زفيريف وأوساكا وكارينو وبرايدي إلى نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز» للتنس

زفيريف إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأميركية للمرة الأولى (أ.ب)
زفيريف إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأميركية للمرة الأولى (أ.ب)
TT

زفيريف وأوساكا وكارينو وبرايدي إلى نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز» للتنس

زفيريف إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأميركية للمرة الأولى (أ.ب)
زفيريف إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأميركية للمرة الأولى (أ.ب)

واصل الألماني ألكسندر زفيريف واليابانية ناعومي أوساكا مشوارهما الناجح والإسباني بابلو كارينو والأميركية جينيفر برايدي مفاجآتهما في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، (فلاشينغ ميدوز)، ببلوغهم الدور نصف النهائي.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها زفيريف وبرايدي الدور نصف النهائي في البطولة الأميركية، فيما يعود إليه كارينو وأوساكا للمرة الثانية بعد الأولى عام 2017 بالنسبة للأول، و2018 بالنسبة للثانية عندما توجت بلقبها الكبير الأول قبل أن تضيف الثاني مطلع 2019 في أستراليا المفتوحة.
وعانى زفيريف المصنف سابعا عالميا لحجز بطاقته إلى المربع الذهبي حيث احتاج إلى 3 ساعات و25 دقيقة للفوز على الكرواتي بورنا تشوريتش 1-6 و7-6 و7-6 و6-3.
وتأهل زفيريف في سن الـ23 عاما إلى الدور نصف النهائي للبطولة الأميركية للمرة الأولى في مسيرته، والثانية في البطولات الأربع الكبرى، بعد الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي.
وقال زفيريف: «كان يتوجب عليّ أن أكون اكثر شراسة بعد البداية، لأن ما قمت به لم يكن جديرا بمباراة في الدور ربع النهائي من غراند سلام. لذلك تمكنت من الحفاظ على عنصر الثبات في ذهني وسارت الأمور بشكل أفضل».
وأكد زفيريف أنه أنهى اللقاء بحالة بدنية أقوى، وهذا نتيجة ثمار الكثير من العمل البدني الذي خضع له خلال الأشهر الأخيرة أثناء الحجر (بسبب فيروس كورونا المستجد)».
وبدأ تشوريتش، الفائز في مواجهاته الثلاث الأخيرة أمام الألماني، المباراة بقوة مستفيدا من الأخطاء المباشرة الكثيرة والإرسالات المزدوجة الخاطئة لزفيريف، وحسم المجموعة الأولى لصالحه 6-1. غير أن زفيريف قلب الأمور لصالحه في المجموعة الثانية برغم تأخره 2-4، فنجح التعادل ثم فرض شوط فاصل حسمه في صالحه، قبل أن ينهي المجموعة الثالثة بسيناريو مشابه. وفي المجموعة الرابعة، استفاد زفيريف من هبوط مستوى تشوريتش ليفوز بها 6-3 وبالمباراة. ويلتقي زفيريف في الدور المقبل مع كارينو الـ27 عالميا والفائز على الكندي دنيس شابوفالوف السابع عشر 3-6 و7-6 و7-6 وصفر-6 و6-3.
وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها كارينو، 29 عاما، نصف نهائي البطولة الأميركية بعد الأولى عام 2017.
واحتاج كارينو الذي بلغ ربع النهائي بعد إقصاء منافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا بسبب ضربه عن غير قصد حكمة الخطوط في المجموعة الأولى من مباراتهما الأحد، إلى أربع ساعات وثماني دقائق لتحقيق الفوز الرابع على شابوفالوف في خمس مواجهات جمعت بينهما حتى الآن.
وقال كارينو: «أنا منهار تعبا ولكنني سعيد جدا جدا. الأشهر الأخيرة كانت صعبة بالنسبة للجميع. أشعر بأنني محظوظ بالتواجد حيث أنا هذا المساء».
وفكت أوساكا المصنفة تاسعة عالميا عقدتها مع الأميركية شيلبي رودجرز عندما تغلبت عليها 6-3 و6-4 وبلغت نصف النهائي.
وفرضت أوساكا المصنفة رابعة في البطولة أفضليتها أغلب فترات المباراة وحققت فوزها الأول على رودجرز في أربع مواجهات جمعت بينهما حتى الآن.
وأعربت اليابانية عن سعادتها بالفوز وبلوغ نصف نهائي البطولة التي توجت بلقبها عام 2018، وقالت: «كان لديها الامتياز لأنها كانت تفوز علي دائما، وبالتالي كان لدي إحساس بالثأر، وأعتقد أن شعوري كان جيدا».
وتلتقي أوساكا، 22 عاما، في دور الأربعة مع الأميركية الأخرى جينيفر برايدي التي وصلت نصف نهائي البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية بفوزها على الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 6-3 و6-2.
وعلقت أوساكا التي توجت أيضا بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 2019، على منافستها المقبلة قائلة: «تتميز بقدرتها على تنويع الضربات خلال تبادل الكرات وأنا أحسدها عليها».
ولم تتخط أوساكا الدور ثمن النهائي للبطولات الأربع الكبرى منذ تتويجها في استراليا العام الماضي. واحتاجت برايدي المصنفة 41 عالميا الى ساعة وتسع دقائق فقط للتغلب على نظيرتها المصنفة 35 عالميا.
وقالت برايدي: «كنت اللاعبة الأشرس على كرات الإرسال الأول، وحتى في رد الإرسالات. كان ذلك مفتاحا للفوز لأنني لست أفضل منها في الجري».
وكانت برايدي المصنفة 28 في البطولة تخوض الدور ربع النهائي في بطولات الغراند سلام للمرة الأولى في مسيرتها، إذ إن أفضل نتيجة لها في فلاشينغ ميدوز كانت بلوغها الدور الـ16 عام 2017 الذي بلغته أيضا في أستراليا المفتوحة مطلع العام ذاته.
ولم تخسر برايدي، 25 عاما، التي أقصت الألمانية أنجليك كيربر حاملة اللقب عام 2016 من الدور ثمن النهائي، أي مجموعة في بطولة هذا العام، إذ خسرت 24 شوطا فقط في طريقها الى نصف النهائي، وهو السجل الأفضل لأي لاعبة لا تزال في المنافسات.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

البيلاروسية سابالينكا أفضل لاعبة تنس 2024

حصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا على جائزة لاعبة العام لدى اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».