موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب
TT

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

* «إف بي آي» يحذر من تهديد «داعش» بتفجير جسر فوق نهر مسيسبي
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أمس إن المكتب حذر السلطات المحلية من تهديد بتفجير جسر ممفيس - أركنسو فوق نهر مسيسبي على يد تنظيم «داعش». ويربط الجسر بين تنيسي وأركنسو. وقال المتحدث كريس ألين إن مكتب التحقيقات الاتحادي نقل التهديد إلى الشرطة المحلية في نشرة انطلاقا من: «المزيد من توخي الحذر». وقال هذا تهديد مجهول غير مدعوم بالأدلة، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات مخابراتية وراء ذلك.
ونشرت التحذير قناة فوكس 13 في ممفيس. ونقلت المحطة التلفزيونية عن تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي القول بأنه وفقا لمبلغ مجهول فإن «داعش» أصدر تعليمات لشخص في ممفيس بتفجير جسر ممفيس - أركنسو في موعد غير معلوم لتنشيط الخلايا الإرهابية التابعة لـ«داعش» في الولايات المتحدة وسيطر تنظيم داعش على أنحاء واسعة من العراق وسوريا وأعلن دولة مستقلة.

* القوات الأفغانية تقتل 151 من مسلحي طالبان خلال 12 يوما
* كابل - «الشرق الأوسط»: أكد مسؤول بالشرطة الأفغانية أن قوات الأمن قتلت 151 من مسلحي طالبان خلال اشتباكات استمرت 12 يوما في شرق البلاد المتاخم لباكستان. وقال عبد الحبيب سعيد خيلي، مدير شرطة إقليم كونار شرق البلاد: «قتل نحو 151 متمردا، بينهم 17 أجنبيا، كما أصيب 107 آخرون خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن». يذكر أن إقليم كونار يتاخم المناطق القبلية في باكستان، التي يعتقد أن مسلحين يدخلون منها البلاد لمهاجمة قوات الأمن الأفغانية. وكان المئات من المتمردين قد هاجموا منطقة دانجام في كونار قبل نحو 12 يوما، مما اضطر المدنيين لحمل السلاح خلال انتفاضة لهم، ولكنهم في النهاية طلبوا النجدة من الحكومة. وقال سيد خيلي عن العملية التي بدأت أمس الاثنين وما زالت مستمرة: «قوات الأمن الوطنية شنت العملية من اتجاهات مختلفة ضد المتمردين في المنطقة». وأضاف أن 6 جنود من الأفغان قتلوا في تلك العملية، في حين أصيب 18 جنديا آخر ومدنيا واحدا. وأوضح أن مواطنين عربا يقودون المعركة في المنطقة، وقال: إنهم «أعضاء بحركات طالبان باكستان والبدر والعسكر الطيبة».

* ألمانيا تطالب باكستان بعدم تنفيذ أحكام الإعدام
* برلين - «الشرق الأوسط»: طالبت الحكومة الألمانية باكستان بعدم تنفيذ أحكام الإعدام على الإرهابيين المشتبه فيهم بعد المذبحة التي وقعت في مدرسة بإقليم بيشاور. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أول من أمس (الاثنين) بالعاصمة برلين، إن «الحكومة الألمانية ترفض عقوبة الإعدام».
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الباكستانية أعلنت عن عزمها إعدام نحو 500 إرهابي خلال الأسابيع القادمة، وقال مصدق مالك، المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اليوم في إسلام آباد، إنه سيتم إعدام نحو 55 من المشتبه فيهم في المرحلة الأولى.
ونقل المتحدث عن رئيس الوزراء قوله: «لن تكون هناك رحمة لمن قتلوا أطفالنا ومواطنينا وجنودنا».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».