اللبنانيون يتمردون على «الإقفال» رغم انتشار الفيروس

نسبة الالتزام لا تتجاوز الـ30 %

البعض يلتزم وضع الكمامة (أ.ف.ب)
البعض يلتزم وضع الكمامة (أ.ف.ب)
TT

اللبنانيون يتمردون على «الإقفال» رغم انتشار الفيروس

البعض يلتزم وضع الكمامة (أ.ف.ب)
البعض يلتزم وضع الكمامة (أ.ف.ب)

رغم قرار الحكومة اللبنانية الإقفال العام بسبب ارتفاع إصابات كورونا إلى مستويات تنذر بكارثة صحية، من المقرر أنّ تعيد المؤسسات السياحية ولا سيما المطاعم والمقاهي والملاهي اليوم فتح أبوابها رافضة الالتزام بقرار الدولة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
وكان رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي أعلن عدم التزام النقابة بالإقفال، مؤكداً فتح المؤسسات السياحية بدءاً من اليوم، باعتبار أنّه يجب «التعايش مع كورونا بشكل تتحمل معه الدولة مسؤولياتها، ويكون أصحاب المؤسسات ضباط الإيقاع، والرواد هم خير حسيب ورقيب».
قطاع السياحة لم يكن وحده القطاع الذي رفض الالتزام بالإقفال، إذ كان رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس أعلن عن نية التجار العودة إلى فتح محالهم اليوم الأربعاء أيضاً، معتبراً أنّ قرار الإقفال «ظالم ولا يمكن أن يستمر على القطاع التجاري»، مع التشديد على الالتزام بـ«البروتوكول المتبع للوقاية من كورونا».
وبعيداً من المؤسسات التجارية والسياحية كان عدم الالتزام بالإقفال واضحاً منذ اليوم الأول لدخوله حيز التنفيذ، إذ بدت الحركة شبه طبيعية في معظم المناطق اللبنانية، ولا سيما المدن، حيث فتحت معظم المحال أبوابها لاستقبال الزبائن.
وكان لبنان دخل صباح يوم الجمعة الماضي مرحلة إقفال جديدة تستمر حتى السابع من أيلول سبتمبر (أيلول) المقبل، تستثني المطار والقطاعات المتعلقة بأعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار المرفأ، وكذلك الوزارات والمؤسسات العامة، على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50 في المائة، كما تضمن الإقفال حظراً للتجول بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً.
وأمام هذا الواقع، اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنّ نسبة الالتزام بالإقفال «لا تتجاوز الـ30 في المائة في معظم المناطق اللبنانية» يُضاف إليها «تفلت بالإجراءات الوقائية وإحياء الأعراس والمناسبات وكأنّ كورونا غير موجود في لبنان».
وفي حين لفت عراجي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنّ توصية الإقفال التي رفعت إلى الحكومة جاءت مع عبارة «مع التنفيذ والتطبيق» إلّا أنّ «لا التنفيذ ولا التطبيق يُلاحظان على أرض الواقع»، متسائلاً عن دور وزارة الداخلية والعدل وشرطة البلديات وكلّ الجهات التنفيذية إذ إنّ «واقع كورونا في لبنان يعني حال طوارئ صحية غير معلنة ما يُلزم بمحاسبة كلّ مخالف».
وفي الإطار نفسه اعتبر عراجي أنّه «لو كان الالتزام بالإقفال الماضي على القدر المطلوب ما كنا احتجنا إلى إقفال آخر»، محذراً «من عواقب خطيرة جداً على الناس وعلى القطاع الصحي الذي تجاوز عدد إصابات العاملين فيه بفيروس كورونا الـ507، ذلك في وقت أصبحت فيه 80 في المائة من أقسام كورونا في المستشفيات في بيروت وجبل لبنان مشغولة مع تعذر الاستعانة بأقسام أخرى بسبب وجود جرحى انفجار مرفأ بيروت فيها».
وتعليقاً على تراجع عدد الإصابات أول من أمس إلى 507 إصابات بعدما سجلت قبل ذلك بيوم 611 إصابة، أوضح عراجي أن نتائج الإقفال «تحتاج أقله إلى 14 يوماً (فترة حضانة الفيروس) حتى تظهر»، وأنّ «انخفاض عدد الإصابات يعود إلى انخفاض عدد الفحوصات».
وفي الإطار نفسه، حذّر مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس الأبيض من أن لبنان «لا يزال يشهد أرقاماً عالية في الإصابات اليومية المسجلة بفيروس كورونا»، لافتاً في «سلسلة تغريدات عبر (تويتر) إلى أن «أكثر من 10 في المائة من الفحوصات التي يتم إجراؤها تأتي نتيجتها إيجابية» وأنّ «المعدل الأسبوعي للوفيات هو «أعلى من المعدل العالمي».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».