الإمارات والبحرين توقّعان اتفاق سلام تاريخياً مع إسرائيل في البيت الأبيض

ترمب وعد بانضمام الفلسطينيين وجلب إيران للمفاوضات... وبن زايد أكد أن أي خيار غير السلام سيعني الدمار... والزياني أشار إلى أن النزاعات حرمت الأجيال من الازدهار

TT

الإمارات والبحرين توقّعان اتفاق سلام تاريخياً مع إسرائيل في البيت الأبيض

تصاعد من البيت الأبيض أمس (الثلاثاء)، دخان سلام بين إسرائيل ودولتين عربيتين، ليتشكل «فجر جديد» في المنطقة، على حد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعلن أن هناك خمس دول عربية أو ستاً ستنضم إلى القافلة، متحدثاً عن بزوع «فجر أوسط جديد».
وأمام حشد ضم عدة مئات من الأشخاص في حديقة البيت الأبيض، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقين مع وزيري الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وبهذين الاتفاقين،  يصبح عدد الدول العربية التي اتخذت خطوة التطبيع مع إسرائيل أربعا منذ وقعت مصر معاهدة سلام عام 1979 ثم الأردن عام 1994.
وخلال مراسم أُقيمت في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض رعاها ترمب، وُقّعت الاتفاقيات من ثلاث نسخ -باللغات العربية والإنجليزية والعبرية- حيث تم التوقيع في البداية من جانب الإمارات وإسرائيل ثم من جانب البحرين وإسرائيل، فيما تجنب القادة مصافحة الأيدي عملاً بإرشادات السلامة بسبب الوباء.
ومثّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إسرائيل، بينما مثّل وزيرا الخارجية الإماراتي والبحريني عبد الله بن زايد آل نهيان وعبد اللطيف بن راشد الزياني، بلديهما في مراسم الاحتفال التاريخي للتوقيع بحضور أكثر من 700 ضيف من مسؤولي الإدارة الأميركية، وبعض أعضاء الكونغرس ومسؤولين سابقين وعدد من السفراء لدى الولايات المتحدة بينهم سفير سلطنة عمان ونائبة سفير السودان.

- ترمب: شرق أوسط جديد

وقال الرئيس ترمب في كلمة من شرفة البيت الأبيض: «إننا نشهد تحولاً تاريخياً وشرق أوسط جديداً وتوقيع اتفاقيتي سلام خلال شهر واحد تقيم بموجبهما كل من إسرائيل والإمارات والبحرين السفارات وتتبادل السفراء وتتعاون في مجالات الصحة والأمن والاقتصاد». وشدد ترمب على أن «اتفاق أبراهام سيفتح الباب أمام المسلمين للصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الأماكن الإسلامية»، مشيراً إلى أن رحلته الخارجية الأولى كانت إلى الشرق الأوسط وتحدث فيها مع 54 دولة عربية في السعودية حول «التوحد ضد العدو المناهض للحضارة وأن تقرر شعوب المنطقة شكل الحياة ومستقبل أبنائها بأنفسها». وختم ترمب كلمته بقوله: «إنه يوم عظيم للعالم».

- نتنياهو: نهاية النزاع

ثم تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فأعرب عن امتنانه للإدارة الأميركية وتقديمها رؤية حقيقية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتوسط لتحقيق هذا السلام، مشيراً إلى أن هذا «اليوم هو فجر جديد للسلام». ووجه تحياته إلى قادة الإمارات والبحرين. وتحدث عن «ويلات الحرب والنزاع وفقدان الأبناء»، قائلاً: «السلام الذي نحققه اليوم سيُنهي النزاع العربي - الإسرائيلي بأكمله وستصل الفوائد الاقتصادية لهذه الشراكات إلى كل فرد». وأضاف: «هذا ليس سلاماً بين القادة فقط، وإنما أيضاً بين الشعوب التي تريد الاستثمار في الرخاء ومكافحة وباء (كورونا) ومواجهة العديد من المشكلات».
ثم ألقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، كلمة استهلّها بتوجيه تحية شعب الإمارات إلى جميع الحاضرين لمراسم التوقيع. وقال: «أقف اليوم لأمدّ يد السلام وأستقبل يد السلام، والبحث عن السلم مبدأ سليم وتتحقق المبادئ بتحولها لأفعال، ونحن هنا نشهد حدثاً سيغيّر الشرق الأوسط وسيرسل الأمل حول العالم». وشدد على أن السلام يحتاج إلى شجاعة، وصناعة المستقبل تحتاج إلى معرفة، مشيراً إلى أن المعاهدة ستغيّر وجه الشرق الأوسط وستبعث الأمل حول العالم، موضحاً أن هذه المبادرة لم تكن لتتحقق لولا جهود الرئيس الأميركي وفريقه. وأكد أن ثمار المعاهدة ستنعكس على المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن خياراً غير السلام سيعني دماراً وفقراً ومعاناة إنسانية، وقال: «الرؤية الجديدة بدأت تتشكل باجتماعنا اليوم لمستقبل منطقة مليئة بالطاقات الشابة». وأضاف: «بالنسبة لنا في دولة الإمارات، فإن هذه المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة». وأتبع بالقول: «تأتي هذه المعاهدة لِتَبْنِي على ما سبقتها من معاهدات سلام وقّعها العرب مع دولة إسرائيل. حيث إن هدف هذه المعاهدات هو العمل نحو الاستقرار والتنمية المستدامة. إن السلام يحتاج إلى شجاعة، وصناعة المستقبل تحتاج إلى معرفة، والنهوض بالأمم يحتاج إلى إخلاص ومثابرة. ولقد أتينا اليوم لنقول للعالم إن هذا نهجنا، والسّلام مبدؤُنا، ومن كانت بداياتُه صحيحة ستكون إنجازاتُه مُشرِقة، بتوفيق الله».

