هددت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بنشر «فضائح سياسية» ضد عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية: «الذين يديرون حملة التشهير والتهديد ضدي، بسبب موقفي الرافض للهجوم على الإمارات بعد اتفاقها مع إسرائيل».
وقالت إنها واثقة من أن الحملة ضدها وضد عائلتها تدار بشكل منظم، من مجموعة منتفعين تحيط بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطلبت من الرئيس أبو مازن التدخل.
وقالت عرفات، في حديث مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، تم بثه مساء أول من أمس الخميس، إنها تختلف مع الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية إزاء الاتفاق و«الذي يبدو عصبياً متسرعاً ينسى المبدأ الفلسطيني بعدم إساءة العلاقات مع الأشقاء العرب، مهما يكن الخلاف». وأضافت أنها لم تحب التهجم المنفلت على الإمارات، واستخدام نعوت قديمة مثل «خيانة القدس»، و«طعن الشعب الفلسطيني»، وإحراق علم الإمارات وصور الأمير محمد بن زايد. وأعربت عن اعتقادها بأنه لو كان المرحوم ياسر عرفات حياً ما كان ليتخذ مواقف كهذه؛ بل كان يسافر إلى أبوظبي ويلتقي الأمير محمد بن زايد، ويطلب منه استغلال علاقاته الجيدة مع إسرائيل لمساعدة الشعب الفلسطيني. وأكدت أنها بسبب هذا الموقف الوطني والقومي تتعرض لهجوم قاسٍ في الشبكات الاجتماعية، وتتلقى تهديدات على حياتها.
وادعت عرفات أن من تقود حملة التشهير ضدها هي مديرة مكتب الرئيس محمود عباس، انتصار أبو عمارة، وأنها هي التي أعطت التعليمات لتقديمها للناس على أساس أنها خائنة. وتوجهت عرفات إلى الرئيس أبو مازن، تطلب حمايته. وقالت: «أبو مازن يعرف أنني أحبه؛ لكن من حوله يزودونه بمعلومات خاطئة. أناشد أبو مازن أن يوفر لي الحماية قبل أن أتوجه إلى أي زعيم أو رئيس آخر في العالم لحمايتي». وقالت إن هناك من يشوه سمعتها بالقول إنها تحصل على الملايين، لكي يقطعوا عنها المخصصات الشهرية. وقالت إنها تقبض مخصصات لها ولابنتها، هي عبارة عن مرتب تقاعد زوجها، بقيمة 10 آلاف يورو شهرياً». وحذرت من هذه الضغوط قائلة: «هذا إرهاب فكري».
المعروف أن سهى عرفات كانت قد كتبت في حسابها على «إنستغرام»، حال نشر الأنباء عن اتفاق إسرائيلي إماراتي، أنها تعتذر باسم الشعب الفلسطيني عن أولئك الذين تصرفوا بهذا الشكل العدواني العصبي ضد الإمارات. ونشرت بعد أيام أن شقيقها السفير الفلسطيني في مالطا، جبران الطويل، استُدعي إلى رام الله لمحاسبته على قراره الامتناع عن تنظيم نشاطات ضد الإمارات؛ لأنه غير مقتنع بهذا الدور. وحذرت من أن يتم اعتقاله أو المساس بوظيفته. وتساءلت: «هل يريدون تدمير أسرة ياسر عرفات؟». وهنا انتقلت سهى عرفات إلى التهديد: «نحن أقوى منهم! وإذا واصل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حملتهم ضدي، فإنني سأكشف على الملأ ما كتبه عنهم ياسر (عرفات) في مذكراته. سأفتح أبواب الجحيم. يكفي أن أنشر قليلاً مما أعرفه، وسأحرقهم أمام الفلسطينيين».
سهى عرفات تهدد بنشر فضائح رداً على حملة انتقادات ضدها
على خلفية موقفها الرافض لمهاجمة الإمارات
سهى عرفات تهدد بنشر فضائح رداً على حملة انتقادات ضدها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة