إسرائيل تتحدث عن درس 160 وثيقة مع الإمارات لتوقيعها في واشنطن

إدارة ترمب تريد الانتهاء منها قبل منتصف الشهر الجاري

وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش مستقبلاً رئيسي الوفدين الإسرائيلي والأميركي في أبوظبي الاثنين الماضي (رويترز)
وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش مستقبلاً رئيسي الوفدين الإسرائيلي والأميركي في أبوظبي الاثنين الماضي (رويترز)
TT

إسرائيل تتحدث عن درس 160 وثيقة مع الإمارات لتوقيعها في واشنطن

وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش مستقبلاً رئيسي الوفدين الإسرائيلي والأميركي في أبوظبي الاثنين الماضي (رويترز)
وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش مستقبلاً رئيسي الوفدين الإسرائيلي والأميركي في أبوظبي الاثنين الماضي (رويترز)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس (الخميس)، أن المفاوضين الإسرائيليين والإماراتيين، الذين التقوا في أبوظبي، يوم الاثنين الماضي، تبادلوا مسودات ما لا يقل عن 160 وثيقة في شتى مواضيع التعاون بين البلدين، ويتدارسون فيها حالياً، كل في بلده، مع المسؤولين السياسيين والمهنيين، بغرض إعدادها للتوقيع في واشنطن، خلال الطقوس الرسمية.
وقالت هذه المصادر إن كبير مستشاري الرئيس دونالد ترمب، جاريد كوشنر، أبلغ الطرفين بأن الإدارة الأميركية معنية بإنجاز هذه الاتفاقيات قبيل الأعياد اليهودية التي تحل بعد نحو أسبوعين (تبدأ بعيد رأس السنة العبرية في 19 من الشهر الحالي، وتستمر حتى عيد العرش في العاشر من الشهر المقبل). وفحص طاقم كوشنر مع الطرفين إمكانية التوقيع في حديقة البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية، يوم الاثنين 14 من الشهر الحالي. لكن الطواقم الإسرائيلية والإماراتية لا تؤمن بأنها قادرة على إنجاز كل شيء، إذ إن هناك جوانب تتعلق بالشؤون القانونية المحلية والدولية، وتحتاج إلى ما يكفي من وقت لفحصها والبت بأمرها بالشكل المهني. ولهذا، فإن القيادة السياسية في البلدين تتداول في أحد خيارين؛ تأجيل التوقيع إلى الشهر المقبل، أو التوقيع على بعض الاتفاقيات وتأجيل البقية إلى حين تختمر المداولات بشأنها.
وتتناول هذه القضايا عدة مجالات، مثل العلاقات الدبلوماسية وإقامة سفارتين وقنصليتين متبادلتين، والتعاون في مكافحة وباء «كورونا» وغيرها من الشؤون الطبية، وتبادل الرحلات السياحية والتجارية، والعلاقات التجارية والاقتصادية والزراعية، والشؤون التكنولوجية والعلمية والثقافية والرياضية والإعلامية، وشؤون البيئة وتخضير الصحراء. كما أن هناك شؤوناً أمنية لم يبدأ التداول فيها حتى الآن، وتم تأجيلها أسبوعين. وعليه، فإن هناك قناعة بأنه لا مفر من التأجيل. وفقط إذا أصرّ الأميركيون، فإن التوقيع سيكون على جزء فقط من الاتفاقيات.
وقال أوفير أكونيس، وزير التعاون الإقليمي المقرب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، خلال حديث مع صحيفة «يسرائيل هيوم»، سينشر اليوم (الجمعة): «وقعت هنا فرصة ذهبية، تتكرر مرة واحدة فقط في كل جيل. نحن نعمل 18 ساعة في اليوم. التعاون الإقليمي هو أحد الملفات الأهم في الاتفاق».
وأكد أكونيس أن وزارته وحدها تبحث في اتفاقيات يصل حجمها إلى نحو 500 مليون دولار. وقال: «نحن نتحدث عن اتفاقيات ذات طابع تاريخي. فهذا هو الشرق الأوسط الجديد والقوي وليس الشرق الأوسط الضعيف. نريده متماسكاً وراسخاً وسلمياً. والأمور التقنية تحتاج إلى وقت».
من جهة ثانية، تبين أن القطاع الخاص في البلدين لا ينتظر توقيع السياسيين على الاتفاقيات، إذ أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية «إل عال»، أمس (الخميس)، أنها وقعت اتفاق طيران مع دبي، وأنها ستنفذ أول رحلة شحن جوي إلى هناك في يوم 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، حاملةً منتجات زراعية ومنتجات «هاي تك»، وبعدها سيتم تسيير رحلات شحن أسبوعية. وقالت «إل عال» إن رحلة الشحن الأولى ستكون على متن طائرة من طراز «بوينغ 747»، تنطلق من تل أبيب عند الساعة السادسة مساء كل يوم خميس، وتعود إلى تل أبيب يوم الجمعة صباحاً. وسيكون مسارها: من تل أبيب إلى لياج في بلجيكا، ثم تواصل رحلتها من هناك إلى دبي. وحسب الشركة، فإن فتح هذا الخط سيتيح لزبائن الشركة الإسرائيليين الاستيراد والتصدير مع دبي وعبرها إلى عدة دول آسيوية.
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع توقع أن تعلن البحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل قريباً جداً، ولكن ليس قبل التوقيع على الاتفاق مع الإمارات. ونقل التلفزيون الرسمي «كان 11» باللغة العبرية عن المسؤول قوله إن التطبيع الرسمي مع البحرين سيكون في الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه، في الحد الأدنى، بحسب المسؤول.
وتجدر الإشارة إلى أن جنرالاً إسرائيلياً آخر انضم إلى المسؤولين العسكريين الكبار في الماضي، الذين اعترضوا على موقف قيادة الجيش الإسرائيلي الحالية من موضوع بيع طائرات أميركية من طراز «إف 35»؛ فقد أعلن عاموس مالكا، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية والقائد المؤسس لسلاح اليابسة، إنه لا يجد مبرراً منطقياً لاعتراض الجيش الإسرائيلي على بيع هذه الطائرة، رغم تطورها. وقال: «رأيي هو أنه لن يلحق أي ضرر أمنى بإسرائيل إذا ما زودت الولايات المتحدة الإمارات بطائرات إف 35. (باستثناء بالطبع الحظر على تصدير التحسينات التي أُدخلت على الطائرة كنتيجة للتجربة القتالية الإسرائيلية). بل العكس. فأولاً، لو افترضنا أن الطائرة ستهاجم إسرائيل فإنها بحاجة إلى تغذيتين بالوقود في الجو (في السفر إلى إسرائيل)، وستستغرق نحو سبع حتى عشر سنوات إلى أن تكون تنفيذية في سلاح جو اتحاد الإمارات. وثانياً، سلاح الجو في اتحاد الإمارات هو سلاح متطور للغاية (مع الكلمات الأخيرة للتكنولوجيا الجوية). توجد في حوزته 80 طائرة من طراز إف 16 من النوع الأكثر تطوراً في العالم، ولديه تجربة قتالية غنية بالتحالف مع الأميركيين والمصريين. والـ(إف 35) لا تزيد قدرة كبيرة».



