«داخلية مصر» تتهم «الإخوان» بـ«التحريض الإعلامي»

TT

«داخلية مصر» تتهم «الإخوان» بـ«التحريض الإعلامي»

اتهمت وزارة الداخلية المصرية، «الإخوان المسلمين»، المصنفة رسمياً «جماعة إرهابية»، بـ«التحريض ضد الدولة». ونفى مصدر أمني ادعاءات «تدهور الحالة الصحية لنزلاء سجن برج العرب»، مؤكداً أن الجماعة تسعى عبر «أبواقها الإعلامية»، إلى «تأليب الرأي العام».
كانت إحدى القنوات الفضائية، الموالية لـ«الإخوان» نشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنباء بشأن تدهور الحالة الصحية لنزلاء سجن برج العرب بالإسكندرية. لكن المصدر الأمني، نفى أمس، تلك الأنباء، مشدداً على أن ما تم تناوله في هذا الصدد «عارٍ تماماً من الصحة جملة وتفصيلاً». وأضاف المصدر، بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» (الرسمية)، أن السجون تحظى باهتمام وافر من وزارة الداخلية. مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على «إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق أطر الفلسفة العقابية الحديثة من خلال الارتقاء بكافة أوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون، لا سيما الرعاية الصحية من خلال مستشفيات قطاع السجون المجهزة تقنياً بأحدث الأجهزة الطبية».
والخميس الماضي ادعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» وفاة أربعة محتجزين في سجون مصرية متفرقة في 72 ساعة. وقالت المنظمة في بيان لها إن «السجناء لا يزالون يموتون في السجون المصرية رغم مناشدات متكررة لتأمين رعاية صحية مناسبة».
والشهر الماضي، توفي القيادي البارز في جماعة الإخوان عصام العريان في السجن متأثراً بنوبة قلبية.
وعادة ما تنفي السلطات المصرية الانتقادات الحقوقية لها بشأن أوضاع المسجونين. ووفقاً للمصدر الأمني، أمس، فإن السجون المصرية تضم «طواقم طبية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى وعدداً من الاستشاريين في مختلف التخصصات الطبية»، بالإضافة إلى توافد قوافل طبية تضم أطباء في جميع التخصصات، على جميع السجون لإجراء الفحص الطبي لكافة النزلاء وتقديم العلاج اللازم لهم، فضلاً عن تفعيل الإجراءات الوقائية على مدار الساعة للحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين بالسجون والحد من انتشار فيروس «كورونا».
المصدر أن «ما تم تناوله من ادعاءات يُعد جزءاً من المشهد الإعلامي التحريضي الذي تسعى جماعة الإخوان إلى تشكيله عبر أبواقها الإعلامية، يؤكد نهج الجماعة العدائي التحريضي تجاه مؤسسات الدولة المصرية، واستمراراً لمحاولات الجماعة اليائسة لتأليب الرأي العام».
وأوقفت السلطات المصرية الآلاف من «النشطاء الإسلامين» منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013. المنتمي لـ«الإخوان»، والذي توفي بدوره في السجن العام الماضي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.