دوللي شاهين: لا أستطيع الغناء وجرح بيروت لم يندمل

قالت إن فيلم «عيد جواز» يعالج المشكلات الأسرية بشكل رومانسي

الفنانة اللبنانية دوللي شاهين
الفنانة اللبنانية دوللي شاهين
TT

دوللي شاهين: لا أستطيع الغناء وجرح بيروت لم يندمل

الفنانة اللبنانية دوللي شاهين
الفنانة اللبنانية دوللي شاهين

قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، إنها لا تستطيع الغناء وجرح بيروت لم يندمل، مؤكدة أنها أوقفت جميع أنشطتها الغنائية خلال الفترة الجارية بعد انفجار مرفأ بيروت. وأشارت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى أن الحفلات الافتراضية لا تستهويها بشكل كبير وشبهتها بالكليبات الغنائية.
في البداية، تقول دوللي شاهين إنها علقت جميع اتفاقاتها الفنية لفترة غير محددة من أجل الاطمئنان على جرحى انفجار المرفأ: «هؤلاء لا يحتاجون للغناء بقدر احتياجهم لدعم من نوع آخر، الوطن غال وإننا مهما تجولنا وعشنا بعيدا عنه يظل في القلب».
وعن عودتها للسينما المصرية مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة عبر فيلم «عيد جواز» تقول إن قصة الفيلم شجعتها على العودة للسينما، لا سيما أنه يطرح قضية مهمة ورسالة قوية تخص العلاقات والمشكلات الزوجية، لكن في إطار رومانسي، وهو من بطولة إيهاب فهمي، وحسام فارس، أميرة نايف، وتأليف أسامة فهمي، وإخراج أحمد فهمي، وتدور أحداثه من خلال زوج وزوجته يدعوان عددا من أصدقائهما لمشاركتهما الاحتفال بعيد زواجهم وخلال الحفل يتم عرض مشاكلهم وكأنهم في جلسة حساب مع النفس حيث العلاقات المتداخلة ما بين حب الأبناء والآباء والزوجة والعلاقات الخارجية بالمحيطين.
وتقول شاهين إن الفيلم تم تصويره في ظروف صعبة وقت ذروة جائحة «كورونا» التي أجبرتنا على تأجيل التصوير قبل استئنافه مجدداً بتدابير احترازية، معربة عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، لأن السينما تخلد الفنان وتؤرخ لحياته تاريخ الفنان، مشيرة أن انطلاقتها كانت في السينما، والمشاهد يعرفها من خلال أعمالها السينمائية التي تعرض بشكل مكثف عبر قنوات الأفلام على غرار «المش مهندس حسن، ويجا، نمس بوند، تتح» أما التلفزيون فأعماله موسمية، ولكنها مهمة أيضا في مخاطبة فئة بعينها. وأرجعت شاهين سبب ابتعادها عن الدراما خلال موسم رمضان الماضي إلى جائحة «كورونا» بجانب عدم عرض أعمال مهمة عليها: «الجميع يعلم أنني لست من هواة التواجد من دون عمل يميزني وعندما أجد دور مناسب في عمل فني درامي يضيف لي فلا أمانع».
وترى دوللي أن فكرة الانتشار التي تسيطر على تفكير بعض الفنانين قاتلة، مشيرة إلى أن الفنان الذي يسير بشكل صحيح لا بد أن يظهر عندما يقدم شيئا سواء كان عملا فنيا أو نشاطا اجتماعيا إنما الظهور لمجرد الظهور لا يفيد بل يضر الفنان».
وكشفت أنها كرست جهودها لخدمة أسرتها، وخصوصاً ابنتها خلال عزلة «كورونا»، موضحة أن الجائحة أثرت سلبياً على الإنتاج الفني، وخصوصاً الغناء.
وتضع شاهين الغناء والتمثيل في مرتبة واحدة، وتقول شخصيتي المحبة للفن عموما لم تدع التمثيل يلغي الغناء ولا الغناء يلغي حبي للتمثيل ولا للعمل الإعلامي، فأنا أتوق جداً لفكرة برنامج قوية تعيدني إلى الشاشة، بعد نجاحي في برنامج «مين بيقول الحق» فقد كانت تجربة جميلة جداً، وأتمنى أن أعود مرة أخرى لمقعد المذيع في حال عرض علي برنامج جيد يقدم محتوى متميز، فأنا فنانة أتعامل بإحساسي وحبي للمهنة ولا أحب تقديم شيء لا أرغب فيه، فالغناء والتمثيل والتقديم مهنة وهواية أمارسها بحب شديد.
وتشير شاهين إلى أن الحفلات الافتراضية التي قدمها البعض وقت ذروة انتشار فيروس «كورونا» كنوع من تخفيف فترة الحظر والعزلة المنزلية، لا ترقى لمسمى حفلة غنائية قائلة الحفلة بالنسبة لي هي الجمهور والتواصل والتفاعل، أما الحفلات الافتراضية فهي أشبه بالكليبات الغنائية لا يوجد بها تواصل حقيقي مع الجمهور.
ورغم أن شاهين تعتقد أن كثرة عدد المتابعين على صفحات الفنانين على «السوشيال ميديا» مؤشر إيجابي لنجاح الفنان افتراضياً، فإنها لا تعكس نجاحه واقعياً، حتى لو كان البعض يرى أن معيار نجاحه يتلخص في عدد المتابعين. واختتمت شاهين حديثها بالتأكيد على أنها تتمنى تقديم شخصيات مركبة وصعبة تجمع الكثير من التناقضات خلال الفترة المقبلة، لتضيفها إلى سجلها الفني.



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.