مناورات «طويق 4» تنطلق بمشاركة قوات من 8 دول في السعودية

التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي (واس)
التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي (واس)
TT

مناورات «طويق 4» تنطلق بمشاركة قوات من 8 دول في السعودية

التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي (واس)
التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي (واس)

انطلقت في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالقطاع الأوسط في السعودية، الاثنين، مناورات التمرين الجوي المختلط «طويق 4» بمشاركة قوات 8 دول بشكل فعلي في التمرين ودولتين بصفة مراقبين، وذلك بحضور قادة الوحدات المشاركة في التمرين.

تشارك قوات 8 دول بشكل فعلي في التمرين ودولتين بصفة مراقبين (واس)

وإلى جانب القوات الجوية الملكية السعودية، تشارك بشكل فعلي في التمرين قوات من الإمارات، وسلطنة عُمان، وقطر، والأردن، والمغرب، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، واليونان، بينما ستشارك البحرين، ومصر بصفة مراقبين في التمرين الذي يستمر على مدى أسبوعين.

يهدف التمرين إلى رفع مستوى جاهزية الأطقم الجوية والفنية والمساندة وكفاءتها القتالية (واس)

وأكّد العقيد الطيار الركن محمد الخنفور، مدير التمرين، أن التمرين الجوي المختلط «طويق 4» يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي، ورفع مستوى جاهزية الأطقم الجوية والفنية والمساندة وكفاءتها القتالية، وتأهيلها لتنفيذ المهام المناطة بها في بيئة مختلطة في مجال الإسقاط والإنزال التكتيكي.

وبين أن التمرين سيشهد تنفيذ الوحدات المشاركة عمليات مشتركة وإسقاطاً جوياً تكتيكياً من ارتفاعات عالية ومنخفضة بمساندة العمليات الجوية القتالية، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى عقد محاضرات تشمل أبرز التقنيات في مجال الإسقاط التكتيكي ومراحل التخطيط وإدارة وقيادة وتقييم عمليات الإسقاط الجوي التكتيكي.

تشارك قوات من الإمارات وسلطنة عُمان وقطر والأردن والمغرب وبريطانيا والولايات المتحدة واليونان في التمرين (واس)

وكانت جميع القوات الجوية المشاركة في التمرين قد وصلت في وقت سابق هذا الأسبوع لقاعدة الأمير سلطان الجوية بالقطاع الأوسط بجميع أطقمها الجوية والفنية والإدارية، لبدء مناورات التمرين.