«الشورى السعودي» يستأنف جلساته بملفات اقتصادية ساخنة

أهمها توطين الوظائف القيادية وتأهيل الكوادر السياحية ومراقبة القطاع العقاري

السعودية تسمح أخيراً بتفعيل استكشاف البحار عبار سفن الكروز من موانئها (الشرق الأوسط)
السعودية تسمح أخيراً بتفعيل استكشاف البحار عبار سفن الكروز من موانئها (الشرق الأوسط)
TT

«الشورى السعودي» يستأنف جلساته بملفات اقتصادية ساخنة

السعودية تسمح أخيراً بتفعيل استكشاف البحار عبار سفن الكروز من موانئها (الشرق الأوسط)
السعودية تسمح أخيراً بتفعيل استكشاف البحار عبار سفن الكروز من موانئها (الشرق الأوسط)

وسط عودة مجلس الشورى السعودي لمواصلة طرح أعماله يوم الاثنين، ينتظر أن يتم التوصل إلى مناقشات حاسمة في عدد من الملفات المرتبطة بالأنشطة الاقتصادية، منها سوق العمل والسياحة والعقار، ويأتي في مقدمتها مقترح يمكن أن يسهم في خفض البطالة بين السعوديين من 11.8 في المائة، وفق آخر الإحصائيات الرسمية، إلى 7 في المائة، من خلال عدد من المقترحات، أبرزها توطين الوظائف القيادية في القطاع الخاص.
ويستأنف مجلس الشورى السعودي جلساته العادية هذا الأسبوع، حيث يبدأ الاثنين المقبل انطلاقة أعماله، وطرح أجندة جلساته العادية عن بعد بين الأعضاء، حيث تتضمن الموضوعات جملة من الملفات التي أنهت دراستها لجانه المتخصصة خلال الأسابيع الماضية.
ويتمتع أعضاء مجلس الشورى براحة اعتيادية سنوية (إجازة برلمانية) قدرها 45 يوماً، تبدأ من 23 يوليو (تموز) وتنتهي في الخامس من سبتمبر (أيلول) كل عام. وسيبحث مجلس الشورى في مناقشاته مطالبة لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار التي توصي وزارة السياحة بالتنسيق مع الجهات للعمل على تحقيق أعلى معايير الجودة في تدريب الصفوف الأمامية في أماكن الإيواء ووسائل المواصلات والمنافذ، ومن يتعاملون بشكل مباشر مع سياح الداخل والخارج. وسيناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن مقترح مشروع تعديل الفقرة (الثانية) من المادة (السادسة والعشرين) من نظام العمل، حيث تطالب بدعم توجهات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المنسجم مع «رؤية المملكة 2030» التي تهدف إلى تخفيض نسبة البطالة إلى أن تصل إلى 7 في المائة، وتوفير بيئة العمل المناسبة للمواطن السعودي.
وأكدت اللجنة في رأيها أن وضع نسبة لتوطين الوظائف القيادية بنسبة لا تقل عن 75 في المائة سيسهم في حرص أصحاب الشركات والمؤسسات ومجالس إدارتها على وضع خطط عملية منهجية لاستقطاب وتأهيل وتوجيه طاقات الشباب والشابات السعوديين، وبناء قدراتهم المهنية والفنية، إضافة إلى بناء الخبرة لديهم في القيادة والإدارة الاستراتيجية، مع الحفظ على نسبة 25 في المائة من القياديين غير السعوديين المشهود لهم بصفتهم أنموذجاً لأفضل الممارسات العالمية في تخصصاتهم، بالإضافة إلى شغفهم بنقل خبراتهم للشباب السعودي.
وأكدت اللجنة أهمية الموافقة على التوصية التي تنص على أنه يجب ألا تقل نسبة العمال السعوديين الذين يستخدمهم صاحب العمل عن 75 في المائة من مجموع عماله، وأن للوزير، في حال عدم توافر الكفايات الفنية أو المؤهلات الدراسية أو تعذر إشغال الوظائف بالمواطنين، أن يخفض هذه النسبة مؤقتاً.
في حين ينص التعديل المقترح على أنه يجب ألا تقل نسبة العمال السعوديين الذين يستخدمهم صاحب العمل عن 75 في المائة من مجموع عماله، وكذلك الوظائف القيادية، وأن للوزير، في حال عدم توافر الكفايات الفنية أو المؤهلات الدراسية أو تعذر إشغال الوظائف بالمواطنين، أن يخفض هذه النسبة مؤقتاً، وتحدد اللائحة الوظائف القيادية.
وفي المقابل، ينتظر أن يحسم المجلس قراره بالتصويت في الأسبوع الحالي على ما توصلت إليه لجنة الحج والإسكان والخدمات من توصيات حول تقرير الهيئة العامة للعقار، حيث جاء من بين أبرز التوصيات التي تضمنها تقرير اللجنة مطالبة الهيئة العامة للعقار بمتابعة ورصد نشاط السوق العقارية. وتستهدف اللجنة من وراء التقرير معرفة مدى تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليه، والعمل على سد الثغرات في برنامج «إيجار»، وتطويره بما يحد من إحالة عقود الإيجار إلى محاكم التنفيذ وإشغال القضاء، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.