أظهرت الإحصاءات الرسمية في الإمارات أن نسب الشفاء من فيروس «كورونا» في البلاد وصلت إلى 90 في المائة، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.5 في المائة، مما يعدّ من بين الأقل في العالم، في حين قامت المؤسسات الطبية بإجراء أكثر من 7.5 مليون فحص منذ بدء انتشار الوباء.
ودعا الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام التام بالإجراءات الوقائية، ما من شأنه دعم جهود خط الدفاع الأول وتخفيف الضغط عليهم، محذراً من خطورة التساهل وما قد يؤدي إليه من عواقب وخيمة تطال الجميع، وفي مقدمتهم المحيطون وأفراد الأسرة الواحدة. وضرب الحمادي مثالاً عن إحدى الحالات التي تم رصدها ومتابعتها من قبل الجهات المختصة لشخص ظهرت عليه بعض الأعراض، إلا أنه تساهل في فحص الأعراض ولم يلتزم بالتباعد الجسدي والإجراءات الوقائية، ما تسبب في نقل وانتشار العدوى لـ45 فرداً من المحيطين به من ثلاث عائلات، كما نتج عن هذه الإصابات وفاة سيدة مسنّة من عائلة الشخص نفسه كانت تعاني من أمراض مزمنة كسرطان الدم والفشل الكلوي.
وحول الزيادة الكبيرة في أعداد حالات الشفاء، التي تمثلت في تعافي أكثر من 2000 شخص في يوم واحد، قال الدكتور الحمادي إنها تعود إلى مجموعة كبيرة من الأسباب والعوامل المتكاملة التي تتمثل في تبني الأساليب العلاجية المتطورة، التي تعتمد على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث العلمية، علاوةً على استراتيجية البلاد الرامية إلى توسيع نطاق الفحص الطبي لأقصى درجة للكشف المبكر عن الحالات، ومن ثم عزلها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
وعن قرب «موجة ثانية» من الوباء، أوضح الحمادي أن العديد من دول العالم تشهد تذبذباً في أعداد الإصابات يتراوح بين الانخفاض والارتفاع، حيث نجحت بعض الدول في الحفاظ على مستوى منخفض من الإصابات لكنها ما لبثت أن شهدت موجة جديدة من الإصابات. وأشار إلى أنه وبغض النظر عن مدى صحة التسميات، لم يكن التراوح في أعداد الإصابات خارج سياق التوقعات التي قدمها المختصون والعلماء، الذين أرجعوا الزيادة إلى الفتح التدريجي للمرافق الاقتصادية والسياحية في العالم بأسره، مشدداً على أن مؤسسات الرعاية الصحية في البلاد مستعدة لجميع التحديات وبجاهزية قصوى.
ولفت الحمادي إلى ضرورة تعاون الجميع في هذه المرحلة لتقليل انتشار العدوى قدر المستطاع، لا سيما أن عملية تطوير اللقاح باتت في مراحل متقدمة، محدداً مجموعة من العوامل التي يؤدي الالتزام بها إلى تقليل انتشار الفيروس بشكل كبير، والتي يأتي في مقدمتها الالتزام بارتداء الكمامة، والحرص على التباعد الجسدي والتعقيم. وأوضح أن العامل الثاني يتمثل في أخذ التطعيمات الدورية للفيروسات الأخرى، خصوصاً تطعيمات الإنفلونزا الموسمية المتوافرة في جميع المنشآت الصحية. ويقوم العامل الثالث على الاهتمام بالصحة العامة عبر اتّباع نظام سليم يعتمد على تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين.
ونصح الحمادي المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، بالالتزام بتناول الأدوية للحد من حدوث أي مضاعفات، وطالب الأهل بضرورة المبالغة في حماية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتجنُّب الزيارات لا سيما غير الضرورية.
وكشفت الإمارات عن تسجيل 883 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد» لمصابين من جنسيات مختلفة،
الإمارات تسجل نسب شفاء تصل إلى 90 %
«الشرق الأوسط» رصدت 883 إصابة جديدة بالفيروس
الإمارات تسجل نسب شفاء تصل إلى 90 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة