أرتيتا سعيد بتتويح آرسنال بالدرع الخيرية... وكلوب يؤكد تعلم ليفربول الدرس

أرتيتا مدرب  آرسنال (إ.ب.أ)
أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)
TT

أرتيتا سعيد بتتويح آرسنال بالدرع الخيرية... وكلوب يؤكد تعلم ليفربول الدرس

أرتيتا مدرب  آرسنال (إ.ب.أ)
أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أكد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن مباراة الدرع الخيرية أمام آرسنال كان بها بعض المكاسب والعديد من الأشياء الجيدة لفريقه رغم الهزيمة بركلات الترجيح.
وتوج آرسنال بلقبه السادس عشر في تاريخ الدرع الخيرية بالفوز على ليفربول 5 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في المباراة.
وأصبح ليفربول أول فريق في تاريخ البطولة يخسر لقب الدرع الخيرية بركلات الترجيح موسمين متتاليين، وبنفس الطريقة بعدما سقط في مباراة العام الماضي أمام مانشستر سيتي.
وقال كلوب: «هناك العديد من الأشياء الجيدة في المباراة... سجلنا هدف التعادل عن جدارة، وكنا نستطيع تسجيل مزيد من الأهداف ولكننا لم نفعل ذلك».
وأضاف: «عندما تلعب أمام تشكيلة مثل تشكيلة آرسنال، يتعين عليك أن تكون منتعشاً بالفعل في الثلث الهجومي. إيقاع لعب الفريق لم يكن سريعاً بالشكل الكافي». وأوضح قائلاً: «توجَّب علينا اللعب ضد كتلة دفاعية تجمعت في الثلث الأخير لملعبها، ولكنهم كانوا خطيرين جداً في الهجمات المرتدة. بالنسبة لهذا النوع من المباريات، يجب استغلال الفرص وتوجيه الضربات القاضية. أعتقد أننا صنعنا ما يكفي من الفرص، لكننا لم نستغلها بشكل أفضل. ساديو (ماني) حصل على فرصتين جيدتين كان يجب أن يسجل منهما».
وواصل: «علينا تقبل ذلك، كما أن ركلات الترجيح هي ضربة حظ. عموماً كان هناك كثير من الأشياء الجيدة التي سنستفيد منها، لكنني بالتأكيد لم أتوقع أن تكون مثالية، بالطبع».
في المقابل، أكد الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال أن فريقه أظهر شخصية رائعة أمام ليفربول، وقال: «شجاعة الفريق كانت أكثر الأشياء المثيرة للسعادة... لعبنا بقوة عند فقداننا الكرة وكسرنا الضغط الذي شكله ليفربول. كنت أعلم أننا سنعاني في الشوط الثاني».
وأوضح: «هذا الفوز يصنع الثقة بالفريق. قدرتنا على المنافسة مع فريق مثل ليفربول في مباراة نهائية أمر يسعدني».
وأوضح: «كنا نعرف التحدي الذي ينتظرنا ضد منافس رائع، كنا نعرف أننا سنعاني في الشوط الثاني، لأننا لم نستأنف التدريبات سوى قبل أسبوعين، ولكننا نجحنا في جر المباراة إلى ركلات الترجيح». وهو اللقب الثاني لآرسنال بقيادة أرتيتا بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي على حساب جاره اللندني تشيلسي.
كما أعرب المهاجم الغابوني الدولي بيير إيمريك أوباميانغ عن سعادته بالوجود في فريق آرسنال وإحراز لقب الدرع الخيرية.
وسجل أوباميانغ هدف التقدم لآرسنال في الدقيقة 12 قبل أن يدرك البديل الياباني تاكومي ميناميتو التعادل لليفربول في الدقيقة 73. وخلال ركلات الترجيح، سجل أوباميانغ ركلة الترجيح الأخيرة الحاسمة ليتوج فريقه باللقب.
وكان مستقبل أوباميانغ مع آرسنال محل جدل كبيراً في الآونة الأخيرة وسط توقعات بانتقاله لنادٍ آخر، لكن النجم الغابوني قال بعد المباراة: «حصلنا على لقب وهو المهم. مستوانا يتحسن. ما زال أمامنا عمل كثير، ولكنني سعيد بالفعل. والوقت مثير ورائع لأوجد ضمن صفوف آرسنال... سنرى ما يحدث في الأيام المقبلة».
وحرم آرسنال، ليفربول بطل الدوري من بداية مثالية للموسم الجديد بفضل دفاعه الصلب وطريقة أرتيتا التي أجهضت الكثير من خطورة هجمات ليفربول وجر المنافس إلى ركلات الترجيح، حيث سجل لآرسنال رايس نيلسون واينسلي مايتلاند-نيلز والبرتغالي سيدريك سواريز والبرازيلي دافيد لويز وأوباميانغ، فيما سجل لليفربول المصري محمد صلاح والبرازيلي فابينيو ومينامينو وكورتيس جونز، وأهدر له الواعد ريان برويستر عندما سدد في العارضة.
وهو اللقب السادس عشر لآرسنال في درع المجتمع وبه فض شراكة المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب، مع ليفربول بفارق خمسة ألقاب خلف مانشستر يونايتد (21 لقباً).
كما أنه الفوز الثاني لآرسنال على ليفربول في أربع مواجهات بينهما في الدرع الخيرية بعد الأول عام 2002 بهدف وحيد، مقابل خسارتين 1 - 3 عام 1979، وصفر - 1 عام 1989.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».