قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن دولاً غير عربية وجهات غير حكومية في محور المقاومة الدائمة، هي التي كانت من أشد منتقدي السلام مع إسرائيل، معتبراً أن توقيع اتفاق السلام هو أفضل رد عليهم، وتذكير لهم بأن الإماراتيين والإسرائيليين، وجميع شعوب الشرق الأوسط، سئمت الصراع.
وجدد وزير الخارجية الإماراتي في مقال نشر في صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، وصف السلام مع إسرائيل بـ«الخطوة التاريخية» للتقدم في المنطقة، مضيفاً أن «إعلان البحرين أيضاً السلام مع إسرائيل فرصة لمواجهة التحديات، وتظهر هذه الخطوة أن الشعوب سئمت الصراعات وترغب في الاستقرار».
ووأوضح أن «السلام، سيسهم في تخفيف التوتر في المنطقة وبدء حوار السلام والأمن، وأن الأولوية الأولى والأكثر إلحاحاً هي تهدئة التوترات وبدء حوار إقليمي حول السلام والأمن». وأضاف أن «الأولوية الثانية هي في توسيع مجتمع التعايش السلمي؛ ففي دولة الإمارات، نحاول أن نكون قدوة مختلفة، فنحن ملتزمون بمبادئ الإسلام الحقيقية والوسطية والاندماج والسلام»، فيما تتمثل الأولوية الثالثة في بناء محرك قوي للتبادل الاقتصادي والثقافي، يولد الفرص والتفاهم في جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً أن الإمارات ستواصل وقوفها مع القيادة الفلسطينية في أي خطوات نحو السلام.
في هذه الأثناء، شددت الإمارات على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، كما أكدت أن خيار السلام مع إسرائيل لن يكون على حساب دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. ونشرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، تقريراً، قالت فيه إن الإمارات رابع أكبر دولة، على مستوى العالم، في تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994، بقيمة 2.104 مليار دولار، وهي من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بمساهمات بلغت أكثر من 828.2 مليون دولار بين عامي 2013 و2020، فضلاً عن مشاريعها الإنمائية والإغاثية التي طالت مختلف المناطق الفلسطينية خلال سنوات طويلة.
في شأن متصل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن بلاده، «كسرت الحاجز النفسي بقرارها توقيع الاتفاق مع إسرائيل»، لافتاً إلى أن اتفاق السلام بمثابة «بداية لمزيد من الاستقرار والرخاء الاقتصادي».
وزاد أن «الإمارات ستصبح في وضع أفضل لمساعدة ودعم الفلسطينيين في السنوات المقبلة، لكن عليهم قيادة المسيرة»، وأن تعليق ضم الأراضي الفلسطينية سيضع حداً لتقويض حل الدولتين، وأضاف: «سحب ورقة ضم الأراضي مصلحة مشتركة لنا ولأميركا وللدول الأوروبية».
وأكد أن الرعاية الأميركية لاتفاق أبراهام، ضمانة على أن تعليق ضم الأراضي سيصمد، لافتاً إلى أن دعم المرشح الرئاسي الأميريكي جو بايدن للاتفاق، أمر مشجع كثيراً.
عبد الله بن زايد: الشعوب سئمت الصراعات
عبد الله بن زايد: الشعوب سئمت الصراعات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة