مصر تطالب شركات التنقيب عن النفط والغاز بزيادة الإنتاج

مشاريع عقارية تلتزم توفير الطاقة

وزير النفط المصري خلال جمعية عمومية لإحدى الشركات أمس بالفيديوكونفرانس (الشرق الأوسط)
وزير النفط المصري خلال جمعية عمومية لإحدى الشركات أمس بالفيديوكونفرانس (الشرق الأوسط)
TT

مصر تطالب شركات التنقيب عن النفط والغاز بزيادة الإنتاج

وزير النفط المصري خلال جمعية عمومية لإحدى الشركات أمس بالفيديوكونفرانس (الشرق الأوسط)
وزير النفط المصري خلال جمعية عمومية لإحدى الشركات أمس بالفيديوكونفرانس (الشرق الأوسط)

طالب وزير النفط المصري طارق الملا، شركات التنقيب عن النفط والغاز، باستهداف الطبقات الاستكشافية الجديدة العميقة، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، بهدف زيادة معدّلات الإنتاج والاحتياطي، مشيراً إلى أهمّية الانتهاء من مشروعات تنمية الحقول، والتنسيق المستمرّ مع الشركاء الأجانب، والعمل على اتخاذ الإجراءات كافّة، التي تُسهم في خفض تكلفة الإنتاج وترشيد الإنفاق.
جاء ذلك خلال الجمعيّة العامّة لشركتي «البرلس» و«رشيد»، عبر الفيديو كونفرنس، أمس (الثلاثاء)، لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2019 - 2020.
من جانبه، استعرض المهندس شريف حسب الله، رئيس شركة «رشيد»، أهمّ نتائج الأعمال، قائلاً: «بلغت مبيعات الغاز الطبيعي قرابة 309 ملايين قدم مكعّبة غاز يومياً، ومعدّل إنتاج المتكثّفات قرابة 8 آلاف برميل يومياً»، مشيراً إلى حفر واستكمال كلّ آبار المرحلة (9ب) من مشروع غرب دلتا النيل العميق، مما قد يصل بالقدرة الإنتاجية إلى قرابة 500 مليون قدم مكعّبة غاز يومياً.
وأكّد حسب الله، وفق بيان صحافي أمس، أنّه على الرغم من التحدّيات التي فرضتها جائحة «كورونا»، اكتملت أعمال الإنشاءات البرّية في ساحة المعدية، لافتاً إلى «الإعداد لبدء حفر 3 آبار تنموية في المرحلة العاشرة من المشروع، بتكلفة تقديرية 250 مليون دولار، وسيجري العمل على استهداف الطبقات العميقة في برنامج حفر هذه المرحلة».
وأضاف، إنّه يجري حالياً إعادة تقييم الاحتمالات لتحقيق أفضل استغلال لمنطقة امتياز رشيد بعد نتائج بئر مونتو، والبدء في إعداد برنامج عمل، للحفاظ على التسهيلات الإنتاجية من حقل رشيد البحري.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه شركة «بدر الدين للبترول» تحقيق 8 اكتشافات جديدة باحتياطي مؤكد يقدّر بنحو 10.6 مليون برميل مكافئ، بالإضافة إلى حفر 44 بئراً تنموية، وبئر استكشافية وإصلاح 115 بئراً، لتصل معدلات إنتاج الشركة إلى نحو 114 ألف برميل مكافئ يومياً خلال العام المالي 2019-2020، حسب رئيس الشركة صلاح عبد الكريم، خلال الجمعية العمومية للشركة بحضور وزير البترول.
على صعيد موازٍ، تعهد المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي لشركة «مِنكَ للاستثمار العقاري»، باستخدام طاقة موفرة ومتجددة في المشروع الجديد الذي أعلنت الشركة عنه مؤخراً، مؤكداً: «نسعى لخلق مجتمع سكني مثالي يحاكي التجربة الكندية... ونستهدف وصول استثمارات المشروع إلى نحو 5 مليارات جنيه».
كانت شركة «مِنكَ للاستثمار العقاري»، قد أعلنت أول من أمس، خلال أول مؤتمر صحافي إلكتروني، عن إطلاق مشروعها الجديد «كيندا» الذي يقع في منطقة شرق القاهرة.
وقالت الشركة في بيان صحافي، إن إطلاق المشروع جاء ضمن استراتيجية الشركة التي تركز على الابتكار والتطوير حيث تهدف الشركة إلى بناء مجتمعات ملائمة ومبتكرة تعمل على إسعاد المصريين والمساهمة في جعل مصر مكان أفضل، ومن المخطط الانتهاء من المشروع في 2025.
يحتوي المشروع، وفق البيان، على مساحات خضراء كبيرة تصل لـ75% من المساحة الكلية، صُممت بعناية ودراسة علمية لتأثير الهواء والشمس والحياة الصحية.
وفي هذا السياق، علق المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي لشركة «مِنكَ للاستثمار العقاري»، قائلاً: «يحاكي المشروع الجديد معايير المعيشة المطبقة في المدن الكندية الكبرى ونهدف من خلاله إلى إتاحة مجتمع سكني عملي ومستدام، وذلك من خلال التركيز على تسعة معايير للمعيشة نرى فيها الأثر المباشر في راحة وسعادة العملاء، حيث تتضمن المعايير: الخدمات المجتمعية، والطقس، والاتصال، والتصميم، والتعليم، والصحة، والمساحات الخضراء، والاستدامة، والأمان».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.