- الزياني: سلام حقيقي

وفي كلمته، قال الزياني إن «إعلان دعم السلام بين البحرين وإسرائيل هو خطوة تاريخية نحو سلام حقيقي بغضّ النظر عن الدين والأعراق والطائفة والآيديولوجيات»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط شهدت تراجعاً بسبب النزاعات وفقدان الثقة، ما حرم الأجيال من الازدهار». وأشاد الزياني بشجاعة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، باعترافه أن «التعاون هو الطريق لتحقيق السلام وأن السلام لا يمكن أن يحدث إلا بحماية حقوق الشعوب في المنطقة».

- رسالة إلى الفلسطينيين وجلب إيران

وفي سؤال حول الرسالة التي ترسلها الاتفاقات إلى الفلسطينيين، قال ترمب للصحافيين: «أعتقد أنهم يشاهدون ما يحدث، وسنرى الفلسطينيين يأتون في مرحلة ما، وسيكون هناك سلام من دون دماء على الرمال»، متوقعاً «انضمام دول أخرى ما بين خمس وست دول»، لكنه لم يفصح عن أسماء تلك الدول.
وتوقّع ترمب أيضاً «جلب إيران إلى طاولة المفاوضات خلال أسبوع أو شهر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وعقد صفقة جديدة وعادلة معها، تصبح معها إيران دولة غنية».

- ما قبل التوقيع

ومنذ الصباح الباكر، اصطفّ الحرس الوطني الأميركي بالأعلام الرسمية الأميركية والإسرائيلية والإماراتية والبحرينية على جانبي الطريق في مراسم استقبال رسمية احتفالية عند مدخل البيت الأبيض، حيث استقبل الرئيس ترمب وفود الدول الثلاث، بدأها باستقبال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ثم وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشارك في المحادثات الثنائية كلٌّ من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الرئيس جاريد كوشنر. وخارج البيت الأبيض توافدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من عدة منظمات أميركية وعربية في وقفة احتجاجية ترفع الأعلام السوداء في شجب لاتفاق السلام.

- مفتاح البيت الأبيض

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في المكتب البيضاوي أهدى ترمب مفتاحاً ذهبياً قال إنه «يمثل مفتاح البيت الأبيض»، بينما قال نتنياهو إن «ترمب يملك مفتاح قلوب جميع الإسرائيليين». وفي إجابته عن أسئلة الصحافيين قال ترمب إن «اتفاقيتي السلام ستقللان من عزلة إسرائيل في المنطقة، فيما قال نتنياهو إن بلاده ليست في عزلة وتملك اقتصاداً قوياً وعلاقات قوية في الشرق الأوسط». وأكد أن «إيران هي التي تشعر بالعزلة حالياً».

- مقاتلات «إف - 35»

وفي تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» قال الرئيس ترمب قبل مراسم التوقيع، إنه على استعداد لبيع أسلحة متقدمة لدول أخرى في الشرق الأوسط تماثل الأسلحة التي حصلت عليها إسرائيل، موضحاً أنه لا يمانع شراء الإمارات مقاتلات «F - 35».

- بومبيو: ثمرة 3 سنوات

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن اتفاقات السلام هي ثمرة عمل استمر ثلاث سنوات من الإدارة الأميركية، مؤكداً أن دولاً أخرى ستنضمّ قريباً إلى مسار السلام. وأشار بومبيو إلى أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هو السبب في عدم استقرار المنطقة، وإنما إيران، وأن دولتين فقط انتقدتا اتفاقيتي السلام هما إيران وتركيا.

- أمن إسرائيل

وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض في تصريحات للصحافيين مساء أول من أمس (الاثنين)، أن وثيقة السلام بين إسرائيل والإمارات ستكون أكبر من إعلان السلام بين إسرائيل والبحرين، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى الوقت الأكبر الذي استغرقه إنهاء الصفقة بين الإمارات وإسرائيل منذ الإعلان عنها في 13 أغسطس (آب) الماضي عن الاتفاق مع البحرين. وفيما يتعلق بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، أوضح المسؤول أن البيان المشترك كان واضحاً، حيث وافقت إسرائيل على «تعليق» ضم الضفة مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمزيد من الدول التي تُجري الإدارة الأميركية مناقشات معها. وشدد المسؤول على التزام الولايات المتحدة بألا يتعرض أمن إسرائيل لأي شكل من أشكال الخطر.

- كوشنر: مستقبل نابض

وقبل ساعات من توقيع الاتفاق، شدد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس، في تصريحات للصحافيين، على أن توقيع الاتفاقين هو تتويج للقيادة القوية للرئيس ترمب وتعكس رؤية قادة دولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة إسرائيل، وتعد الاتفاقات إنجازاً هائلاً للبلدان الثلاثة وستعزز من الأمل والتفاؤل في المنطقة بدلاً من التركيز على النزاعات. وأضاف: «الجميع يركز الآن على إيجاد مستقبل نابض بالحياة ومليء بالإمكانات اللامحدودة». ويقول المحللون إن توقيع اتفاق أبراهام له أهمية خاصة تكمن عبقرتيها الرئيسية في الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترمب لإقرار مفهوم براغماتية السلام والدفع باتفاقات اقتصادية وأمنية وعسكرية وصحية وزراعية وعلمية بالتزامن مع تشجيع دول عربية أخرى للاستفادة مثل البحرين والإمارات من التكنولوجيا الفائقة وأنظمة الدفاع والتقدم الزراعي الإسرائيلي.
 



وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.


لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي - أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها؛ حيث عبر الطرفان عن أملهما في خروج القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، بنتائج إيجابية وقرارات بناءة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي، وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة.

ودعا الجانبان إلى تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وتغليب الحلول الدبلوماسية وتسوية جميع النزاعات من خلال الحوار والتفاوض.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لهم دون عوائق، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الإقليمي العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكد العاهل البحريني ورئيس الإمارات أهمية مواصلة التشاور والتنسيق وفق رؤية استراتيجية موحدة تنشد تحقيق المصالح لكلا البلدين وشعبيهما، وتقوية روابط الأخوة الخليجية والعربية، والتعاون الدولي لنشر السلام وقيم التسامح والتآخي الإنساني.

لقاء وزراء الخارجية

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعرضا عتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والدكتور عبد اللطيف الزياني

معالجة الأضرار

أعلنت الإمارات عن اعتماد ملياري درهم (544 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، بالإضافة إلى تكليف لجنة وزارية متابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

وجاء اعتماد المبالغ خلال جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد أن المجلس ناقش نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها البلاد خلال الأيام السابقة. وقال: «الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها.. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة... وتطور نفسها... حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية، و15 ألفاً من الجهات المحلية... وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية».

وأكد عودة الحياة لطبيعتها بسرعة، موجهاً إلى حصر الأضرار، ودعم الأسر، والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية، وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، مضيفاً: «شكلنا في مجلس الوزراء أيضاً اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من الإمارات المحلية كافة».

اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وام)

مساهمة السياحة

وقال الشيخ محمد بن راشد: «استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11 في المائة على العام الذي سبقه، والذي شهد إنفاقاً عاماً للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم (32.1 مليار دولار) مقابل 47 مليار درهم (12.7 مليار دولار) للسياحة الداخلية، وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي من 180 مليار درهم (49 مليار دولار) في عام 2023.

وأضاف: «استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة، ما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم (99 مليار دولار) سنوياً بحلول 2031، بسبب هذه الاتفاقيات».


السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
TT

السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)

أقر النائب العام السعودي رئيس مجلس النيابة العامة الشيخ سعود المعجب، الأربعاء، إنشاء «مركز برنامج حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، إنفاذاً للمادة الرابعة من نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وفقاً لبيان نشرته النيابة العامة عبر حسابها في منصة «إكس».

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في عددها الصادر مطلع مارس (آذار) الماضي، «نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، بعد موافقة مجلس الوزراء عليه. وتضمّنت المادة الرابعة من النظام أن «يُنشأ وفق أحكام النظام برنامج خاص في النيابة العامة يسمى برنامج حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وتحدد اللائحة الهيكل التنظيمي للبرنامج وإدارته ومهماته والاختصاصات المنوطة به، وآلية الصرف عليه».

