ولايات أميركية تقاضي إدارة ترمب لعرقلتها خدمة البريد قبل الانتخابات

صندوق اقتراع بالبريد في ولاية ماساتشوستس الأميركية (رويترز)
صندوق اقتراع بالبريد في ولاية ماساتشوستس الأميركية (رويترز)
TT

ولايات أميركية تقاضي إدارة ترمب لعرقلتها خدمة البريد قبل الانتخابات

صندوق اقتراع بالبريد في ولاية ماساتشوستس الأميركية (رويترز)
صندوق اقتراع بالبريد في ولاية ماساتشوستس الأميركية (رويترز)

بدأت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وهاواي الأميركية، أمس (الثلاثاء)، بمقاضاة إدارة الرئيس دونالد ترمب بسبب إجراءات مزعومة تم اتخاذها لـ«تقويض» الانتخابات الرئاسية عبر عرقلة عمل خدمة البريد.
وأعلنت المدّعية العامة في نيويورك ليتيشيا جيمس، عن رفع دعوى في واشنطن بعد انتهاء جلسة استماع في الكونغرس لرئيس خدمة البريد، لويس ديجوي، الداعم لترمب.
ومن المتوقع أن يقترع الأميركيون بأعداد هائلة عبر البريد خلال الانتخابات الرئاسية بسبب جائحة «كوفيد - 19»، لكنّ ترمب عارض منح مزيد من التمويل لخدمة البريد التي تعاني من ضائقة مالية، مشيراً إلى أنّ هذه الأموال ستُستخدم للمساعدة في عمليات الاقتراع.
وقالت جيمس في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «إبطاء عمل خدمة البريد ليس أكثر من تكتيك لقمع الناخبين»، واصفةً تصرفات ترمب بأنها «انتزاع للسلطة». وأضافت: «إن هذه الأعمال الاستبدادية لا تهدّد فقط ديمقراطيتنا وحقّنا الأساسي في التصويت، بل أيضاً صحّة الأميركيين ورفاهيتهم المالية في جميع أنحاء البلاد».
ويعد رفع الدعوى تصعيداً للنزاع حول التمويل الفيدرالي لخدمة البريد التي تعدّ منذ أمد طويل حجر الزاوية للديمقراطية الأميركية.
وانضمّت مدينتا نيويورك وسان فرانسيسكو إلى الولايات الثلاث في مقاضاة الإدارة.
كما أعلنت ولايات عدّة أنّها بذلت جهوداً لزيادة فرص التصويت عبر البريد بسبب فيروس «كورونا».
لكنّ ترمب أعرب عن معارضته لزيادة عدد بطاقات الاقتراع بواسطة البريد، قائلاً إن هناك فرصة للتزوير.
وفي مواجهة الانتقادات أعلن ديجوي، وهو جامع تبرّعات للحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي أنه سيعلق الإصلاحات في قطاع البريد في الأشهر التي تسبق الانتخابات، وقال للكونغرس إنّ المزاعم أن هذه التغييرات تهدف إلى تخريب الانتخابات «أمر مشين».
لكن ديجوي أشرف على إزالة صناديق تجميع البريد ومعدّات المعالجة، كما أشرف على خفض أجور العمل الإضافي لموظفي البريد.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أقرّ مجلس النواب مشروع قانون لمنح الخدمات البريدية 25 مليار دولار.
ومن المتوقّع أن ينام مشروع القانون في أدراج مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، حيث وصفه زعيم الغالبية ميتش ماكونيل بأنه «حيلة حزبية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».