جددت فرنسا تفوقها على كراوتيا في إعادة لنهائي مونديال 2018 بفوزها عليها 2-4، في حين دخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نادي المائة تهديفياً وقاد بلاده للفوز على السويد 2 - صفر، وعادت إنجلترا بتعادل سلبي مخيب من الدنمارك، واكتسحت بلجيكا ضيفتها آيسلندا بنتيجة 5 - 1 ضمن الجولة الثانية لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ورفع منتخبا فرنسا والبرتغال رصيدهما إلى ست نقاط من فوزين في مباراتين في المجموعة الثالثة من المستوى الأول، في حين ظل رصيد السويد وكرواتيا من دون نقاط بعد خسارتهما للمرة الثانية توالياً.
على ملعب «ستاد دو فرانس» في سان دوني بضواحي العاصمة باريس، انتهت القمة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا في إعادة لنهائي كأس العالم 2018 بنسخة طبق الأصل عما آلت إليه في المونديال، وذلك بفوز الديوك 4 - 2. وأجرى المدرب ديديه ديشامب، مدرب «الديوك»، سبعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى في المسابقة أمام السويد (1 - صفر)، في حين غاب نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي عن اللقاء بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقال ديشامب «لعبنا بأسلوب أفضل، باستثناء الدقائق الثلاثين الأولى، حيث سيطروا علينا بدنياً ولم نكن دقيقين فنياً».
سجلت كراوتيا هدف التقدم بفضل المدافع ديان لوفرين الذي راوغ هرنانديز وخدع الحارس هوغو لوريس بتسديدة بالقدم اليسرى في الدقيقة الـ17، وعادل أنطوان غريزمان لفرنسا مستقبلاً تمريرة عرضية من داخل المنطقة في الدقيقة الـ43 قبل أن يضيف أنطوني مارسيال الثاني بتسديدة قريبة ارتدت من القائم واصطدمت بالحارس دومينيك ليفاكوفيتش واستقرت في شباكه في الدقيقة الـ45.
وتمكن المهاجم بريكالو من تسجيل هدف التعادل لكرواتيا بعد كرة في العمق ومراوغة وتسديدة لولبية في الدقيقة الـ55، وانعكست تبديلات ديشامب إيجاباً ونجحوا في تسجيل الثالث برأسية المدافع الشاب دايو أوباميكانو في الدقيقة الـ65، ثم بالرابع عن طريق ركلة جزاء لأوليفير جيرو في الدقيقة الـ77.
وضمن المجموعة نفسها، قاد نجم يوفنتوس الإيطالي رونالدو البرتغال للفوز على السويد 2 - صفر في عقر دارها بتسجيله هدفي اللقاء. ورفع رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات رصيده التهديفي إلى 101 هدف في 165 مباراة، ليدخل النادي المغلق للاعبين الذين وصلوا إلى عتبة المائة هدف. وسجّل رونالدو هدفه الأول من ركلة حرة مباشرة من 25 متراً في الدقيقة الـ45، والثاني بعد تمريرة من مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس، حوّلها بتسديدة قوية مفاجئة بقدمه اليمنى داخل المرمى في الدقيقة الـ72. وقال رونالدو «أنا سعيد جداً بهذا الفوز الذي سمح لنا بالاستمرار على هذه الطريق، وبالطبع هذا الإنجاز أن أسجل الهدفين 100 و101 يجعلني سعيداً كثيراً».
وتابع «تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز بالوصول إلى 100 هدف، والآن سأسعى للرقم القياسي. أسير خطوة تلو الأخرى، لست مهووساً لأنني أؤمن أن الأرقام القياسية تأتي بصورة طبيعية». ويملك الإيراني علي دائي الرقم القياسي للأهداف الدولية (109) في حين يحتل رونالدو المركز الثاني.
وغاب نجم يوفنتوس الإيطالي عن المباراة الأولى التي سحقت فيها البرتغال ضيفتها كرواتيا 4 – 1؛ بسبب التهاب في إصبع قدمه اليمنى. ومقارنة مع الهدافين العالميين الذين سبقوه، سجّل المجري فيرينتس بوشكاش 84 هدفاً، والبرازيلي بيليه 77، والأرجنتيني ليونيل ميسي 70، والبرازيلي رونالدو 62، والأرجنتيني دييغو مارادونا 34.
ويُعدّ دائي (51 عاماً) من أبرز اللاعبين في تاريخ إيران، فإلى أهدافه الدولية عاش مسيرة زاخرة أوصلته إلى بايرن ميونيخ الألماني محرزاً معه لقب الدوري في 1999، واختير في العام ذاته أيضاً أفضل لاعب في قارة آسيا. سيكون رونالدو قادراً على رفع غلته، عندما تلتقي البرتغال مع إسبانيا، وفرنسا، والسويد، واندورا، ثم فرنسا مجدداً وكرواتيا قبل خوض كأس أوروبا الصيف المقبل.
وتتصدر البرتغال مجموعتها راهنا بست نقاط بالتساوي مع فرنسا، وتبدو مرشحة قوية معها لتصدرها، علماً بأنها أحرزت لقب النسخة الأولى من دوري الأمم، عندما قادها رونالدو إلى الفوز على هولندا في يونيو (حزيران) 2019.
وخرجت إنجلترا بتعادل سلبي مخيب أمام مضيفتها الدنمارك، في حين اكتسحت بلجيكا ضيفتها آيسلندا بنتيجة 5 - 1 ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية للمستوى الأول.
وتصدرت بلجيكا مجموعتها بست نقاط من مباراتين بعد فوزها في المواجهة الأولى على الدنمارك السبت، في حين تحتل إنجلترا المركز الثاني برصيد أربع نقاط بعد فوز وتعادل أمام الدنمارك بنقطة واحدة في حين بقيت آيسلندا خالية الوفاض.
وانتقد المدرب غاريث ساوثغيت التوقبت الذي أقرّه الاتحاد الأوروبي لإطلاق هذه البطولة وخلال فترة استعدادات الأندية للموسم الجديد. وتعرّضت كتيبة ساوثغيت لنكسة بعد أن اضطر إلى استبعاد لاعب وسط مانشستر سيتي فيل فودن ومهاجم مانشستر يونايتد مايسون غرينوود بسبب خرقهما قوانين البروتوكول الصحي لفيروس كورونا المستجد، حيث لم يسافرا من آيسلندا إلى الدنمارك، ومع غياب اللاعبَين، تقلّصت الخيارات أمام المدرب الذي لجأ إلى خطة 3 - 4 - 3 التي لم تسفر عن فاعلية لثلاثي خط المقدمة رحيم سترلينغ، هاري كين وجايدون سانشو. إلا أن ساوثغيت (50عاماً) اعتبر أن النقص في اللياقة البدنية لعدم خوض اللاعبين مباريات مع أنديتهم بسبب انطلاق الدوري بداية الأسبوع المقبل، كان سبباً في الفوارق الواضحة بين أداء إنجلترا الهجومي والفعال خلال تصفيات كأس أوروبا 2020 قبل فترة فيروس كورونا المستجد والعقم التهديفي الآن. وقال «حال اللاعبين البدنية كانت عاملاً مهماً. ما كان يجب أن نلعب. الأمر لا يناسب الأندية ولا حتى المنافسات الدولية... أنا راضٍ عمّا قدمه اللاعبون المتواجدون هنا. حصدنا أربع نقاط، الجميع كان يتمنى أن تكون ست نقاط، لكن مصيرنا في يدنا في المباريات التي ستقام في ويمبلي أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي سياق آخر، اعتبر ساوثغيت أن على فودن وغرينوود، اللذين برزا بشكل لافت مع فريقيهما في الموسم الفائت، أن يعملا جاهدين لاستعادة ثقته قبل أن يستدعيهما إلى المنتخب مجدداً، وقال في هذا الصدد «يعرفان أن ما حصل غير مقبول، عليهما أن يفهما ما يتوقعه الناس منهما عندما يلعبان لإنجلترا... علينا أن نبني الثقة ولكن علينا مساعدة للاعبين الشباب للوقوف على أقدامهم مرة أخرى».
في المباراة الأخرى، فضّل المدرب الإسباني لمنتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز إراحة مهاجمه روميلو لوكاكو الذي شارك أساسياً أمام الدنمارك، حيث شارك مهاجم تشيلسي ميتشي باتشوايي ولاعب مانشستر سيتي كيفن دي بروين الذي غاب عن اللقاء الأول لولادة ابنته. وقال دي بروين «كانت ليلة عظيمة لنا. أنا سعيد بالعودة إلى أرض الملعب...لا أعتقد أن مولودتي الجديدة تابعت المباراة».
وافتتحت آيسلندا التسجيل في الدقيقة الـ11 عن طريق هولمبيرت فريوغنسون الذي سدد كرة بيسراه من خارج المنطقة، فارتدت من أحد لاعبي بلجيكا لتسقط «لوب» وتخدع الحارس كوين استيليس الذي حل بديلاً لسيمون مينيوليه.
إلا أن بلجيكا حاملة برونزية كأس العالم 2018 في روسيا ردت سريعاً عن طريق أكسيل فيتسل في الدقيقة الـ15، وبعد دقيقتين فقط منح باتشوايي التقدم لأصحاب الأرض بعدما سدد فيتسل لاعب بوروسيا دورتموند كرة زاحفة من خارج المنطقة، أخطأ الحارس في التصدي لها لتتهيأ أمام مهاجم تشيلسي ليتابعها في المرمى. وواصلت بلجيكا هيمنتها بعد الاستراحة وسجل مرتنز الهدف الثالث عندما توغل دي بروين إلى داخل المنطقة ومرر له الكرة قبل أن يسدد على يسار الحارس اسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة الـ50. هي المباراة الـ27 الرسمية من دون هزيمة لبلجيكا على أرضها؛ إذ إن آخر خسارة تعود إلى عام 2010 عندما سقطت أمام ألمانيا في تصفيات كأس أوروبا 2012،
وسجل المنتخب البلجيكي الهدف الرابع عندما مرر دي بروين الذي توّج في الأمسية ذاتها بجائزة أفضل لاعب لموسم 2019 - 2020 في إنجلترا التي تمنحها رابطة اللاعبين المحترفين في كرة القدم (بي إف إيه)، كرة بينية رائعة إلى ياري فيرشايرن لاعب أندرلخت فحوّلها بدوره إلى داخل المنطقة، ليتابعها باتشوايي بكعب قدمه من مسافة قريبة في الدقيقة الـ69. واختتم أصحاب الأرض مهرجان الأهداف في الدقيقة الـ80 عندما مرر دي بروين كرة بينية إلى جيريمي دوكو (18 عاماً) مهاجم أندرلخت على مشارف منطقة الجزاء، فتوغّل إلى الداخل وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد كرة قوية في الشباك مسجلاً أول أهدافه مع المنتخب الأول في مشاركته الثانية بعد أن دخل بديلاً أمام الدنمارك.
رونالدو «المئوي» يقود البرتغال للفوز على السويد... وعينه على رقم دائي القياسي
فرنسا تجدد تفوقها على كراوتيا وبلجيكا تسحق آيسلندا... ومدرب إنجلترا ينتقد توقيت دوري الأمم بعد تعادل مخيب مع الدنمارك
رونالدو «المئوي» يقود البرتغال للفوز على السويد... وعينه على رقم دائي القياسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة