أعلنت وزارة الصحة الأردنية أمس (الثلاثاء)، تسجيل 77 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، من بينها 63 حالة محلية، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في البلاد إلى 1716 حالة. وتوزعت الإحصائية الأكبر منذ بدء الجائحة على مناطق في العاصمة ومحافظة الزرقاء، وحالة في محافظة معان، في وقت سُجلت 14 حالة إصابة في فنادق الحجر الصحي لمواطنين عائدين من الخارج. وتسببت أرقام الإصابات الأخيرة بموجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حمّل مواطنون الحكومة أسباب عودة تسجيل أعداد إصابات غير مسبوقة، وذلك بُعيد استقرار الوضع الوبائي في البلاد، وقبل اكتشاف تسرب حالات من الحدود البرية.
إلى ذلك حسمت الحكومة جدل عودة الطلبة إلى المدارس والجامعات، مؤكدةً في مؤتمر صحافي مشترك لوزراء الإعلام والتربية والتعليم والتعليم العالي استئناف العملية التعليمية للمستويات كافة مطلع شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، بعد تردد أربك أولياء الأمور.
ووسط خلافات واسعة بين الحكومة ولجنة الأوبئة الوطنية، أكد وزير الإعلام أمجد العضايلة، في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، أن العام الدراسي «قائم بموعده المقرر وبشكل فعلي في المدارس والجامعات طوال العام الدراسي». وفيما لفت العضايلة إلى أن الحكومة تتوقع ارتفاعاً في أعداد حالات الإصابة خلال الأيام المقبلة أسوةً بغالبية دول العالم، شدد على أن الدوام في المدارس والجامعات سيتضمن وجود بروتوكولات صحيّة وإجراءات للوقاية والسلامة تضمن سلامة الطلبة، وأعضاء الهيئات التدريسيّة.
ونفى الوزير الأردني ما يشاع حول نية الحكومة بدء العام الدراسي بشكل فعلي لأسبوع أو لشهر ثم التحول إلى التعليم عن بُعد بعد دفع الأهالي للرسوم الدراسية، مؤكداً أن «هذا محض افتراءات وأقاويل لا أساس لها من الصحة، فالدراسة ستكون في المدارس والجامعات طوال العام الدراسي». وأكد العضايلة أنه «لا يمكن الاستمرار في إغلاق المدارس والجامعات وإبقاء التعليم عن بُعد، وأسوةً بغالبيّة الدول التي أعلنت عن انتظام الدراسة فيها بشكل فعليّ»، مشدداً على أن دوام المدارس والجامعات سيكون فعلياً في المباني المدرسية والجامعية باستثناء المناطق التي يتم عزلها بسبب تزايد الإصابات، ويعلق التدريس إلى حين تحسن الحالة الوبائية في تلك المناطق.
من جهته، أكد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، أن قرار عودة الطلبة إلى المدارس وازَنَ بين مطلبين أساسيين هما التعليم والصحة. وشدد الوزير النعيمي على أهمية الالتزام بجميع متطلبات وشروط الصحة والسلامة العامة من قبل الطلبة والمعلمين في المدارس والتقيد التام بتطبيق اشتراطات وتعليمات البروتوكول الصحي الذي تم تدريب جميع المعلمين في المدارس عليه، ومن ضمنها ارتداء الكمامة.
ودعا النعيمي أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس في حالِ ظهور أي أعراض مرضيَّة عليهم، مشدداً على توجيه الطلبة لعدم المخالطة اللصيقة مع أقرانهم، والمحافظة على التباعد، ومغادرة المدارس فورَ انتهاءِ دوامِهم، موضحاً أن جميع المقاصف المدرسية لن تعمل في هذه الظروف. واستعرض وزير التربية البدائل والسيناريوهات للتعليم في جميع الظروف المتوقعة، سواء في المناطق المفتوحة التي تخلو من الإصابات، أو المناطق المغلقة بسبب وجود إصابات، مشدداً على أن المدارس التي تعاني من اكتظاظ للطلبة في الصفوف سيتوزع الطلبة فيها على أيام الأسبوع بالتناوب.
وأعلن النعيمي تعليق العمليات والخدمات المدرسية من أنشطة رياضية وثقافية وفنية، وتوقف خدمات المقصف المدرسي وستكون الاستراحة قصيرة بفترات متباعدة بين الصفوف، كما سيكون قدوم الطلبة ومغادرتهم في أوقات مختلفة بفواصل زمنية لا تقل عن 10 دقائق. من جانبه أكد وزير التعليم العالي محيي الدين توق، أن العام الدراسي الجامعي سيبدأ مطلع أكتوبر، مشيراً إلى أن شكل التعليم في الفصل الدراسي الأول لهذا العام سيكون «هجيناً» يمزج بين التعليم العادي الوجاهي والتعليم الإلكتروني «عن بُعد» والمدمج، وذلك للاستفادة من تجربة التعليم الإلكتروني في الفصلين الماضيين.
ارتفاع غير مسبوق للحالات في الأردن
عمان والزرقاء الأكثر تضرراً
ارتفاع غير مسبوق للحالات في الأردن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة