اعتقلت السلطات التركية 26 من أصل 51 شخصاً صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الادعاء العام لاتهامهم باستخدام تطبيق «بايلوك» للتراسل الفوري الذي تقول الحكومة إنه كان وسيلة التواصل بين مدبري ومنفذي محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016.
ونفذت الشرطة أمس (الأحد) حملات دهم متزامنة في 7 ولايات مختلفة بعد صدور مذكرة الاعتقال عن مكتب العام لمدينة إسطنبول، في إطار تحقيق يجريه قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث صدر أمر اعتقال بحق 51 شخصاً لاتهامهم باستخدام تطبيق «بايلوك».
وجاءت هذه الحملة، بعد يومين من حملة أخرى أطلقتها الشرطة التركية في كل من مدن أنقرة وإسطنبول وباليكسير، بموجب مذكرة صادرة عن الادعاء العام بالقبض على ما لا يقل عن 117 شخصاً، بينهم عسكريون، وشرطيون، ومحامون. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن وحركة «الخدمة» التابعة له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. وصنفت الحركة «منظمة إرهابية» عقب محاولة الانقلاب، في حين ينفي غولن، الحليف الوثيق السابق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هذه الاتهامات. ومنذ الانقلاب الفاشل، جرى اعتقال أو طرد مئات الآلاف من العسكريين وموظفي الخدمة العامة من وظائفهم. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، تعرض ما يقرب من 500 ألف شخص للاستجواب، اعتقل منهم نحو 81 ألفاً وتم احتجاز نحو 142 ألفاً على ذمة التحقيقات وتمت إقالة نحو 180 ألفاً من وظائفهم في مختلف قطاعات وأجهزة الدولة، بينهم 17 ألفاً و844 من العسكريين ونحو 34 ألف شرطي و5 آلاف قاضٍ ومدعٍ عام و9 آلاف أكاديمي أكاديمياً في الجامعات المختلفة ونحو 56 ألف معلم وإداري في مراحل التعليم قبل الجامعي وأكثر من 7 آلاف موظف في وزارة العدل، و7249 طبيباً وموظفاً في وزارة الصحة، و3330 إماماً وواعظاً في هيئة الشؤون الدينية.
تركيا: اعتقال العشرات بتهمة التواصل مع «حركة غولن»
تركيا: اعتقال العشرات بتهمة التواصل مع «حركة غولن»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة