رئيسا وزراء بريطانيان سابقان ينتقدان جونسون بسبب مشروع قانون «بريكست»

رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
TT

رئيسا وزراء بريطانيان سابقان ينتقدان جونسون بسبب مشروع قانون «بريكست»

رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)
رئيسا الوزراء السابقان توني بلير (يمين) وجون ميجور في آيرلندا الشمالية (سكاي نيوز)

انتقد توني بلير وجون ميجور، رئيسا وزراء بريطانيا السابقان، رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بسبب مساعيه لإلغاء أجزاء من الاتفاق الذي تفاوضت عليه حكومته لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بلير، من حزب العمال، وسلفه ميجور من حزب المحافظين، قالا إن جهود جونسون للتراجع عن أجزاء من الاتفاق تتعلق بآيرلندا الشمالية تشكل تهديداً للسلام ومصداقية المملكة المتحدة العالمية.
وكتب الاثنان في مقال رأي مشترك في صحيفة «صنداي تايمز» أن مناورة جونسون «صادمة» و«تهدد» اتفاق الجمعة العظيمة الذي أدى إلى أكثر من عقدين من السلام في آيرلندا الشمالية.
وقالا إن «هذا يثير شكوكاً تتجاوز التأثير على آيرلندا وعملية السلام والمفاوضات من أجل اتفاق تجاري - على الرغم من أهمية كل هذا. إنه يشكك في نزاهة أمتنا. إذا نجحت الحكومة في خططها، فأي جرأة دستورية ستتجاوزها؟».
واقترح جونسون مشروع القانون في المراحل الأخيرة من المفاوضات المشحونة بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مهدداً بإفشال المحادثات. وأعطى الاتحاد الأوروبي المملكة المتحدة ثلاثة أسابيع لتعديل مشروع القانون أو مواجهة إجراءات قانونية، ويواجه جونسون تمرداً من جانب أعضاء في حزبه بسبب مشروع القانون، الذي أقرت الحكومة بأنه يخالف القانون الدولي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.