تعتمد على اللعب السريع والشرس. وبالمثل، لو كان سولسكاير اعتمد على ميسون غرينوود في الفترة التي ابتعد فيها مارسيال عن الفريق بداعي الإصابة، كان من الممكن أن يحقق مانشستر يونايتد نتائج أفضل ويحصل على عدد أكبر من النقاط. لكن مرة أخرى، وبدلاً من القيام بالأمر السهل - والشيء الذي قد يساعده بشكل أكبر في الاحتفاظ بوظيفته - قرر المدير الفني النرويجي القيام بالشيء الصحيح، حيث قرر الدفع بغرينوود ببطء وتعقل، بدلاً من الدفع به مرة واحدة لمجرد أن يلعب في مركز يعاني فيه الفريق من نقص حاد به، ولو كان سولسكاير قام بذلك ودفع بهذا اللاعب الشاب مرة واحدة في أتون الدوري الإنجليزي الممتاز لكان من الممكن أن يقضي عليه في بداية مسيرته الكروية.
هناك مشكلة أخرى يعاني منها الفريق؛ وهي عدم القدرة على تحرك اللاعبين داخل الملعب كما ينبغي، رغم أن هذا يتعارض مع ما يُقال وما يتم فعله. وقال سولسكاير عن ذلك مؤخراً: «إننا نقوم بكثير من العمل فيما يتعلق بطريقة اللعب وتمركز اللاعبين داخل الملعب. إننا نتفهم أن اللاعبين قد يتحركون ناحية اليمين أو اليسار أو يتحركون في مواقع مختلفة، لكن يتعين علينا أن نملأ مساحات مختلفة داخل الملعب».
وتجب الإشارة إلى أن العمل الذي يقوم به سولسكاير في هذا الشأن بات ينعكس على أداء الفريق داخل المستطيل الأخضر. ومن الواضح أن التحركات السريعة وتبادل المراكز - خصوصاً ناحية اليسار - لا تحدث عن طريق الصدفة، وإنما هي نتاج تدريب مكثف يساعد الفريق في شن هجمات منظمة على مرمى الفرق المنافسة، ما أدى إلى إحراز الفريق 50 هدفاً في آخر 23 مباراة. ومن المؤكد أن هذه التحركات ستكون أفضل عندما يلعب اللاعبون بعضهم مع بعض لفترات أطول ويكتسبون مزيداً من الثقة والخبرات.
لكن يجب أن نشير في هذا الصدد إلى أن سولسكاير ليس من نوعية المديرين الفنيين الذين يُلزمون اللاعبين بأداء أدوار معينة داخل الملعب وحفظها عن ظهر قلب، بالشكل الذي نراه مع مديرين فنيين آخرين مثل المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، والمدير الفني لليفربول يورغن كلوب. وعلى الرغم من أن غوارديولا وكلوب هما الأفضل في الوقت الحالي، فإن سولسكاير أيضاً يتميز بالذكاء الشديد، وقد قضى مسيرته الكروية في دراسة هذه اللعبة. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل غوارديولا وكلوب أفضل من سولسكاير فيما يتعلق بفهم النواحي الهجومية؟
دعونا نتفق على أنه من الصعب للغاية على أي فريق مجاراة الطريقة التي يلعب بها غوارديولا، والتي تعتمد على التحرك المستمر وتناقل الكرات السريعة والضغط القوي على حامل الكرة. لكن هناك بعض العيوب التي تظهر عندما لا تسير الأمور بشكل جيد عند الاعتماد على هذه الطريقة، وهو ما حدث في كثير من المرات التي أخفق فيها مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا. علاوة على ذلك، فإنه على الرغم من عبقرية غوارديولا، فإنه فشل في الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا من دون أعظم لاعب في التاريخ، وهو ليونيل ميسي، ومن دون أعظم خط وسط على الإطلاق، وهو خط وسط برشلونة بقيادة تشافي وإنييستا.
أما كلوب فيعتمد على طريقة أبسط، تتمثل في الضغط القوي على حامل الكرة واستخلاصها، واستخدام المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو وظهيري الجنب لصناعة اللعب للجناحين، مع خلق حالة من التوازن من خلال الدفع بثلاثة لاعبين في وسط الملعب يكون لديهم القدرة على الركض بشكل متواصل. هناك بعض التفاصيل الدقيقة في ذلك الأمر بالطبع، لكن ليفربول ليس فريقاً رائعاً، لأن كلوب مدير فني رائع في النواحي الخططية والتكتيكية، فالفريق جيد لأن كلوب مدير فني رائع فيما يتعلق بتحفيز اللاعبين، ونظراً لأن كلوب رجل رائع يلهم اللاعبين ويساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب. أو بعبارة أخرى، تخيلوا مديراً فنياً آخر غير كلوب يعطي التعليمات نفسها التي يعطيها الألماني للاعبيه، ثم تخيلوا غوارديولا وهو يعطي التعليمات نفسها للاعبين بخلاف هؤلاء الذين اختارهم بنفسه في مانشستر سيتي!
