شهد طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4)، أمس (السبت)، استنفاراً واسعاً للقوات التركية بطول الطريق انطلاقاً من اشتبرق وصولا إلى بلدة نحليا في ريف إدلب الغربي بعد الأحداث التي شهدتها النقطة التركية في قرية سلة الزهور جنوب جسر الشغور من تفجير وهجوم مسلح.
وقتل مواطن من أبناء قرية تل حمكي في ريف إدلب الغربي جراء انفجار سيارة مفخخة ليل الجمعة - السبت قرب نقطة المراقبة التركية في قرية سلة الزهور بريف جسر الشغور.
وقالت مصادر محلية إن القوات المتمركزة في نقطة المراقبة التركية رصدت سيارة مفخخة تقترب من مدرسة مرج الزهور في القرية لتطلق عليها النار ما أدى إلى تفجيرها. وبادرت النقطة التركية بإطلاق نار كثيف في المنطقة تحسباً لتواجد أي عناصر قد تكون قدمت لمهاجمتها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع إصابات في صفوف عناصر «فيلق الشام» تساعد في حراسة النقطة التركية، جراء الهجوم المسلح عليها، مشيراً أيضاً إلى إصابة عدد من المدنيين جراء إطلاق النار العشوائي من جانب الجنود الأتراك.
وأوضحت مصادر «المرصد» أن السيارة المفخخة انفجرت على الطريق في محيط قرية سلة الزهور، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة، يعتقد أن إحداها استهدفت السيارة قبل وصولها إلى النقطة التركية.
وقال الناشط الميداني أدهم الحسن في إدلب إن الطريق الدولي «إم 4» الذي يمر بمحافظة إدلب يشهد بشكل دائم استهدافاً من قبل مجهولين لسيارات عسكرية تركية وأخرى روسية أثناء تنفيذ الدوريات المشتركة. وأضاف أن هذا الدوريات تم استهدافها أكثر من 20 مرة، أحياناً بعبوات ناسفة وأحياناً بسيارات مفخخة وبقذائف «آر بي جي»، فضلاً عن عثور القوات التركية على أكثر من 6 عبوات مفخخة مركونة ومعدة للتفجير على جانبي الطريق الدولي.
وتحركت تعزيزات عسكرية تركية مؤلفة من عربات مصفحة من النقاط العسكرية التركية القريبة في اشتبرق وبسنقول، باتجاه نقطة المراقبة في قرية سلة الزهور بريف إدلب الغربي كما شهدت أجواء ريف إدلب الغربي وسهل الغاب تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع التركية.
ويخضع طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) لترتيبات بموجب اتفاق موسكو لوقف إطلاق في إدلب والموقع بين روسيا وتركيا في 5 مارس (آذار) الماضي والذي يتضمن تسيير دوريات تركية - روسية مشتركة، بدأت اعتباراً من 15 مارس. وسير الجانبان 26 دورية منذ ذلك التاريخ، إلا أن عدداً منها تعرض لاستهدافات وهجمات من جانب الفصائل المسلحة والمجموعات المتشددة الرافضة للوجود الروسي وللاتفاقات التركية مع روسيا.
على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، على محور الدغلباش بريف مدينة الباب الغربي، شمال شرقي حلب، بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات «مجلس الباب العسكري» التابعة لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة.
كما وقعت اشتباكات، أمس، على محور قراطة بريف جرابلس شمال شرقي حلب، بين الفصائل الموالية لتركيا، وقوات «مجلس الباب العسكري»، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والقذائف.
تركيا تستنفر قواتها بعد هجوم على إحدى نقاطها في إدلب
تركيا تستنفر قواتها بعد هجوم على إحدى نقاطها في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة