السعودية: جائحة «كورونا» لن تؤثّر على الخطط الاقتصادية بعيدة المدى

وزير المالية يفصح عن دراسة لوسائل تحفيز جديدة تجنّب التقلّبات وتوسّع موارد الإيرادات المالية

السعودية: جائحة «كورونا» لن تؤثّر على الخطط الاقتصادية بعيدة المدى
TT

السعودية: جائحة «كورونا» لن تؤثّر على الخطط الاقتصادية بعيدة المدى

السعودية: جائحة «كورونا» لن تؤثّر على الخطط الاقتصادية بعيدة المدى

أكدت السعودية أمس مضيها في خطط مشروعاتها الاستراتيجية على مستوى تطوير الاقتصاد المحلي وتنويع موارده، مؤكدة أن جائحة كورونا المستجد لن تؤثر على خطط السعودية الاقتصادية بعيدة المدى.
وأفصح وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان أمس عن بدء خطط يجري العمل عليها لوسائل تحفيز جديدة لأنشطة الاقتصاد المحلي وسط العمل على دراسات مستفيضة لخطط أخرى تدفع نحو تنويع الاقتصاد وتجنب التقلبات.
وقال الجدعان في افتتاحه لمؤتمر سلسلة لقاءات يوروموني الافتراضية عن السعودية: «بدأنا بالفعل وضع خطط واضحة لتعزيز التوجه لتنويع الاقتصاد وكذلك تجنب التقلبات... كما بدأنا في بحث وسائل أخرى لتحفيز الاقتصاد»، دون الإفصاح عن تفاصيل تتعلق بتلك الخطط.
وأكد وزير المالية السعودي أن الاقتصاد السعودي أعطى مؤشرات إيجابية في أعقاب الجائحة، مستشهدا بوجود طلبات قوية لمستثمرين أجانب للاستثمار في المملكة، بجانب الاستمرار في أعمال اكتمال البنية التحتية منذ بداية هذا العام، في وقت يتواصل العمل على إيجاد أنواع أخرى من الإيرادات الحكومية.
وزاد الجدعان حول المؤشرات الإيجابية، أن قطاع السياحة المحلية شهد انتعاشا بزيادة الطلب الداخلي بنسبة 10 في المائة الفترة الماضية، مضيفا «شهدنا كذلك فوائد الاستثمار في التقنية خلال هذا العام».
وأفاد وزير المالية السعودي الجدعان، خلال مؤتمر «يورومني» الافتراضي، بأن «رؤية 2030» بدأت تثمر حيث حققت نموا في السياحة والترفيه والقطاع المالي والتكنولوجي، مضيفا بالقول «في حين كان النمو بين 3 و8 في المائة في عام 2020 تولينا رئاسة قمة العشرين ووضعنا جدول أعمال قويا جدا، ثم جاءت كورونا وأثرت على الجميع بمن فيهم السعودية وأسعار النفط تراجعت، تراجعت معها إيرادات المملكة، إلا أن أسعار النفط يمكن السيطرة عليها».
وحول تطورات الاقتصاد مقابل تداعيات كورونا، أضاف الجدعان أنه تم العمل على فتح الاقتصاد، فيما تشير المؤشرات إلى نتائج «إيجابية جدا»، مضيفا أنه تم جمع 11 مليار ريال من عقود الخصخصة، مشددا على أن الإنفاق الحكومي يتم توجيهه للقطاعات الأكثر تأثرا كما أن الدولة استجابت لتأثيرات تداعيات كورونا باتخاذ العديد من الإجراءات الفاعلة؛ حيث إن الدعم الحكومي ساعد بشكل كبير في احتواء الأزمة.
وقال وزير المالية «لدينا قدر كبير للتعامل مع الأزمة، والتركيز ينصب على حماية المواطنين وإيجاد الموارد الصحية الكافية»، مشيرا إلى أنه تم توفير 218 مليار ريال لدعم الأعمال والشركات، بينما قدمت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) سيولة للبنوك بقيمة 70 مليار ريال خلال تداعيات كورونا للتحفيز والدعم وإعادة جدولة القروض للقطاع الخاص دون تكلفة. وأكد الجدعان عن تأهب حكومة بلاده بتمديد المساعدات المقدمة للقطاع الخاص حال الحاجة لذلك.
ولفت وزير المالية إلى أن «رؤية 2030» تعمل على إجراء إصلاحات حكومية جذرية تمثل خريطة طريق فعالة، مستطردا «نحن ملتزمون بتنفيذ الرؤية».
وحول رئاسة العشرين، أوضح الجدعان أن الدول الأعضاء أبدت استجابة سريعة حيث إنه لأول مرة بالتاريخ تعقد أول قمة افتراضية بالربع الأول من العام بمهام واضحة لدعم الدول الفقيرة، حيث جمع 21 مليار دولار بحلول مايو (أيار) الماضي، مضيفا «لدينا جدول أعمال قوي جدا لرئاسة مجموعة العشرين».



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.