ولم يكن من قبيل المصادفة أن أبرز نقاط قوة المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، كانت تتمثل في اكتشاف المواهب ثم مساعدتهم في تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. وعندما كان مانشستر يونايتد تحت قيادته يتعرض لحالة طرد ويلعب الفريق بعشرة لاعبين، كان فيرغسون يترك مهمة إعادة التنظيم للاعبين الموجودين داخل الملعب، لأنه دربهم على كيفية اتخاذ قراراتهم بأنفسهم؛ فكما أن تقييم مهارات اللاعبين هو مهارة في حد ذاته، فإن هناك مهارة أيضاً في تقييم عقلية اللاعبين وتقدير متى يتعين عليك أن تترك لهم حرية التصرف. على أي حال، لا تحتاج الاستراتيجيات المتطورة إلى خطة تدريبية مفصلة، لأن أي مدير فني، مهما كان رائعاً، لا يعرف كيفية بناء الهجمات أكثر من اللاعبين رفيعي المستوى أنفسهم! إن أهم ما يميز الفريق الحالي لبايرن ميونيخ، الذي فاز بالثلاثية التاريخية، عن بقية الأندية هو أن الفريق يمتلك في كل مركز تقريباً لاعباً رائعاً يمتلك عقلاً رائعاً فيما يتعلق بكرة القدم.
ورغم أن سولسكاير حقق تقدماً ملحوظاً في أداء مانشستر يونايتد، فما زال هناك كثير من العيوب والمشاكل، حيث عانى الفريق بشكل واضح في المباراتين اللتين تعادل فيهما أمام ساوثهامبتون ووستهام قبل نهاية الموسم الماضي، ولم يتمكن من ممارسة الضغط العالي على حامل الكرة. وعلاوة على ذلك، يعاني الفريق بشكل واضح في النواحي الدفاعية، وهو الأمر الذي كان عاملاً رئيسياً في خروج الفريق من ثلاث بطولات من الدور نصف النهائي هذا الموسم. من المؤكد أن مانشستر يونايتد ما زال بحاجة إلى مزيد من التطور والتحسن إذا كان يريد المنافسة على البطولات والألقاب.
ومن المؤكد أن أي مدير فني شاب يتعلم الكثير ويكتسب الخبرات أثناء عمله، لكن لا يجب أن نقلل من النتائج المميزة للغاية التي حققها سولسكاير مع نادي مولده النرويجي، حيث قاده للحصول على لقب الدوري لأول مرة في تاريخه، ثم الاحتفاظ باللقب، ثم تصدر مجموعته في بطولة الدوري الأوروبي رغم أنها كانت تضم كلاً من سلتيك الاسكوتلندي وأياكس أمستردام الهولندي وفناربغشة التركي. وتحت قيادته، تطور شكل وأداء مانشستر يونايتد بسرعة كبيرة، وهذا يعني أنه في غضون عام تقريباً نجح في تجديد دماء الفريق ومساعدته في تجاوز المرحلة الصعبة التي كان يعاني منها - وهو إنجاز يفوق ما قام به كل من لويس فان غال وجوزيه مورينيو، رغم أنهما يعتبران أسطورتين في مجال التدريب.
ومع ذلك، لا يزال من الصعب للغاية أن يقود سولسكاير مانشستر يونايتد للحصول على أي بطولة - التفوق على مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا، وليفربول بقيادة كلوب، قد يستعصي على أي مدير فني في العالم في الوقت الحالي. لكن المشكلة الرئيسية التي ما زال يعاني منها الفريق، على الرغم من التعاقد مع النجم الهولندي دوني فان دي بيك، لا تتمثل في النواحي الخططية والتدريبية، لكنها تتمثل فيما إذا كانت عائلة غليزر الأميركية المالكة للنادي ستسمح لسولسكاير بشراء المواهب والعقليات القادرة على تنفيذ خططه وفلسفته داخل الملعب أم لا!


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».