وأشار الشيخ المعجب إلى أن هذا النظام يؤسس مرحلة جديدة في الحماية العدلية الرفيعة للمتصلين بالإجراءات القضائية، مؤكداً أن الحماية الواردة في هذا النظام تشمل جميع الإجراءات والتدابير والضمانات الهادفة إلى حماية الضحايا أو المبلغين أو الشهود أو الخبراء، وجميع أقاربهم وغيرهم ممن قد يكون عرضة للضرر بسبب ذلك، معتبراً أن صدور هذا النظام يأتي «معزّزاً لأهمية تطبيق الأنظمة بجدية من خلال تدابير فعّاله، ما يعزز ثقافة التبليغ في المجتمع وتعزيز حسّ المسؤولية الوطنية لدى الأفراد».

وبحسب بيان «النيابة العامة»، يهدف المركز إلى توفير الحماية العدلية للأشخاص المشمولين بالحماية من أي تهديد أو خطر أو ضرر قد ينالهم، بكل أو بعض أنواع الحماية المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة من النظام، وهي: الحماية الأمنية، وإخفاء بياناته الشخصية، وكل ما يدل على هويته، ونقله من مكان عمله - مؤقتاً أو دائماً - ومساعدته في الحصول على عمل بديل، وتقديم الإرشاد القانوني والنفسي والاجتماعي، ومنحه وسائل للإبلاغ الفوري عن أي خطر يهدده أو يهدد أياً من الأشخاص وثيقي الصلة به، وتغيير أرقام هواتفه، وتغيير محل إقامته، واتخاذ إجراءات كفيلة بسلامة تنقله، بما في ذلك توفير مرافقة أمنية له أو مسكنه، ومساعدته ماليّاً.

وأوضحت «النيابة العامة» أنها تنسِّق مع جهات الرقابة والضبط والتحقيق والمحاكمة في الجرائم المشمولة بأحكام النظام، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة «لأن تُخفي عند الاقتضاء أو بناءً على طلب من المبلغ أو الشاهد أو الخبير أو الضحية، في مراسلاتها ومحاضرها وجميع وثائقها، هوية كلّ منهم وعنوانه بشكل يحول دون التعرف عليه، والتعاون مع المحكمة بما يكفل أداء الشهود لشهادتهم دون تأثير أو تأخير».

وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة مهند المجلد، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «وفقاً للمادة السادسة والثلاثين من النظام أن النيابة العامة تنسق مع وزارتي العدل والداخلية ورئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في إعداد مشروع اللائحة».

تحقيق العدالة

ورداً على سؤال حول الإجراءات المعمول بها قبل صدور النظام، قال المجلد إن «هناك موادّ في أنظمة متفرقة مثل نظام الإجراءات الجزائية ونظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وغيرها من الأنظمة المنصوص فيها على بعض أوجه الحماية التي تضمنها نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، وتتضمّن تلك الضمانات وفقاً للمجلد «سرِّية إجراءات التحقيق والنتائج التي تسفر عنها المقررة وفق المادة 68 من نظام الإجراءات الجزائية، ومن ذلك ما جاء في المواد 95 و98 و100 من النظام ذاته من تمتع الشهود بضمانات عند سماع أقوالهم، بما يحقق العدالة ويكفل الضمانات المتعلقة بأشخاصهم».

وتفصيلاً، ذكر المجلد أن «المادة 85 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله نصت على «رعاية حقوق الضحايا، ومن في حكمهم في الجرائم المنصوص عليها في النظام، من خلال توفير المساعدة والدعم المناسبين للمطالبة بحقوقهم، وتقديم الحماية اللازمة للشهود والمصادر والقضاة والمدعين العامين والمحققين ومحامي الدفاع ومَن في حكمهم في حال وجود أسباب جدية من شأنها أن تعرض حياتهم أو سلامتهم أو مصالحهم الأساسية أو أحد أفراد أسرهم للخطر أو الضرر».

المواطنون والمقيمون

وأوضح المجلد أن المركز سيكون مقرّه في العاصمة الرياض، لافتاً إلى أن «نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا» يشمل جميع الأشخاص «وفق قواعد الاختصاص الولائي للجهات المختصة بتطبيق أحكام هذا النظام؛ حيث يتمتعون بالحماية الجنائية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين».

ومن المنتظر أن يتخذ المركز الإجراءات اللازمة لوقاية المشمول بالحماية من الإصابة الجسدية، وضمان صحته وسلامته وتكيّفه الاجتماعي، طوال فترة الحماية المقررة له، مع مراعاة حقوقه وحرياته، وعدم تقييدها إلا بالقيود الضرورية وفقاً لأحكام النظام.

كما يمكّن النظام الأشخاص المشمولين بالحماية من تقديم طلبات الحماية وفق إجراءات وشروط محددة، كما منح النظام توفير الحماية للمشمول بها دون موافقته، في حال توفر ما يبعث بإمكان تعرّضه لخطر وشيك، كما قضى النظام عقوبات جزائية تجاه أي سلوك من شأنه الجناية على المشمولين بالحماية، بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى 5 ملايين ريال.