«جولف السعودية» تستحوذ على ملاعب ديراب 20 عاماً

ماجد السرور وفهد أبو نيان بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)
ماجد السرور وفهد أبو نيان بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)
TT

«جولف السعودية» تستحوذ على ملاعب ديراب 20 عاماً

ماجد السرور وفهد أبو نيان بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)
ماجد السرور وفهد أبو نيان بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)

في واحدة من أكبر وأطول صفقات العقود في تاريخ الرياضة السعودية، أعلنت شركة جولف السعودية استحواذها على ملاعب ديراب للجولف بعقد يمتد لـ20 عاما قابلة للتجديد 20 عاما أخرى.
ووقع عقد الاستحواذ في الرياض ماجد السرور الرئيس التنفيذي لشركة الجولف السعودية وعن ملاعب ديراب فهد بونيان.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الجولف ماجد السرور إلى أنهم سيقومون بكل الإجراءات اللازمة لتهيئة وإعداد ملاعب ديراب، لافتا إلى أن التجهيز سيستمر لنحو شهرين قبل أن تكون الملاعب جاهزة لاستقبال اللاعبين والمنتخبات السعودية ولكل راغبي ممارسة هذه الرياضة. وأكد ماجد السرور أن هذا الاستحواذ سيكون في إطار التوجه الكبير لأجل نشر لعبة الجولف في المملكة كإحدى الخطوات التي دأبت شركة الجولف على اتخاذها لتوسيع القاعدة ودعم الاستثمار ومنح المتطلعين لممارسة هذه الرياضة مزيدا من الاختيارات المتوافرة طوال العام.
ولفت إلى أن مشاريع شركة الجولف السعودية لن تتوقف في سبيل دعم الاستثمار والسياحة في السعودية في ظل الرؤية العظيمة «رؤية السعودية 2030» التي تظلل مستقبل هذه البلاد في ظل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعضيده قائد الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الدعم الذي تلقاه شركة الجولف من رئيس مجلس إدارتها ياسر الرميان قد جعل من الانطلاقة نحو مستقبل أفضل للجولف السعودية أكثر يسرا وسهولة.
وشدد على أن رياضة الجولف في المملكة ستكون منفتحة على الجميع، ولن تتوقف مشاريعها على مدينة دون أخرى، مؤكدا أن لكل منطقة سعودية جانبا جميلا يدعم السياحة فيها وفي ظل أن ملاعب الجولف باتت من المهمات نحو استثمار سياحي أفضل، إلى جانب أنها رياضة قد بدأت تأخذ نصيبها سعوديا وفقا لاتساع قاعدة الممارسين، الأمر الذي يتطلب ملاعب أكثر وجهودا أكبر لدعم هذه الرياضة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».